كتاب

رسالة قصيرة جداً !!

كل شيء على ما يرام يا قارئي العزيز، لكن المهم هو أن تعي أن العالم اليوم اختلف، وأن اليوم لم يعد يُشبه الأمس الذي كُنَّا نعيشه بهدوء بعيداً عن الضجيج، الذي حوَّل الحياة إلى ميادين ركض وتعب (لا) ينتهي، ولأن للحياة قيمة، والكتابة قيمة، والصدق قيمة في زمنٍ يحمل ألف وجه، زمن يفرض عليك أن تكون نابهاً، وأن تختار بين كل الوجوه؛ الوجه الذي يُناسبك لتبقى سعيداً تحت مظلة الحياة، التي ليس بالضرورة أن تقي كل جسدك من وهج الشمس، لكنها على الأقل تحمي رأسك الذي يحمل أهم مكونات جسدك، وهو عقلك الذي يدير حياتك، ويتحكم في كل تصرفاتك..

أكبر المتاعب هو أن ترى اليوم في هذا العالم المفتوح الكثير من الذين يكذبون، يكتبون، يُغرِّدون ليل نهار، وكأن الحياة بالنسبة لهم تغريد، وكأن العالم كله يترقب ما يكتبونه، و(لا) بأس في أن تكتب أو تُغرِّد، وتحاكي هذا العالم من خلال أدوات التواصل، لكن الكارثة هي أن تعتقد أن العالم كله طيّب مثلك ويثق بك!! والزمن اختلف، والكل أصبح يعرف كل شيء عنك قبلك، وأن كل تغريداتك التي أنت تنسخها من حسابات الآخرين، ومن ثم تضعها في حسابك، لتبدو أمام بعض المتابعين المُفكِّر العظيم، هي خطأ فادح، وأن محركات البحث لم تترك لأحد فرصة أن يسرق أو يكذب، وأنه بإمكان أي أحد أن ينسخ تغريداتك، ومن ثم يبحث عنها، وبعدها يكتشف كل شيء عنها، والخسارة الأكبر هو أن يكتشف قارئك أنك لص بارع..!!


(خاتمة الهمزة).. «ليس هناك من أنصاف خطايا، و(لا) مكان ثالث بين الجنة والنار».. وهي خاتمتي ودمتم.

أخبار ذات صلة

مُد يدك للمصافحة الذهبية
السعودية.. الريادة والدعم لسوريا وشعبها
المتيحيون الجدد!
المديرون.. أنواع وأشكال
;
أين برنامج (وظيفتك وبعثتك) من التطبيق؟!
علي بن خضران.. يد ثقافية سَلفتْ!
من يدير دفة الدبلوماسية العامة الأمريكية؟!
الرياض.. بيت العرب
;
جميل الحجيلان.. قصص ملهمة في أروقة الدبلوماسية
الجزيـــــــرة
إدارة الجماهير.. وإرضاؤهم
المملكة.. ودعم استقرار سوريا
;
ولي العهد.. أبرز القادة العرب المؤثرين
العمل بعمق
(الروبوت).. الخطر القادم/ الحالي
عشوائية مكاتب (الاستقدام)!