كتاب
عقلك.. عدوك الأول !
تاريخ النشر: 23 يوليو 2024 23:33 KSA
* أكبر المنجزات البشرية على وجه الأرض حققها الإنسان بعقله، القدرات الإبداعية لهذه الهبة الإلهية غير محدودة؛ والمدهش أنها تزداد وتتوسع مع كثرة الاستخدام، لقد نجح الإنسان بفضل عقله في تطويع معظم ما في الكون لصالحه.. لكن على الرغم من كل هذه الإنجازات، لا يزال هذا العقل المعقد والغامض في تركيبه، والخطير في طريقة عمله؛ يمثل تهديداً قوياً لسعادة الإنسان ونجاحه، بل إنه قد يمنعه أحياناً من الحياة.
* أفكارنا نتاج لعمليات مركبة تحدث داخل أدمغتنا، فالعقل الذي يحوي قرابة ٨٥ مليار خلية، وأكثر من تريليون نقطة اشتباك عصبي، ينتج في اليوم - بحسب تقديرات العلماء - أكثر من خمسين ألف فكرة، هذه الأفكار التي قد تبدو بريئة في ظاهرها، هي أشرس مما تتخيل بكثير، خصوصاً السلبي منها، فهي تمتلك قدرة هائلة على الضغط والتأثير، ليس على مشاعرنا وحسب، بل وعلى سلوكنا وشخصياتنا أيضاً.. وتتضخم خطورتها حين يخدعك عقلك (كونها من نتاجه)، فيصورها لك على أنها الصواب الأوحد الذي يجب التشبث به والدفاع عنه، مهما كانت الانتقادات والبدائل من الخارج!.
* للعقل البشري كثير من المغالطات ومظاهر التحيّز الّتي تؤثر على أفكارنا وقراراتنا دون أن نعي ذلك، مثل التحيز الاعتقاديّ Belief Bias حيث يبني الشخص استنتاجات خاطئة على اعتقاداته الشخصية الواهمة، وكذلك التحيز التأكيدي Confirmation Bias الذي يرفض صاحبه أي دليل يتناقض مع وجهة نظره أو ادعائه، حتى وإن كان صحيحاً!.. هذه مجرد أمثلة لسلسلة طويلة من التحيزات العقلية المخادعة، التي يساعدنا فهمها على التقليل من أثرها على أفكارنا وآرائنا وأفعالنا.
* من المهم إدراك أننا شيء مختلف تماماً عن أفكارنا، فنحن كائنات واعية - أو هكذا من المفترض أن نكون - قادرين على التفكير والتأمل والمقارنة والرجوع إلى الصواب.. أما أفكارنا، فهي مجرد عمليات ذهنية قابلة للخطأ والصواب، تحكمها المعطيات والشواهد المدخلة والظروف المحيطة، لذلك فنحن من يجب أن يملك السيطرة على الأفكار، وليس العكس.
* من تمام الحكمة والنضج أن تتعلم كيف تراقب أفكارك، كيف تتأملها وتنتقدها، كيف تسأل عقلك بتجرد وأمانة: هل هذه فكرة سليمة ناتجة عن معطيات دقيقة وموثوقة، أم أنها مجرد توجسات وأوهام مضللة؟ ما هي الشواهد التي تدعمها؟، والأهم هل هي مفيدة لك أم ضارة؟، بهذه المنهجية ستتمكن من بناء عقل إيجابي أكثر حيادية وعدلاً.
* ألد أعدائك لا يمكنه أن يؤذيك بقدر ما يفعل عقلك المتحيز.. الذي قد يُصوّر لك الخطأ على أنه قمة الصواب، ويمنعك من قبول كل ما عداه.. لذلك يبدو الوعي بطريقة عمل العقل وتحيزاته هو السبيل إلى الوقاية من خداعه وإضراره، فمن يمتلك عقله يمتلك حياته، ويكون عقله صديقاً ومرشداً له نحو حياة أكثر نجاحاً وسعادة.
* أفكارنا نتاج لعمليات مركبة تحدث داخل أدمغتنا، فالعقل الذي يحوي قرابة ٨٥ مليار خلية، وأكثر من تريليون نقطة اشتباك عصبي، ينتج في اليوم - بحسب تقديرات العلماء - أكثر من خمسين ألف فكرة، هذه الأفكار التي قد تبدو بريئة في ظاهرها، هي أشرس مما تتخيل بكثير، خصوصاً السلبي منها، فهي تمتلك قدرة هائلة على الضغط والتأثير، ليس على مشاعرنا وحسب، بل وعلى سلوكنا وشخصياتنا أيضاً.. وتتضخم خطورتها حين يخدعك عقلك (كونها من نتاجه)، فيصورها لك على أنها الصواب الأوحد الذي يجب التشبث به والدفاع عنه، مهما كانت الانتقادات والبدائل من الخارج!.
* للعقل البشري كثير من المغالطات ومظاهر التحيّز الّتي تؤثر على أفكارنا وقراراتنا دون أن نعي ذلك، مثل التحيز الاعتقاديّ Belief Bias حيث يبني الشخص استنتاجات خاطئة على اعتقاداته الشخصية الواهمة، وكذلك التحيز التأكيدي Confirmation Bias الذي يرفض صاحبه أي دليل يتناقض مع وجهة نظره أو ادعائه، حتى وإن كان صحيحاً!.. هذه مجرد أمثلة لسلسلة طويلة من التحيزات العقلية المخادعة، التي يساعدنا فهمها على التقليل من أثرها على أفكارنا وآرائنا وأفعالنا.
* من المهم إدراك أننا شيء مختلف تماماً عن أفكارنا، فنحن كائنات واعية - أو هكذا من المفترض أن نكون - قادرين على التفكير والتأمل والمقارنة والرجوع إلى الصواب.. أما أفكارنا، فهي مجرد عمليات ذهنية قابلة للخطأ والصواب، تحكمها المعطيات والشواهد المدخلة والظروف المحيطة، لذلك فنحن من يجب أن يملك السيطرة على الأفكار، وليس العكس.
* من تمام الحكمة والنضج أن تتعلم كيف تراقب أفكارك، كيف تتأملها وتنتقدها، كيف تسأل عقلك بتجرد وأمانة: هل هذه فكرة سليمة ناتجة عن معطيات دقيقة وموثوقة، أم أنها مجرد توجسات وأوهام مضللة؟ ما هي الشواهد التي تدعمها؟، والأهم هل هي مفيدة لك أم ضارة؟، بهذه المنهجية ستتمكن من بناء عقل إيجابي أكثر حيادية وعدلاً.
* ألد أعدائك لا يمكنه أن يؤذيك بقدر ما يفعل عقلك المتحيز.. الذي قد يُصوّر لك الخطأ على أنه قمة الصواب، ويمنعك من قبول كل ما عداه.. لذلك يبدو الوعي بطريقة عمل العقل وتحيزاته هو السبيل إلى الوقاية من خداعه وإضراره، فمن يمتلك عقله يمتلك حياته، ويكون عقله صديقاً ومرشداً له نحو حياة أكثر نجاحاً وسعادة.