كتاب
ترمب وتوسيع مساحة إسرائيل..!!
تاريخ النشر: 28 أغسطس 2024 22:40 KSA
فِي خطابٍ ألقاهُ بمجلسِ لجنةِ شؤونِ العلاقاتِ الأمريكيَّةِ الإسرائيليَّةِ (AIPAC)، وفِي حضرةِ مليارديرةٍ يهوديَّةٍ تبرَّعتْ لحملتِهِ الانتخابيَّةِ بمبلغِ ١٠٠ مليونِ دولارٍ، قالَ الرئيسُ الأمريكيُّ السَّابقِ دونالد ترمب، ومُرشَّحُ الحزبِ الجمهوريِّ الحاليِّ للرئاسةِ الأمريكيَّةِ.. قال بالحرفِ الواحدِ:
(عندمَا أنظرُ إلَى خريطةِ الشَّرقِ الأوسطِ، أجدُ أنَّ إسرائيلَ بقعةٌ صغيرةٌ جدًّا (Tiny spot) مقارنةً بالمساحاتِ الشَّاسعةِ مِن الأراضِي حولهَا، ولطالمَا فكَّرْتُ هلْ مِن طريقةٍ لحصولِ إسرائيلَ علَى مزيدٍ مِن المساحاتِ؟!).
انتهَى الاقتباسُ، والعالمُ كلُّهُ، ومِن خلالِ خبرتِهِ فِي التَّعاملِ مَعَ ترمب إبَّان فترةِ رئاستِهِ الأُولَى، يعلمُ أنَّ «ترمب» لوْ فكَّرَ فهذَا يعنِي أنَّه قرَّر شيئًا ليفعلَهُ فيمَا لوْ فازَ بالولايةِ الثَّانيةِ بعدَ بضعةِ أشهرٍ، وهذَا ليسَ مجرَّد فُقاعةِ دعايةٍ انتخابيَّةٍ يُريدُ بهَا إرضاءَ اللوبيِّ اليهوديِّ القويِّ فِي أمريكَا، ولوْ تذكرُونَ كيفَ فكَّر ثمَّ قرَّرَ نقلَ السَّفارةِ الأمريكيَّةِ للقُدسِ، بدلًا مِن تل أبيب، خلالَ حملتِهِ الأُولَى للانتخاباتِ الرئاسيَّةِ قبلَ سنواتٍ، ونقلَهَا فعلًا فِي السَّاعاتِ الأُولَى مِن تسلُّمهِ سدَّةَ الرِّئاسةِ فِي البيتِ الأبيضِ، مُخالفًا بذلكَ كلَّ دولِ العالمِ تقريبًا، وكذلكَ اعترفَ بسيادةِ إسرائيلَ الدَّائمةِ علَى هضبةِ الجولانِ السُّوريَّةِ المُحتلَّةِ، وهذَا مِن التوسُّعِ!.
والمُزعجُ هُو أنَّهُ لَا يقصدُ بالمساحاتِ الشَّاسعةِ مِن الأراضِي حولَ إسرائيلَ تلكَ الواقعة غربَ وشمالَ غرب البحرِ الأبيضِ المتوسِّطِ سواءً المساحاتِ المائيَّةِ أو البرِّيَّةِ مثل قبرص واليونان وغيرهَا مِن دولِ أوروبَا، أو حتَّى مساحةِ إحدَى الولاياتِ الأمريكيَّةِ مثل ألاسكَا البعيدة، بلْ يقصدُ المساحات الشاسعة من الأراضي حول إسرائيل مِن شمالِهَا وشرقِهَا وجنوبِهَا، وهذَا لَا ينطبقُ إلَّا علَى الدُّولِ العربيَّةِ المُجاورةِ لإسرائيلَ والمُحيطةِ بهَا، إمَّا بصفةٍ مُباشرةٍ أو غيرِ مُباشرةٍ!.
فهلْ يفكِّرُ ترمب الذِي تُؤكِّدُ استطلاعاتُ الرَّأيِ أَنَّه سيفوزُ بالانتخاباتِ، وبمَا لديهِ مِن قوَّةٍ عسكريَّةٍ هائلةٍ، فِي إشعالِ المنطقةِ العربيَّةِ وإدخالهَا فِي موجةٍ مِن حروبٍ التوسُّعِ والاحتلالِ ذاتِ الخلفيَّةِ التلموديَّةِ التِي خطَّطَ لهَا حاخاماتُ يهودٍ ضمنَ بروتوكولاتِ صهيونَ، وتنصُّ علَى أنَّ إسرائيلَ يجبُ أنْ تكونَ عُظمَى، وأنَّ كلَّ أرضٍ مرَّ بهَا اليهودُ ولوْ قبلَ آلافِ السِّنين، ولوْ كعابرِي سبيلٍ، هِي لهُم دونَ أصحابِ الأراضِي الأصليِّينَ، وإنَّه لأمرٌ خطيرٌ فيمَا لوْ نظرَ ترمب للخارطةِ، وعَبَسَ وبَسَرَ وفكَّرَ وقدَّرَ لتوسيعِ إسرائيلَ، الابنةِ المُدلَّلةِ لأمريكَا والغربِ!.
هلْ أَزِفَ الزَّمانُ لإنشاءِ تحالفٍ عربيٍّ معَ دولٍ إسلاميَّةٍ، ودولٍ صديقةٍ ليستْ مِن النوعِ التوسُّعيِّ، لدرءِ الشُّرورِ المُتداعيةِ علَى الدُّولِ العربيَّةِ مِن كلِّ حدبٍ وصوْبٍ؟.
(عندمَا أنظرُ إلَى خريطةِ الشَّرقِ الأوسطِ، أجدُ أنَّ إسرائيلَ بقعةٌ صغيرةٌ جدًّا (Tiny spot) مقارنةً بالمساحاتِ الشَّاسعةِ مِن الأراضِي حولهَا، ولطالمَا فكَّرْتُ هلْ مِن طريقةٍ لحصولِ إسرائيلَ علَى مزيدٍ مِن المساحاتِ؟!).
انتهَى الاقتباسُ، والعالمُ كلُّهُ، ومِن خلالِ خبرتِهِ فِي التَّعاملِ مَعَ ترمب إبَّان فترةِ رئاستِهِ الأُولَى، يعلمُ أنَّ «ترمب» لوْ فكَّرَ فهذَا يعنِي أنَّه قرَّر شيئًا ليفعلَهُ فيمَا لوْ فازَ بالولايةِ الثَّانيةِ بعدَ بضعةِ أشهرٍ، وهذَا ليسَ مجرَّد فُقاعةِ دعايةٍ انتخابيَّةٍ يُريدُ بهَا إرضاءَ اللوبيِّ اليهوديِّ القويِّ فِي أمريكَا، ولوْ تذكرُونَ كيفَ فكَّر ثمَّ قرَّرَ نقلَ السَّفارةِ الأمريكيَّةِ للقُدسِ، بدلًا مِن تل أبيب، خلالَ حملتِهِ الأُولَى للانتخاباتِ الرئاسيَّةِ قبلَ سنواتٍ، ونقلَهَا فعلًا فِي السَّاعاتِ الأُولَى مِن تسلُّمهِ سدَّةَ الرِّئاسةِ فِي البيتِ الأبيضِ، مُخالفًا بذلكَ كلَّ دولِ العالمِ تقريبًا، وكذلكَ اعترفَ بسيادةِ إسرائيلَ الدَّائمةِ علَى هضبةِ الجولانِ السُّوريَّةِ المُحتلَّةِ، وهذَا مِن التوسُّعِ!.
والمُزعجُ هُو أنَّهُ لَا يقصدُ بالمساحاتِ الشَّاسعةِ مِن الأراضِي حولَ إسرائيلَ تلكَ الواقعة غربَ وشمالَ غرب البحرِ الأبيضِ المتوسِّطِ سواءً المساحاتِ المائيَّةِ أو البرِّيَّةِ مثل قبرص واليونان وغيرهَا مِن دولِ أوروبَا، أو حتَّى مساحةِ إحدَى الولاياتِ الأمريكيَّةِ مثل ألاسكَا البعيدة، بلْ يقصدُ المساحات الشاسعة من الأراضي حول إسرائيل مِن شمالِهَا وشرقِهَا وجنوبِهَا، وهذَا لَا ينطبقُ إلَّا علَى الدُّولِ العربيَّةِ المُجاورةِ لإسرائيلَ والمُحيطةِ بهَا، إمَّا بصفةٍ مُباشرةٍ أو غيرِ مُباشرةٍ!.
فهلْ يفكِّرُ ترمب الذِي تُؤكِّدُ استطلاعاتُ الرَّأيِ أَنَّه سيفوزُ بالانتخاباتِ، وبمَا لديهِ مِن قوَّةٍ عسكريَّةٍ هائلةٍ، فِي إشعالِ المنطقةِ العربيَّةِ وإدخالهَا فِي موجةٍ مِن حروبٍ التوسُّعِ والاحتلالِ ذاتِ الخلفيَّةِ التلموديَّةِ التِي خطَّطَ لهَا حاخاماتُ يهودٍ ضمنَ بروتوكولاتِ صهيونَ، وتنصُّ علَى أنَّ إسرائيلَ يجبُ أنْ تكونَ عُظمَى، وأنَّ كلَّ أرضٍ مرَّ بهَا اليهودُ ولوْ قبلَ آلافِ السِّنين، ولوْ كعابرِي سبيلٍ، هِي لهُم دونَ أصحابِ الأراضِي الأصليِّينَ، وإنَّه لأمرٌ خطيرٌ فيمَا لوْ نظرَ ترمب للخارطةِ، وعَبَسَ وبَسَرَ وفكَّرَ وقدَّرَ لتوسيعِ إسرائيلَ، الابنةِ المُدلَّلةِ لأمريكَا والغربِ!.
هلْ أَزِفَ الزَّمانُ لإنشاءِ تحالفٍ عربيٍّ معَ دولٍ إسلاميَّةٍ، ودولٍ صديقةٍ ليستْ مِن النوعِ التوسُّعيِّ، لدرءِ الشُّرورِ المُتداعيةِ علَى الدُّولِ العربيَّةِ مِن كلِّ حدبٍ وصوْبٍ؟.