كتاب
الجامعات وهدر الثروة الوطنية
تاريخ النشر: 21 أغسطس 2024 23:42 KSA
«الباحثون والباحثات» من أساتذة الجامعات الذين تخصصوا تخصصاً دقيقا ًولا يزال الواحد منهم إلى حين يوم تقاعده وكله اهتمام بالبحث العلمي وينشر أبحاثاً ذات قيمة وجودة ويشرف على طلاب وطالبات دراسات عليا هم ثروة وطنية وكلفوا الدولة الكثير لذلك فإن الاستغناء عنهم دون تمديد وظيفي أو التعاقد معهم أو التعاون أو تشريف بعضهم بأن يكون بروفيسوراً فخرياً emeritus professor يعد في حق الوطن إهداراً لثروته الوطنية وهو مما ندر أن يكون هذا الاستغناء موجوداً في الجامعات العالمية أو حتى العربية منها، فبعض جامعاتنا تراعي ذلك وترفض مثل هذا الهدر، فالأساتذة الباحثون والباحثات الذين لا يزال أمرهم ينبض بالعطاء والتميز والرغبة في الاستمرار بالبحث العلمي والإشراف على طلاب وطالبات الدراسات العليا لا تفرط بهم وتحرص على بقائهم وأن يستفاد منهم بالتمديد الوظيفي أو التعاقد أو التعاون أو ما يعرف بالبروفيسور الفخري على حد أدنى كما هو معمول به في الجامعات العالمية والعربية لعلم تلك الجامعات أن ذلك في مصلحة الوطن وأن احتفاظ الجامعة بهؤلاء إنما هو مكسب للجامعة والوطن خاصة منهم من كان بروفيسوراً ورائداً في تخصصه.
صحيح ليس كل أستاذ جامعي يصلح للتمديد أو التعاقد أو التعاون ناهيك أن يكون بروفيسوراً فخرياً، وذلك يعتمد على الاحتياج الحقيقي في التخصص -وهذا يختلف من جامعة إلى جامعة ومن تخصص إلى تخصص- لكن يظل أن الأستاذ الجامعي الباحث المتعمق في تخصص دقيق ولديه مدرسة بحثية وطلاب وطالبات دراسات عليا لابد أن الوطن يحتاجه يوماً ما في تخصصه.
إن كل الوظائف يمكن أن يتقاعد أصحابها إلا الأستاذ الجامعي «الباحث العلمي» فمهمته تراكمية والاستفادة منه مرتبطة بعلمه وأبحاثه والعلم لا يقف عند حد أو يتقاعد صاحبه أو يهرم عطاؤه أو يشيخ بحثه.
أتمنى أن يدرس مثل هذا الموضوع الهام على مستوى الوزارة أو جهات أعلى من ذلك لأهميته للوطن وجامعات الوطن، لكي لا تتحول الجامعات بعد فترة من الزمن إلى جامعات تعليمية غير بحثية لخلوها من أساتذة رواد في البحث العلمي مهمتهم صناعة باحثين جدد من خلال مدارس بحثية ومجموعات بحثية، أو أن تعود مرة أخرى للتعاقد مع غير السعوديين واستحداث وظائف معيدين من جديد في تخصصات دقيقة ومن ثم مبتعثين، فالتخطيط الإستراتيجي السليم واستشراف المستقبل مهم للجامعات لأنها هي المنارات التعليمية والبحثية كما أن التنوير العلمي للمجتمع يكون منها وحرصاً ألا تتحول كما ذكرت بعض جامعاتنا إلى مدارس جامعية لخلو أقسامها ومراكزها البحثية من المتخصصين في مجالات بحثية دقيقة فيجب تقنين الاستفادة من الباحثين والباحثات الذين لهم قدم صدق في البحث العلمي وإشراف الدراسات العليا.
صحيح ليس كل أستاذ جامعي يصلح للتمديد أو التعاقد أو التعاون ناهيك أن يكون بروفيسوراً فخرياً، وذلك يعتمد على الاحتياج الحقيقي في التخصص -وهذا يختلف من جامعة إلى جامعة ومن تخصص إلى تخصص- لكن يظل أن الأستاذ الجامعي الباحث المتعمق في تخصص دقيق ولديه مدرسة بحثية وطلاب وطالبات دراسات عليا لابد أن الوطن يحتاجه يوماً ما في تخصصه.
إن كل الوظائف يمكن أن يتقاعد أصحابها إلا الأستاذ الجامعي «الباحث العلمي» فمهمته تراكمية والاستفادة منه مرتبطة بعلمه وأبحاثه والعلم لا يقف عند حد أو يتقاعد صاحبه أو يهرم عطاؤه أو يشيخ بحثه.
أتمنى أن يدرس مثل هذا الموضوع الهام على مستوى الوزارة أو جهات أعلى من ذلك لأهميته للوطن وجامعات الوطن، لكي لا تتحول الجامعات بعد فترة من الزمن إلى جامعات تعليمية غير بحثية لخلوها من أساتذة رواد في البحث العلمي مهمتهم صناعة باحثين جدد من خلال مدارس بحثية ومجموعات بحثية، أو أن تعود مرة أخرى للتعاقد مع غير السعوديين واستحداث وظائف معيدين من جديد في تخصصات دقيقة ومن ثم مبتعثين، فالتخطيط الإستراتيجي السليم واستشراف المستقبل مهم للجامعات لأنها هي المنارات التعليمية والبحثية كما أن التنوير العلمي للمجتمع يكون منها وحرصاً ألا تتحول كما ذكرت بعض جامعاتنا إلى مدارس جامعية لخلو أقسامها ومراكزها البحثية من المتخصصين في مجالات بحثية دقيقة فيجب تقنين الاستفادة من الباحثين والباحثات الذين لهم قدم صدق في البحث العلمي وإشراف الدراسات العليا.