كتاب
الاستثمار الملائكي.. والإبداع
تاريخ النشر: 22 يوليو 2024 23:16 KSA
قبل عقدين من الزمان، كانت الفكرة ليس لها قيمة، والإبداع لا يُنظر له، والاستثمار لا يتم إلا على أرض الواقع، ويكون قد حقق النجاح، ولكن مع مرور الزمن؛ أصبحت الفكرة لها قيمة، وتجد من يهتم بها ويُطوِّرها بسبب الاستثمار الملائكي، أسوةً بما يتم في الغرب. وأصبحت الفكرة في ظل التطور التقني لها قيمة مالية، ويستثمر فيها حتى تجد طريقها للسوق، وازدهرت الأفكار ووجدت طريقها لجذب المستثمرين في بلادنا خلال العقد الحالي. وشاهدنا -خاصة في مجال التطبيقات والاقتصاد التشاركي- أمثلة كثيرة لشركات بدأت وحلقت لتصل قيمتها بمئات الملايين في السوق، وحقق المستثمرون من خلفها أرقاماً فلكية لمن آمن بها واستثمر فيها. ولكن لازالت النظرة الرسمية وخاصة من السوق المحلي في تقييم هذه الشركات لأجل التسجيل والطرح الخاص؛ بعيدة عن الخطوات التي تحققت. فالنظام الحالي لا ينظر إلا للقيمة الدفترية للشركة، وما استثمر فيها من أموال، وتركوا الفرصة وأهميتها وتكلفتها بعيداً. حتى استخدام طرق تقييم مثل الفرصة البديلة لا يزال بعيداً عن فهم المستثمرين التقليديين، وعندما تفوت الفرصة عليهم يبدو في لوم زمانهم، مع أن العيب فيهم.
هناك حاجة ماسة لأن ينظر المستثمر إلى الفرصة ويقيمها بما ستجنيه مستقبلاً له، وليس بما تم في الماضي من ضخ فيها. والبعدان ليس لهم علاقة ببعضهما، فالأول في المستقبل، والثاني وراءنا في الماضي. الغريب أننا لا ننظر للأصول الحقيقية الملموسة في التقييم، حيث تكون القيمة المستقبلية مختلفة وأعلى. ولا ننظر بنفس التوجه إلى الأصول غير الملموسة، مثل الفكرة أو الشهرة (وإن كانت الأخيرة يتم تقييمها في حدود الفرق بين التقييم والقيمة الدفترية).
هناك حاجة لأن يتطور المفهوم، وأن نستخدم الأساليب الحديثة المستخدمة عالمياً في تقييم الاستثمار الملائكي، وأن نهتم بهذا الجانب، الذي يحظى باستثمار مرتفع عالمياً. والمشكلة الأساسية في الجهات الرسمية في تحديد الحصص وتحديد الملكية، حيث تنظر إلى حصة عينية (أصول ملموسة) أو نقدية، وننسى أن هناك أصولاً غير ملموسة، مثل الفكرة ولها قيمة سوقية. والمشكلة أن الطرق الجديدة والمستخدمة في تحديد القيمة غير مستخدمة، وأحيانا ينظر لها كأنها لا تساوي شيئاً.
من المهم أن يعامل الإبداع والمبدعون بطريقة مختلفة ويتم التقييم، لأن لها قيمة فعلية مستقبلية، قد خرجت إلى النور.
هناك حاجة ماسة لأن ينظر المستثمر إلى الفرصة ويقيمها بما ستجنيه مستقبلاً له، وليس بما تم في الماضي من ضخ فيها. والبعدان ليس لهم علاقة ببعضهما، فالأول في المستقبل، والثاني وراءنا في الماضي. الغريب أننا لا ننظر للأصول الحقيقية الملموسة في التقييم، حيث تكون القيمة المستقبلية مختلفة وأعلى. ولا ننظر بنفس التوجه إلى الأصول غير الملموسة، مثل الفكرة أو الشهرة (وإن كانت الأخيرة يتم تقييمها في حدود الفرق بين التقييم والقيمة الدفترية).
هناك حاجة لأن يتطور المفهوم، وأن نستخدم الأساليب الحديثة المستخدمة عالمياً في تقييم الاستثمار الملائكي، وأن نهتم بهذا الجانب، الذي يحظى باستثمار مرتفع عالمياً. والمشكلة الأساسية في الجهات الرسمية في تحديد الحصص وتحديد الملكية، حيث تنظر إلى حصة عينية (أصول ملموسة) أو نقدية، وننسى أن هناك أصولاً غير ملموسة، مثل الفكرة ولها قيمة سوقية. والمشكلة أن الطرق الجديدة والمستخدمة في تحديد القيمة غير مستخدمة، وأحيانا ينظر لها كأنها لا تساوي شيئاً.
من المهم أن يعامل الإبداع والمبدعون بطريقة مختلفة ويتم التقييم، لأن لها قيمة فعلية مستقبلية، قد خرجت إلى النور.