كتاب

ولي العهد.. والروح السعودية الجديدة

نحنُ كسعوديِّين، نرَى فِي سموَّ وليِّ العهدِ الأميرِ محمد بن سلمان أكثرَ مِن مجرَّدِ قائدٍ سياسيٍّ، نراهُ رمزًا للأملِ والتجدًّدِ، شخصيَّةً تحملُ علَى عاتقِهَا أحلامَنَا وتطلُّعاتِنَا نحوَ مستقبلٍ أكثرَ إشراقًا.

أتَى سموُّه ليكونَ صوتًا للشَّبابِ، نافذةً تطلُّ علَى مستقبلٍ جديدٍ. لقدْ منحنَا الثِّقةَ فِي أنَّنا قادرُونَ علَى تحقيقِ المستحيلِ، وأنَّ طموحاتِنَا ليستْ مجرَّدَ أحلامٍ، بلْ أهدافًا يمكنُ تحقيقهَا بإرادةٍ قويَّةٍ وعملٍ جادٍّ. هذه الثقةُ ليستْ مجرَّد كلماتٍ، بلْ هِي شعورٌ يعيشُ فِي قلوبِنَا، نراهُ فِي كلِّ خطوةٍ يخطوهَا الوطنُ نحوَ الأمامِ.


البعضُ فِي الغربِ قدْ لا يدركُ حجمَ التَّغييرِ الذِي يحدثُ فِي المملكةِ؛ قدْ لا يتعمَّق فِي فهمِ الروحِ الجديدةِ التِي تسرِي في المجتمعِ السعوديِّ، لكنَّنا نعيشُ هذَا التغييرَ كلَّ يومٍ، ونرَى كيفَ تحوَّلت بلادُنَا إلى ورشةِ عملٍ لا تهدأُ، كيفَ أصبحَ المستقبلُ الذِي كنَّا نراهُ بعيدًا بينَ أيديِنَا الآنَ.

سموُّ وليِّ العهدِ ليسَ مجرَّد قائدٍ يقومُ بإصلاحاتٍ اقتصاديَّةٍ أو اجتماعيَّةٍ، بلْ هُو أبٌ لأُمِّةٍ، يحلمُ كمَا نحلمُ، يعملُ كمَا نعملُ، ويضعُ مصلحةَ الوطنِ فوقَ كلِّ اعتبارٍ، هُو الشخصُ الذِي جعلنَا نؤمنُ بأنَّنا قادرُونَ علَى صنعِ التغييرِ بأنفسِنَا، وبأنَّ المملكةَ يجبُ أنْ تكونَ نموذجًا للعالمِ فِي التطورِ والحداثةِ، معَ الحفاظِ علَى أصالتِهَا وهويتِهَا.


هذَا الشعورُ بالفخرِ والانتماءِ، الذِي أشعلَهُ الأميرُ محمد بن سلمان في قلوبِنَا، لا يمكنُ أنْ يُفهمَ بالكاملِ إلَّا مِن قِبَلِنَا نحنُ -السعوديِّينَ- إنَّه شعورٌ بأنَّنا جزءٌ مِن شيءٍ أكبرَ، مِن مشروعٍ وطنيٍّ عظيمٍ يُبنَى أمامَ أعينِنَا، ونحنُ جزءٌ منهُ، نحنُ نشهدُ كيفَ تتحوَّلُ مدننَا إلى مراكزَ حضاريَّةٍ حديثةٍ، كيفَ تُفتحُ الأبوابُ أمامَ المرأةِ؛ لتكونَ شريكًا فاعلًا في التنميةِ، وكيفَ نخطُو بثقةٍ نحوَ مستقبلٍ يعتمدُ علَى الابتكارِ والتعليمِ والمعرفةِ.

وفي النهاية، نحن نعلم أنَّ هذا التغيير، الذي يقوده الأمير محمد بن سلمان، ليس مجرد فترة زمنية ستمر، بل هو إرث سيستمر لأجيالٍ قادمة. نحن نعيش الآن لحظات فريدة في تاريخنا، لحظات تملؤنا بالفخر والاعتزاز، لحظات نعلم أنَّنا سنرويها لأبنائنا وأحفادنا ونقول لهم: نحن كنَّا هناك، ساهمنا في بناء هذا الوطن، ووقفنا خلف قائدنا الذي جعل من الحلم حقيقة، ومن الرؤية واقعًا يعيشه كل سعودي وسعودية.

أخبار ذات صلة

شهامة سعودية.. ووفاء يمني
(مطبخ) العنونة الصحفيَّة..!!
رؤية وطن يهزم المستحيل
ريادة الأعمال.. «مسك الواعدة»
;
هل يفي ترامب بوعوده؟
رياضة المدينة.. إلى أين؟!
جيل 2000.. والتمور
التراث الجيولوجي.. ثروة تنتظر الحفظ والتوثيق
;
قصَّة أوَّل قصيدة حُبٍّ..!
حواري مع رئيس هيئة العقار
الحسدُ الإلكترونيُّ..!!
مستشفى خيري للأمراض المستعصية
;
الحُب والتربية النبوية
سلالة الخلايا الجذعية «SKGh»
التسامح جسور للتفاهم والتعايش في عالم متنوع
التقويم الهجري ومطالب التصحيح