كتاب
مكافحة (الترند)..!
تاريخ النشر: 11 أغسطس 2024 23:24 KSA
أنْ تكونَ (مشهورًا) حقيقيًّا، فذلكَ يتطلَّبُ جهدًا كبيرًا، ونَفَسًا طويلًا، ووقتًا أطولَ حتَّى تبلغَ الشُّهرةَ، التِي لَا يمكنُ أنْ تكونَ هدفًا فِي ذاتِهَا لدَى كلِّ مشهورٍ حقيقيٍّ، ولكنَّهَا تأتِي هكذَا علَى ألسنِ النَّاسِ، وفِي قلوبِهِم، كمكافأةٍ لسهرِ اللَّيالِي، وضريبةٍ لمشوارٍ طويلٍ مِن العناءِ، والتَّعبِ المفيدِ.
ويبقَى السُّؤالُ: كيفَ الوصولُ لتلكَ الشهرةِ لدَى مَن يحلمُ بهَا، ويعيش هاجسَهَا، وهُو فقيرٌ فِي معطياتِهَا، معدومٌ مِن أبسطِ أدواتِهَا، والحديثُ هنَا عَن الشهرةِ مِن خلالِ الأثرِ المُفيدِ، والحضورِ (النَّافعِ)، فِي وقتٍ تجدهُ يعيشُ صراعًا داخليًّا، وألمًا لَا حدودَ لهُ، وهُو يعيشُ أسيرًا لعقدةِ نقصٍ يقضِي عمرَهُ، وهُو يبحثُ عمَّا يوارِي سوأةَ ذلكَ إلَّا مِن خلالِ ركوبِ موجةِ: (خالفْ تُعرَفْ).
وهِي موجةٌ تحقِّقُ لهُ مبتغاهُ، فمِن جهةٍ يجدُ فيهَا مُتنفسًا يهربُ مِن خلالهِ ممَّا أُبتلِيَ بِهِ مِن عقدِ نقصٍ، ومِن جهةٍ أُخْرَى يبلغُ بهَا مَا كانَ يحلمُ بهِ مِن شهرةٍ يصلُ إليهَا فِي لمحةِ بصرٍ مِن (ترندٍ)، دونَ أنْ يهتمَّ أينَ يقفُ مِن تلكَ الشهرةِ؟ ومَا هُو العائدُ عليهِ منهَا؟ حتَّى وإنْ كانَ ذلكَ العائدُ إجماعًا ممَّن تأذَّى مِن وصولِهِ للـ(ترندِ) بـ: عليكَ مِن اللهِ مَا تستحقُّ.
وبكلِّ أسفٍ أنْ يكونَ الطريقُ إلَى ذلكَ (الترندِ) الحديثِ بمَا يصطدمُ بمنافعِ النَّاسِ، ومصالحِهِم أو بمَا يمثِّلُ إلحاقًا بالضَّررِ عليهِم، مِن خلالِ تبنِّي مقترحٍ يُطالبُ بمَا يستثيرُ غضبَهُم، ويثيرُ بلبلةً مجتمعيَّةً لمْ تكنْ لولَا مَا تبنَّاهُ مِن طرحٍ (سقيمٍ) يدركُ هُو قبلَ غيرِهِ أنَّه سباحةٌ عكسَ التَّيارِ لولَا مآربُه مِن ذلكَ، التِي تنحصرُ فِي بحثهِ عَن الشهرةِ حتَّى وإنْ كانَ الطريقُ إليهَا مَا علمتُم مِن طرحٍ استنكرَهُ الجميعُ، فجاءتِ الردودُ (ملجمةً) إلَّا أنَّها فِي الوقتِ نفسِهِ أسهمتْ فِي التَّعريفِ بهِ، وتحقيقِ مبتغاهُ، كمَا هُو شأنُ مشاركةِ طرحِهِ، ونشرِهِ.
وهنَا لَابُدَّ مِن البحثِ عَن مخرجٍ مِن كلِّ هذَا الضجيجِ، الذِي لَا يخدمُ أبدًا تماسكَ لُحمةِ المجتمعِ، بلْ يسهمُ فِي إمدادِ أعداءِ الوطنِ بمَا يرجُونَ مِن الترويجِ لذلكَ، وبمَا يحقِّقُ مَا يصبُونَ إليهِ، فِي وقتٍ يدركُ الجميعُ أنَّنا في ظلِّ مَا ننعمُ بهِ مِن مقدَّراتٍ، ومقوِّماتٍ يفتقدُهَا غيرُنَا أحوج إلَى مكافحةِ (الترندِ) بقوَّةِ النظامِ، وأنْ يُقالَ لمَن تصدَّرهُ بمَا أثارَ حفيظةَ المجتمعِ كحالِ مَن تولَّى كِبرَ: المطالبةِ بإيقافِ مكافأةٍ أو فرضِ رسومٍ قفْ عندَ حدِّكَ، فالموضوعُ -هداكَ اللهُ- أكبرُ بكثيرٍ مِن مجرَّدِ (ترندِ) حدودِ حلمِكَ.. وعِلمِي وسلامتكُم.
ويبقَى السُّؤالُ: كيفَ الوصولُ لتلكَ الشهرةِ لدَى مَن يحلمُ بهَا، ويعيش هاجسَهَا، وهُو فقيرٌ فِي معطياتِهَا، معدومٌ مِن أبسطِ أدواتِهَا، والحديثُ هنَا عَن الشهرةِ مِن خلالِ الأثرِ المُفيدِ، والحضورِ (النَّافعِ)، فِي وقتٍ تجدهُ يعيشُ صراعًا داخليًّا، وألمًا لَا حدودَ لهُ، وهُو يعيشُ أسيرًا لعقدةِ نقصٍ يقضِي عمرَهُ، وهُو يبحثُ عمَّا يوارِي سوأةَ ذلكَ إلَّا مِن خلالِ ركوبِ موجةِ: (خالفْ تُعرَفْ).
وهِي موجةٌ تحقِّقُ لهُ مبتغاهُ، فمِن جهةٍ يجدُ فيهَا مُتنفسًا يهربُ مِن خلالهِ ممَّا أُبتلِيَ بِهِ مِن عقدِ نقصٍ، ومِن جهةٍ أُخْرَى يبلغُ بهَا مَا كانَ يحلمُ بهِ مِن شهرةٍ يصلُ إليهَا فِي لمحةِ بصرٍ مِن (ترندٍ)، دونَ أنْ يهتمَّ أينَ يقفُ مِن تلكَ الشهرةِ؟ ومَا هُو العائدُ عليهِ منهَا؟ حتَّى وإنْ كانَ ذلكَ العائدُ إجماعًا ممَّن تأذَّى مِن وصولِهِ للـ(ترندِ) بـ: عليكَ مِن اللهِ مَا تستحقُّ.
وبكلِّ أسفٍ أنْ يكونَ الطريقُ إلَى ذلكَ (الترندِ) الحديثِ بمَا يصطدمُ بمنافعِ النَّاسِ، ومصالحِهِم أو بمَا يمثِّلُ إلحاقًا بالضَّررِ عليهِم، مِن خلالِ تبنِّي مقترحٍ يُطالبُ بمَا يستثيرُ غضبَهُم، ويثيرُ بلبلةً مجتمعيَّةً لمْ تكنْ لولَا مَا تبنَّاهُ مِن طرحٍ (سقيمٍ) يدركُ هُو قبلَ غيرِهِ أنَّه سباحةٌ عكسَ التَّيارِ لولَا مآربُه مِن ذلكَ، التِي تنحصرُ فِي بحثهِ عَن الشهرةِ حتَّى وإنْ كانَ الطريقُ إليهَا مَا علمتُم مِن طرحٍ استنكرَهُ الجميعُ، فجاءتِ الردودُ (ملجمةً) إلَّا أنَّها فِي الوقتِ نفسِهِ أسهمتْ فِي التَّعريفِ بهِ، وتحقيقِ مبتغاهُ، كمَا هُو شأنُ مشاركةِ طرحِهِ، ونشرِهِ.
وهنَا لَابُدَّ مِن البحثِ عَن مخرجٍ مِن كلِّ هذَا الضجيجِ، الذِي لَا يخدمُ أبدًا تماسكَ لُحمةِ المجتمعِ، بلْ يسهمُ فِي إمدادِ أعداءِ الوطنِ بمَا يرجُونَ مِن الترويجِ لذلكَ، وبمَا يحقِّقُ مَا يصبُونَ إليهِ، فِي وقتٍ يدركُ الجميعُ أنَّنا في ظلِّ مَا ننعمُ بهِ مِن مقدَّراتٍ، ومقوِّماتٍ يفتقدُهَا غيرُنَا أحوج إلَى مكافحةِ (الترندِ) بقوَّةِ النظامِ، وأنْ يُقالَ لمَن تصدَّرهُ بمَا أثارَ حفيظةَ المجتمعِ كحالِ مَن تولَّى كِبرَ: المطالبةِ بإيقافِ مكافأةٍ أو فرضِ رسومٍ قفْ عندَ حدِّكَ، فالموضوعُ -هداكَ اللهُ- أكبرُ بكثيرٍ مِن مجرَّدِ (ترندِ) حدودِ حلمِكَ.. وعِلمِي وسلامتكُم.