كتاب
المسؤولية المجتمعية و«حبيبتي» والإعلام التنموي
تاريخ النشر: 22 أغسطس 2024 00:42 KSA
* يُعرِّفُ البنكُ الدوليُّ (المسؤوليَّةَ المجتمعيَّةَ) بأنَّهَا التزامُ الشركاتِ بالمساهمةِ فِي التنميةِ المُستدامةِ، بينمَا يؤكِّدُ الاتِّحادُ الأوروبيُّ بأنَّها «مفهومٌ تقومُ الشركاتُ بمقتضاهُ بتضمينِ اعتباراتٍ اجتماعيَّةٍ وبيئيَّةٍ فِي أعمالِهَا، وفي تفاعلِهَا معَ أصحابِ المصالحِ علَى نحوٍّ تطوُّعيٍّ»، ولكنْ.. ومِن خلالِ الممارساتِ فِي كُبْرياتِ دولِ العالمِ، أصبحَتِ المسؤوليَّةُ الاجتماعيَّةُ واجبًا تلتزمُ بهِ الشركاتُ والمؤسَّساتُ.
*****
* ولو بحثنَا عَن برامجِ ومبادراتِ (المسؤوليَّةِ الاجتماعيَّةِ) فِي وطنِنَا لوجدنَاهَا محدودةً جدًّا، مقارنةً بمَا يمتلكهُ مِن شركاتٍ ومؤسَّساتٍ كثيرةٍ وكبيرةٍ، فمعَ التَّقديرِ لبعضِ المشاركاتِ المتميِّزةِ، إلَّا أنَّ مساهماتِ القطاعِ التجاريِّ -بمختلفِ كياناتِهِ فِي هذَا الميدانِ- قليلةٌ جدًّا، وبعضهَا إنَّمَا فَعَل ذلكَ لمجرَّد ذَرِّ الرَّمادِ فِي العيونِ، واستغلالِ ذلكَ فِي الإعلانِ والتَّرويجِ لمنتجاتِهَا أو مشروعاتِهَا.
*****
* وهنَا مِن ضمنِ عناوينِ رؤيةِ المملكةِ 2030م، تطويرُ القطاعِ غيرِ الربحيِّ، وتعزيزُ مشاركتِهِ فِي تنميةِ المجتمعِ ومساهمتِهِ بنسبةٍ تصلُ إلى 5% فِي الناتجِ المحليِّ؛ ولأنَّ شركاتِنَا العملاقةَ وبنوكنَا تحقِّقُ -وللهِ الحمدُ- أرباحًا كبيرةً مِن خيراتِ الوطنِ، فقدْ جاءَ الوقتُ لمشاركتِهَا الفاعلةِ فِي دعمِ هذَا القطاعِ، وذلكَ مِن خلالِ إستراتيجيَّةٍ واضحةٍ تضمنُ إقامةَ مشروعاتٍ استثماريَّةٍ، وخيريَّةٍ، ووقفيَّةٍ فِي مجالاتِ: (الرعايةِ الصحيَّةِ، والتَّعليمِ، وتدريبِ وتأهيلِ الشَّبابِ والشَّاباتِ لسوقِ العملِ، ومساندةِ الأُسرِ المُنتجةِ والمبادراتِ الصغيرةِ، ورعايةِ الأيتامِ وذوِي الاحتياجاتِ الخاصَّةِ، والمحافظةِ عَلَى البيئةِ، وغيرِهَا فِي كلِّ المناطقِ والمحافظاتِ والمراكزِ، وكذلكَ أنْ تقدِّمَ الدعمَ للفعاليَّاتِ التوعويَّةِ والثقافيَّةِ، إلى غيرِ ذلكَ مِن المجالاتِ المجتمعيَّةِ.
*****
* أخيرًا، وفِي هذَا الإطارِ أرَى أنَّ (القطاعَ غيرَ الربحيِّ) يبذلُ مِن خلالِ جمعيَّاتِهِ ومؤسَّساتِهِ وفرقِهِ التطوعيَّةِ جهودًا عظيمةً وعطاءاتٍ نوعيَّةً؛ لكنَّها غائبةٌ عَن المجتمعِ بمختلفِ أطيافِهِ، ويبدُو لِي أنَّ السَّببَ تلكَ الفجوةُ الواضحةُ بينَ هذَا القطاعِ ووسائلِ الإعلامِ والإعلاميِّين، ولتجسيرِ تلكَ الفجوةِ وردمِهَا، وتعزيزِ العلاقةِ بينَ الجانبَين أقترحُ مؤتمرًا، أو ملتقًى دوريًّا لـ(الإعلامِ الخيريِّ أو التنمويِّ)، أرجُو أنْ تتبناهُ إحدَى الجمعيَّاتِ برعايةٍ ودعمٍ مِن شركةٍ أو بنكٍ، وكمْ أتمنَّى أنْ تحتضنَ (حبيبتَي المدينةُ المنوَّرةُ) نسختَهُ الأُولَى؛ فهِي عاصمةٌ دائمةٌ للخيرِ والأوَّليَّاتِ الرَّائدةِ والرَّائعةِ، وسلامَتكُم.
*****
* ولو بحثنَا عَن برامجِ ومبادراتِ (المسؤوليَّةِ الاجتماعيَّةِ) فِي وطنِنَا لوجدنَاهَا محدودةً جدًّا، مقارنةً بمَا يمتلكهُ مِن شركاتٍ ومؤسَّساتٍ كثيرةٍ وكبيرةٍ، فمعَ التَّقديرِ لبعضِ المشاركاتِ المتميِّزةِ، إلَّا أنَّ مساهماتِ القطاعِ التجاريِّ -بمختلفِ كياناتِهِ فِي هذَا الميدانِ- قليلةٌ جدًّا، وبعضهَا إنَّمَا فَعَل ذلكَ لمجرَّد ذَرِّ الرَّمادِ فِي العيونِ، واستغلالِ ذلكَ فِي الإعلانِ والتَّرويجِ لمنتجاتِهَا أو مشروعاتِهَا.
*****
* وهنَا مِن ضمنِ عناوينِ رؤيةِ المملكةِ 2030م، تطويرُ القطاعِ غيرِ الربحيِّ، وتعزيزُ مشاركتِهِ فِي تنميةِ المجتمعِ ومساهمتِهِ بنسبةٍ تصلُ إلى 5% فِي الناتجِ المحليِّ؛ ولأنَّ شركاتِنَا العملاقةَ وبنوكنَا تحقِّقُ -وللهِ الحمدُ- أرباحًا كبيرةً مِن خيراتِ الوطنِ، فقدْ جاءَ الوقتُ لمشاركتِهَا الفاعلةِ فِي دعمِ هذَا القطاعِ، وذلكَ مِن خلالِ إستراتيجيَّةٍ واضحةٍ تضمنُ إقامةَ مشروعاتٍ استثماريَّةٍ، وخيريَّةٍ، ووقفيَّةٍ فِي مجالاتِ: (الرعايةِ الصحيَّةِ، والتَّعليمِ، وتدريبِ وتأهيلِ الشَّبابِ والشَّاباتِ لسوقِ العملِ، ومساندةِ الأُسرِ المُنتجةِ والمبادراتِ الصغيرةِ، ورعايةِ الأيتامِ وذوِي الاحتياجاتِ الخاصَّةِ، والمحافظةِ عَلَى البيئةِ، وغيرِهَا فِي كلِّ المناطقِ والمحافظاتِ والمراكزِ، وكذلكَ أنْ تقدِّمَ الدعمَ للفعاليَّاتِ التوعويَّةِ والثقافيَّةِ، إلى غيرِ ذلكَ مِن المجالاتِ المجتمعيَّةِ.
*****
* أخيرًا، وفِي هذَا الإطارِ أرَى أنَّ (القطاعَ غيرَ الربحيِّ) يبذلُ مِن خلالِ جمعيَّاتِهِ ومؤسَّساتِهِ وفرقِهِ التطوعيَّةِ جهودًا عظيمةً وعطاءاتٍ نوعيَّةً؛ لكنَّها غائبةٌ عَن المجتمعِ بمختلفِ أطيافِهِ، ويبدُو لِي أنَّ السَّببَ تلكَ الفجوةُ الواضحةُ بينَ هذَا القطاعِ ووسائلِ الإعلامِ والإعلاميِّين، ولتجسيرِ تلكَ الفجوةِ وردمِهَا، وتعزيزِ العلاقةِ بينَ الجانبَين أقترحُ مؤتمرًا، أو ملتقًى دوريًّا لـ(الإعلامِ الخيريِّ أو التنمويِّ)، أرجُو أنْ تتبناهُ إحدَى الجمعيَّاتِ برعايةٍ ودعمٍ مِن شركةٍ أو بنكٍ، وكمْ أتمنَّى أنْ تحتضنَ (حبيبتَي المدينةُ المنوَّرةُ) نسختَهُ الأُولَى؛ فهِي عاصمةٌ دائمةٌ للخيرِ والأوَّليَّاتِ الرَّائدةِ والرَّائعةِ، وسلامَتكُم.