الانتخابات الأمريكية

الانتخاباتُ الرئاسيَّةُ فِي الولاياتِ المتحدةِ لهَا أهميَّةٌ كبيرةٌ علَى مستوَى العالمِ؛ بسببِ الدَّورِ البارزِ لأمريكَا في الشؤونِ العالميَّةِ، وسياسات الرئيسِ الأمريكيِّ يمكنُ أنْ تؤثِّرَ علَى السياسةِ العالميَّةِ واستقرارِ الاقتصادِ والأمنِ العسكريِّ والقراراتِ المتعلِّقةِ بالتجارةِ والدفاعِ والنزاعاتِ الدوليَّةِ التِي تؤثِّرُ علَى الأسواقِ العالميَّةِ والتحالفاتِ، أيضًا المواقفُ الرئاسيَّةُ تجاهَ تغيُّر المناخِ، والمساعدات الإنسانيَّة تؤثِّرُ علَى الجهودِ الدوليَّةِ فِي مجالاتِ البيئةِ والتنميةِ.

فهِي لاعبٌ رئيسٌ فِي المؤسساتِ العالميَّةِ، مثل الأممِ المتحدةِ، وحلفِ النَّاتُو، والقيادة الرئاسيَّة الأمريكيَّة تشكِّلُ حوكمةَ العالمِ واستجابة التَّعاونِ الدوليِّ للمشكلاتِ الدوليَّةِ وانتخاب رئيسِ الولاياتِ المتحدةِ هُو عمليةٌ مفصلةٌ ومتعدِّدةُ المراحلِ مصممةٌ لضمانِ اختيارٍ عادلٍ وتمثيليٍّ لرئيسِ البلادِ.

تبدأُ العمليَّةُ بالانتخاباتِ الأوَّليَّةِ التِي تُجرَى فِي كلِّ ولايةٍ لاختيارِ مرشَّحِي الأحزابِ، والانتخابات الأوليَّة هِي عملياتُ تصويتٍ مباشرة، حيثُ يختارُ أعضاءُ الحزبِ مرشَّحَهم المفضَّل، ويجتمعُ أعضاءُ الحزبِ للمناقشةِ والتصويتِ وتحدِّد نتائجُ هذِهِ المنافساتِ توزيعَ المندوبِينَ الذِينَ يدعمُونَ مرشَّحين معيَّنين.

بعدَ الانتخاباتِ الأوليَّةِ يعقدُ كلُّ حزبٍ رئيسٍ مؤتمرًا وطنيًّا، حيثُ يُرشِّحُ المندوبُونَ رسميًّا مرشَّحي حزبِهِم للرئاسةِ ونائبِ الرئيسِ، كمَا أنَّ هذهِ المؤتمراتِ حاسمةٌ لتحديدِ منصَّاتِ الحزبِ وجمعِ الدعمِ، بعدَ المؤتمراتِ يبدأُ المرشَّحُون مِن الأحزابِ الكُبْرَى والصُّغْرَى حملةً انتخابيَّةً وطنيَّةً ويشاركُونَ فِي المناظراتِ والتجمعاتِ والظهوراتِ الإعلاميَّةِ لتقديمِ برامجِهم وتأمينِ دعمِ الناخبِينَ، ثمَّ يُدلِي الناخبُونَ بأصواتِهِم للرئيسِ ونائبِ الرئيسِ، وهُم يصوِّتُونَ لمندوبِي الانتخاباتِ الذِينَ سيمثِّلُونَهم فِي المجمعِ الانتخابيِّ.

ويتألف المجمع الانتخابي من 538 مندوباً، ويعتمد عدد المندوبين في كل ولاية على تمثيلها في الكونغرس، ويحتاج المرشح إلى أغلبية 270 صوتاً انتخابياً للفوز بالرئاسة في ديسمبر، ويجتمع المندوبون في ولاياتهم للإدلاء بأصواتهم، والتي ترسل بعد ذلك إلى الكونغرس.

في يناير، يصادقُ الكونغرسُ علَى أصواتِ الانتخاباتِ ويُعقدُ احتفالَ تنصيبِ الرئيسِ الجديدِ فِي 20 يناير، حيثُ يؤدِّي اليمينَ الدستوريَّةَ، ويبدأُ رسميًّا فترةَ رئاستِهِ.

تضمنُ هذهِ العمليةُ الشاملةُ انتقالًا ديمقراطيًّا ومنظَّمًا للسلطةِ فِي الولاياتِ المتحدةِ؛ ممَّا يعكسُ التزامًا بالممارساتِ الانتخابيَّةِ العادلةِ.