كتاب
برج (ستيوارت) لندن.. مبنى الموت!!
تاريخ النشر: 06 أغسطس 2024 23:16 KSA
مبنَى (برجِ ستيوارت) السَّكني؛ يقعُ فِي غربِ مدينةِ لندن العاصمةِ البريطانيَّةِ، اشتُهِرَ بعدَ أنْ شهدَ سقوطَ ثلاثِ شخصيَّاتٍ مصريَّةٍ شهيرةٍ من أبناءِ الفنِّ والسِّياسةِ، هُم علَى التَّرتيبِ -حسب تاريخِ سقوطِهم- اللواءُ (الليثي ناصف)، أوَّل قائدٍ ومؤسِّسٍ للحرسِ الجمهوريِّ فِي عهدِ الرئيسِ الرَّاحلِ (جمال عبدالناصر)، والفنَّانةُ الممثِّلةُ (سعاد حسني)، والمُستشارُ السِّياسيُّ للرَّئيسِ (أنور السادات) وزوجُ السيِّدةِ (مُنى) ابنةِ الرَّئيسِ المصريِّ الرَّاحلِ (جمال عبدالناصر) السيِّد (أشرف مروان)؛ جميعُهم لقُوا حتفَهُم مِن شرفةِ هذهِ البنايةِ الضَّخمةِ المكوَّنةِ مِن خمسة عشر طابقًا سكنيًّا، فِي أعوامٍ مختلفةٍ بعدَ حوادثَ غامضةٍ، بعضُهَا يشيرُ إلى الانتحارِ، والبعضُ الآخرُ يشيرُ إلى احتماليَّةِ السُّقوطِ؛ بسببِ إخلالِ التَّوازنِ، إلَّا أنَّ الشَّواهدَ تشيرُ إلى إمكانيَّةِ اقترانِ المبنَى معَ كتابةِ المذكراتِ الشخصيَّةِ لهذهِ الشخصيَّاتِ الثَّلاثةِ؛ ممَّا يؤكِّدُ احتماليَّةَ أنْ تكونَ حوادثَ مدبَّرةً.
كانت البداية مع اللواء (الليثي ناصف)، والذي لقي حتفه في أغسطس من عام 1974م، بعد سقوطه من شرفة وحدته السكنية الواقعة في الطابق الحادي عشر من برج ستيوارت لندن، وتدرج اللواء (الليثي ناصف) في مناصب عسكرية هامة في عهد الرئيس (عبدالناصر)، الذي كان يثق به واختاره لتأسيس الحرس الجمهوري، وأصبح أول قائد له.
بعد تولي (السادات) السلطة في حكم مصر استدعاه، وطلب منه اعتقال مجموعة مراكز القوى، والتِي كانتْ تحاولُ الإطاحةَ بحكمِ (السادات) بعدَ موتِ الرئيسِ (عبدالناصر).
بعدَ وقوعِ هذهِ الحادثةِ بحوالى ثمانيةٍ وعشرِينَ عامًا، وقعتْ حادثةُ السُّقوطِ الثَّانية، وكانتْ مِن نصيبِ الفنَّانةِ والممثِّلةِ المشهورةِ (سعاد حسني)، والتِي سقطتْ مِن شرفةِ الدَّورِ السَّادسِ مِن نفسِ البرجِ السَّكنيِّ الذِي سقطَ منهُ اللواءُ (الليثي ناصف)، وبطريقةٍ مشابهةٍ تمامًا لوفاتِهِ.
أُثيرَ الكثيرُ مِن اللَّغطِ حولَ أسبابِ الوفاةِ، منهَا فكرةُ الانتحارِ، والذِي عزَّزَ هذهِ الفرضيَّةَ هُو تلقِّي الفنَّانة لعلاجِ الاكتئابِ قُبيل الوفاةِ؛ لكنَّ شقيقةَ الفنَّانةِ رفضتْ هذهِ الفرضيَّةَ؛ بحجَّةِ أنَّ السِّلكَ الحديديَّ المحيطَ بالشُّرفةِ مِن جميعِ الجهاتِ يحتاجُ لمجهودٍ كبيرٍ حتَّى يتمَّ قصُّهُ، وهُو الأمرُ الذِي لَا تستطيعُ عملَهُ شقيقتُهَا المريضةُ (سعاد حسني).
ثمَّ كانتْ حادثةُ السُّقوطِ الثَّالثةُ والأخيرةُ مِن البرجِ ذاتِهِ فِي عامِ 2007م، وكانتْ هذهِ المرَّة مِن نصيبِ المستشارِ ورجلِ الأعمالِ المصريِّ (أشرف مروان)، وبنفسِ طريقةِ مقتلِ كلٍّ مِن اللواءِ (الليثي ناصف)، والفنانةِ (سعاد حسني). عملَ أشرف مروان قبلَ وفاتِهِ مستشارًا سياسيًّا وأمنيًّا للرَّئيسِ المصريِّ (أنور السادات)، ممَّا زادَ الشكوكَ بسببِ نهايةِ حياتِهِ الدراميَّةِ.
وكانَ قبلهَا يعملُ بمعاملِ القواتِ المسلَّحةِ المصريَّةِ، وتدرَّجَ فِي السُّلَّمِ الوظيفيِّ حتَّى وصلَ إلى منصبِ مساعدِ الرئيسِ المصريِّ الرَّاحلِ (عبدالناصر)؛ وتشيرُ التقاريرُ إلى أنَّه كانَ قبلَ سقوطِهِ مِن شرفةِ وحدتِهِ السَّكنيَّةِ فِي البرجِ؛ علَى وشكِ الانتهاءِ مِن كتابةِ مذكراتِهِ الشخصيَّةِ، والتِي لمْ تعثرْ عليهَا عائلتُهُ بعدَ حادثةِ السُّقوطِ، ممَّا يؤكِّدُ فرضيَّةَ الاغتيالِ.
وقعتْ كلُّ هذهِ الحوادثُ فِي منتصفِ النَّهارِ، ولمْ تتمكَّن الشرطةُ مِن معرفةِ مُلابساتِهَا، علَى الرغمِ من وجودِ كاميراتِ مراقبةٍ فِي المكانِ الذِي وقعتْ فيهِ هذهِ الحوادثُ التِي أدَّت لوفاتِهِم، إلَّا أنَّ تعطُّلهَا حالَ دونَ التَّوصلِ إلى السَّببِ الرَّئيسِ لهذهِ الحوادثِ المؤلمةِ.
كانت البداية مع اللواء (الليثي ناصف)، والذي لقي حتفه في أغسطس من عام 1974م، بعد سقوطه من شرفة وحدته السكنية الواقعة في الطابق الحادي عشر من برج ستيوارت لندن، وتدرج اللواء (الليثي ناصف) في مناصب عسكرية هامة في عهد الرئيس (عبدالناصر)، الذي كان يثق به واختاره لتأسيس الحرس الجمهوري، وأصبح أول قائد له.
بعد تولي (السادات) السلطة في حكم مصر استدعاه، وطلب منه اعتقال مجموعة مراكز القوى، والتِي كانتْ تحاولُ الإطاحةَ بحكمِ (السادات) بعدَ موتِ الرئيسِ (عبدالناصر).
بعدَ وقوعِ هذهِ الحادثةِ بحوالى ثمانيةٍ وعشرِينَ عامًا، وقعتْ حادثةُ السُّقوطِ الثَّانية، وكانتْ مِن نصيبِ الفنَّانةِ والممثِّلةِ المشهورةِ (سعاد حسني)، والتِي سقطتْ مِن شرفةِ الدَّورِ السَّادسِ مِن نفسِ البرجِ السَّكنيِّ الذِي سقطَ منهُ اللواءُ (الليثي ناصف)، وبطريقةٍ مشابهةٍ تمامًا لوفاتِهِ.
أُثيرَ الكثيرُ مِن اللَّغطِ حولَ أسبابِ الوفاةِ، منهَا فكرةُ الانتحارِ، والذِي عزَّزَ هذهِ الفرضيَّةَ هُو تلقِّي الفنَّانة لعلاجِ الاكتئابِ قُبيل الوفاةِ؛ لكنَّ شقيقةَ الفنَّانةِ رفضتْ هذهِ الفرضيَّةَ؛ بحجَّةِ أنَّ السِّلكَ الحديديَّ المحيطَ بالشُّرفةِ مِن جميعِ الجهاتِ يحتاجُ لمجهودٍ كبيرٍ حتَّى يتمَّ قصُّهُ، وهُو الأمرُ الذِي لَا تستطيعُ عملَهُ شقيقتُهَا المريضةُ (سعاد حسني).
ثمَّ كانتْ حادثةُ السُّقوطِ الثَّالثةُ والأخيرةُ مِن البرجِ ذاتِهِ فِي عامِ 2007م، وكانتْ هذهِ المرَّة مِن نصيبِ المستشارِ ورجلِ الأعمالِ المصريِّ (أشرف مروان)، وبنفسِ طريقةِ مقتلِ كلٍّ مِن اللواءِ (الليثي ناصف)، والفنانةِ (سعاد حسني). عملَ أشرف مروان قبلَ وفاتِهِ مستشارًا سياسيًّا وأمنيًّا للرَّئيسِ المصريِّ (أنور السادات)، ممَّا زادَ الشكوكَ بسببِ نهايةِ حياتِهِ الدراميَّةِ.
وكانَ قبلهَا يعملُ بمعاملِ القواتِ المسلَّحةِ المصريَّةِ، وتدرَّجَ فِي السُّلَّمِ الوظيفيِّ حتَّى وصلَ إلى منصبِ مساعدِ الرئيسِ المصريِّ الرَّاحلِ (عبدالناصر)؛ وتشيرُ التقاريرُ إلى أنَّه كانَ قبلَ سقوطِهِ مِن شرفةِ وحدتِهِ السَّكنيَّةِ فِي البرجِ؛ علَى وشكِ الانتهاءِ مِن كتابةِ مذكراتِهِ الشخصيَّةِ، والتِي لمْ تعثرْ عليهَا عائلتُهُ بعدَ حادثةِ السُّقوطِ، ممَّا يؤكِّدُ فرضيَّةَ الاغتيالِ.
وقعتْ كلُّ هذهِ الحوادثُ فِي منتصفِ النَّهارِ، ولمْ تتمكَّن الشرطةُ مِن معرفةِ مُلابساتِهَا، علَى الرغمِ من وجودِ كاميراتِ مراقبةٍ فِي المكانِ الذِي وقعتْ فيهِ هذهِ الحوادثُ التِي أدَّت لوفاتِهِم، إلَّا أنَّ تعطُّلهَا حالَ دونَ التَّوصلِ إلى السَّببِ الرَّئيسِ لهذهِ الحوادثِ المؤلمةِ.