كتاب

كيف تُوجّه مديرك؟!

* من الحقائق الصادمة أن جزءًا كبيراً من نجاحك في العمل لا يعتمد على فعاليّتك الحقيقيّة فقط، بل على فعاليّتك من وجهة نظر مديرك أيضاً.. فحتى لو كنت من أكثر الناس عملاً وتميزاً، فإن هذا التميز لن يظهر إن لم يقدّره مديرك، أو كانت له وجهة نظر مختلفة حوله!.

* هذه الحقيقة المُحبِِطة توضح لك أهمية العلاقة الجيدة بالرؤساء، وضرورة التناغم معهم والاتفاق على نفس الرؤية، حتى لا تذهب جهودك أدراج الرياح.. وبما أن معظم المديرين لديهم الكثير من المهام والأعمال، فإن المسؤولية هنا تقع عليك لاتخاذ المبادرة.. فكيف توجّه مديرك، وتمرر عملك من خلاله؟:


- خذ رغباته في الاعتبار:

إن إنجاز العمل المؤسسي الناجح يتجاوز الرؤية الشخصية إلى الرؤية الجماعية، (رؤية الفريق)، فقد يكون مديرك موافقاً على عملك، لكنه لن يدعمك ما لم تقدم العمل بالطريقة أو الأسلوب الذي يبحث عنه.. وقد يتحول العمل المميز إلى وبال عليك إذا كنت تضع الأولوية للأشياء التي لا يهتم بها مديرك، أو تركز على ما هو جيد بالنسبة لك، على حساب أفكاره.. نفّذ أفكارك ضمن إطار رغباته وحاول إرضائه ما استطعت، فأهواء مديرك هي مفتاح قلبه، كما أنها مفاتيحك لبيئة عمل أسهل وأكثر قبولاً.


- حفّز مديرك:

حتى المدراء يحتاجون للدعم والتحفيز، لذلك من المهم العمل معهم بأسلوب يبقيهم متحمسين.. لا تخجل من أن تخبر مديرك كيف توفر إدارته البيئة المناسبة لك للعمل، وإذا كان يحب مساعدة العاملين على التطور، فاشكره على توجيهاته ومساعدته.. أما إن كان حريصاً على حل مشكلات العاملين، فلا تنس شكره على مساهماته، وعلى ما تعلمته منه.

- حوّل شكاويك إلى مقترحات:

على مكتب مديرك ما يكفي من الأعمال، فلا تضف إليها المزيد من الشكاوى.. هناك احتمال كبير أن يتفق معك بشأن الشكوى، لكن تأكد أنه لن يقدّر لك تذكيره بالفشل في حلها.. الشكوى قد تشعرك بشيء من الراحة المؤقتة، لكنها لن تغير شيئاً ولن تحل المشكلة، من الأفضل تقديم حلول أو اقتراحات بناءة، هذا يساعد مديرك بالفعل ويقرّبك منه أكثر.

- اكسب ثقته:

هل تعجبت ذات مرة من ترقية شخص رغم أنه أقل خبرة وأقل تأهيلًا؟! السبب يا سيدي أنه يقدم - في الغالب - حلولاً لما يواجهه المدير من مشكلات؛ وربما دون طلب.. إذا استطعت أن تقدم المساعدة لمديرك باستمرار، فسيشعره هذا أنه مدين لك، وسيبحث عن كل ما يرضيك.. أما إن استطعت ان تقوم بهذا الدور مع الجميع، فستكون بطلاً في نظرهم وستكسب ود الجميع.

- أخيراً تذكر أنهم بشر:

رغم كل شيء، لا تنس أن مديرك إنسان مثلك، وأنه خليط من المشاعر والخبرات والمؤثرات الثقافية والاجتماعية، وحتى الأفكار الخاطئة.. لذلك وبغض النظر عن كفاءته أو ثقته بك، فإنه - مثل أي إنسان - يواجه أنواعاً مختلفة من الضغوط والانتكاسات التي تصيبنا جميعًا، لذلك عندما تواجه صدمة منه، فلا تأخذ موقفاً حاداً، بل تذكر أنه يجتهد ليصيب النجاح، معتقداً أنه يقوم بعمل الصواب.

* رضاك الوظيفي مرتبط بجودة علاقتك مع مديرك.. وكلما تمكنت من إدارة هذه العلاقة بفعالية، فسيكون لديك المزيد من القوة والنفوذ والتأثير والاحترام والدعم.

أخبار ذات صلة

اللغة الشاعرة
مؤتمر الأردن.. دعماً لوحدة سوريا ومستقبلها
الجهات التنظيمية.. تدفع عجلة التنمية
الاستثمار في مدارس الحي
;
معرض جدة للكتاب.. حلَّة جديدة
«حركية الحرمين».. إخلاص وبرامج نوعية
دموع النهرين...!!
الجمال الهائل في #سياحة_حائل
;
عقيقة الكامخ في يوم العربيَّة
قُول المغربيَّة بعشرةٍ..!!
في رحاب اليوم العالمي للغة العربية
متحف للمهندس
;
وقت الضيافة من حق الضيوف!!
السرد بالتزييف.. باطل
عنف الأمثال وقناع الجَمال: قلق النقد ويقظة الناقد
مزايا مترو الرياض