كتاب
جحدنَا الهنودُ بـ«حياة الماعز»..!!
تاريخ النشر: 22 أغسطس 2024 00:30 KSA
جَحَدَنَا الهنودُ بفيلمِهم «حياة الماعزِ» (The goat life)، وجحودِهِم قدْ تجاوزَ حدودَ المبالغةِ التِي نراهَا فِي أفلامِهِم الأُخْرى، حتَّى ضُرِبَ المثلُ بأفلامِهِم فيُقالُ عَن كلِّ شيءٍ فيهِ مبالغةٌ: حقًّا إنَّهُ فيلمٌ هنديٌّ!.
لقدْ زعمُوا أنَّ الفيلمَ مُستوحَى مِن قصَّةٍ حقيقيَّةٍ، وأنَّهَا جرتْ لشخصٍ هنديٍّ اسمهُ «نجيب»، وقدْ باعَ مَا فوقَهُ وَمَا تحتَهُ فِي الهندِ؛ ليحصلَ علَى تأشيرةِ عملٍ فِي إحدَى الشركاتِ السعوديَّةِ بالمملكةِ!.
وفي المطارِ السعوديِّ استلمَهُ بالخطأِ مواطنٌ سعوديٌّ مُسِنٌّ يملكُ حظيرةً مِن الماعزِ علَى أساسِ أنَّهُ كفيلُهُ، وساقَهُ إلَى الصحراءِ سَوْقًا رغمَ اعتراضِ «نجيب» عليهِ، وسجنَهُ فيهَا لبضعِ سنواتٍ، أذاقَهُ فيهَا الجوعَ والعطشَ، والعملَ الشَّاقَّ، والمعاملةَ غيرَ الإنسانيَّةِ مِن ضربٍ وإهانةٍ ونومٍ معَ الماعزِ، وغيرِ ذلكَ مِن صنوفِ العذابِ!.
ثمَّ تمكَّن «نجيب» أخيرًا مِن الهربِ، وقبضتْ عليهِ الشرطةُ وسجنتهُ وعرضتهُ ضمنَ صفوفٍ للعُمَّالِ الهاربِينَ مِن كفلائِهِم؛ كَي يتعرَّف عليهِم الكفلاءُ، ومَن يعثرُ عليهِ كفيلُهُ يضربهُ بالعِقالِ والأقدامِ علَى مرأَى مِن الشرطةِ وموافقتهَا، ويُعيدهُ للعملِ لديهِ مِن جديدٍ، بينمَا وجدَ المُواطِنُ المُسِنُّ «نجيبًا» لكنَّهُ لمْ يستلمهُ؛ لأنَّه ليسَ كفيلَهُ، وانتهَى الفيلمُ بترحيلِ «نجيبٍ» لبلدِهِ مُحطَّمًا ومُهشَّمًا، وكأنَّهُ تعرَّضَ لاستعبادٍ أشبهَ باستعبادِ الأفارقةِ فِي الولاياتِ المتَّحدةِ قبلَ قرنَينِ مِن الزَّمانِ!.
وحتَّى لوْ كانَ هناكَ رُعاةُ أغنامٍ هنودٌ لدينَا، فمِن المستحيلِ أنْ يُعاملُوا بمثلِ مَا قصَّهُ الفيلمُ الهنديُّ، إذْ لهُم حقوقٌ تكفلُهَا أخلاقيَّاتُ المواطنِينَ السعوديِّينَ البُسطاءِ الذِينَ يُتاجرُونَ فِي الأغنامِ قبلَ أنْ تكفلَهَا القوانينُ الحكوميَّةُ للعملِ، ومِن المُجحِفِ شيطنةُ الكفيلِ السعوديِّ، وكثيرٌ مِن رُعاةِ الأغنامِ الوافدِينَ مِن كلِّ الجنسيَّاتِ أصبحُوا شبهَ شركاءَ لكفلائِهِم، ونالُوا مِن المالِ الوفيرِ والمعاملةِ الحسنةِ مَا عادُوا بهِ لبلادِهِم مُعزَّزِينَ ومُكرَّمِينَ، وليسَ هذَا فِي رعيِ الغنمِ فقطْ، بلْ إنَّ ملايين الهنودِ مارسُوا كثيرًا مِن الأعمالِ التجاريَّةِ طيلةَ العقودِ الماضيةِ، ولمْ يضايقهُم أحدٌ، وثُلَّةٌ منهُم أصبحُوا مليونيراتٍ مِن خيراتِ بلادِنَا التِي فتحتْ صدرَهَا وأسواقَهَا المُباركةَ لكلِّ مَن يريدُ العملَ والرِّبحَ الشَّريفَ، فلماذَا هذَا الافتراءُ علينَا؟! حقًّا إنُّه فيلمٌ هنديٌّ جاحدٌ جُحِدْنَا بهِ، كمَا جَحَدَتْ أُنْثَى الضبْعِ (أمَّ عامرٍ)، الأعرابيَّ الذِي آواهَا وحماهَا ممَّن يريدُونَ قتلَهَا، وأطعمَهَا، ثمَّ قتلتهُ وهُو نائمٌ وبقرتْ بطنَهُ شرَّ بقْرَةٍ!.
لقدْ زعمُوا أنَّ الفيلمَ مُستوحَى مِن قصَّةٍ حقيقيَّةٍ، وأنَّهَا جرتْ لشخصٍ هنديٍّ اسمهُ «نجيب»، وقدْ باعَ مَا فوقَهُ وَمَا تحتَهُ فِي الهندِ؛ ليحصلَ علَى تأشيرةِ عملٍ فِي إحدَى الشركاتِ السعوديَّةِ بالمملكةِ!.
وفي المطارِ السعوديِّ استلمَهُ بالخطأِ مواطنٌ سعوديٌّ مُسِنٌّ يملكُ حظيرةً مِن الماعزِ علَى أساسِ أنَّهُ كفيلُهُ، وساقَهُ إلَى الصحراءِ سَوْقًا رغمَ اعتراضِ «نجيب» عليهِ، وسجنَهُ فيهَا لبضعِ سنواتٍ، أذاقَهُ فيهَا الجوعَ والعطشَ، والعملَ الشَّاقَّ، والمعاملةَ غيرَ الإنسانيَّةِ مِن ضربٍ وإهانةٍ ونومٍ معَ الماعزِ، وغيرِ ذلكَ مِن صنوفِ العذابِ!.
ثمَّ تمكَّن «نجيب» أخيرًا مِن الهربِ، وقبضتْ عليهِ الشرطةُ وسجنتهُ وعرضتهُ ضمنَ صفوفٍ للعُمَّالِ الهاربِينَ مِن كفلائِهِم؛ كَي يتعرَّف عليهِم الكفلاءُ، ومَن يعثرُ عليهِ كفيلُهُ يضربهُ بالعِقالِ والأقدامِ علَى مرأَى مِن الشرطةِ وموافقتهَا، ويُعيدهُ للعملِ لديهِ مِن جديدٍ، بينمَا وجدَ المُواطِنُ المُسِنُّ «نجيبًا» لكنَّهُ لمْ يستلمهُ؛ لأنَّه ليسَ كفيلَهُ، وانتهَى الفيلمُ بترحيلِ «نجيبٍ» لبلدِهِ مُحطَّمًا ومُهشَّمًا، وكأنَّهُ تعرَّضَ لاستعبادٍ أشبهَ باستعبادِ الأفارقةِ فِي الولاياتِ المتَّحدةِ قبلَ قرنَينِ مِن الزَّمانِ!.
وحتَّى لوْ كانَ هناكَ رُعاةُ أغنامٍ هنودٌ لدينَا، فمِن المستحيلِ أنْ يُعاملُوا بمثلِ مَا قصَّهُ الفيلمُ الهنديُّ، إذْ لهُم حقوقٌ تكفلُهَا أخلاقيَّاتُ المواطنِينَ السعوديِّينَ البُسطاءِ الذِينَ يُتاجرُونَ فِي الأغنامِ قبلَ أنْ تكفلَهَا القوانينُ الحكوميَّةُ للعملِ، ومِن المُجحِفِ شيطنةُ الكفيلِ السعوديِّ، وكثيرٌ مِن رُعاةِ الأغنامِ الوافدِينَ مِن كلِّ الجنسيَّاتِ أصبحُوا شبهَ شركاءَ لكفلائِهِم، ونالُوا مِن المالِ الوفيرِ والمعاملةِ الحسنةِ مَا عادُوا بهِ لبلادِهِم مُعزَّزِينَ ومُكرَّمِينَ، وليسَ هذَا فِي رعيِ الغنمِ فقطْ، بلْ إنَّ ملايين الهنودِ مارسُوا كثيرًا مِن الأعمالِ التجاريَّةِ طيلةَ العقودِ الماضيةِ، ولمْ يضايقهُم أحدٌ، وثُلَّةٌ منهُم أصبحُوا مليونيراتٍ مِن خيراتِ بلادِنَا التِي فتحتْ صدرَهَا وأسواقَهَا المُباركةَ لكلِّ مَن يريدُ العملَ والرِّبحَ الشَّريفَ، فلماذَا هذَا الافتراءُ علينَا؟! حقًّا إنُّه فيلمٌ هنديٌّ جاحدٌ جُحِدْنَا بهِ، كمَا جَحَدَتْ أُنْثَى الضبْعِ (أمَّ عامرٍ)، الأعرابيَّ الذِي آواهَا وحماهَا ممَّن يريدُونَ قتلَهَا، وأطعمَهَا، ثمَّ قتلتهُ وهُو نائمٌ وبقرتْ بطنَهُ شرَّ بقْرَةٍ!.