كتاب
مدير بالريموت كنترول!
تاريخ النشر: 03 سبتمبر 2024 23:02 KSA
* من كوارثِ المسؤولِينَ (البراشوتيِّينَ) أنَّهُم لَا يخرجُونَ عادةً مِن مناصبِهِم -التِي هبطُوا عليهَا بمظلَّاتِ التسلُّقِ والواسطةِ- إلَّا بعدَ أنْ يكونُوا قدْ أنزلُوا فيهَا شخصًا مواليًا (قريبًا، أو صديقًا، أو تابعًا)؛ لضمانِ استمرارِ نفوذهِم، ولإدارةِ المنظَّمةِ عَن بُعدٍ!. وأسوأُ مَا فِي هذَا الفسادِ المغلَّفِ بدعاوَى الوفاءِ والحرصِ علَى المصلحةِ العامَّةِ، أنَّهُ يعنِي استمرارَ نفسِ المنهجيَّةِ البراشوتيَّةِ، ونفسِ الأمراضِ والعِللِ الإداريَّةِ السَّابقةِ، فالبراشوتيُّ الجديدُ لَا يخرجُ -فِي الغالبِ- عَن مسارِ صاحبِ الفضلِ عليهِ، فتفقدُ هنَا عمليَّةُ التَّغييرِ الإداريِّ قيمتهَا، وتتكسَّرُ آمالُ العاملِينَ وطموحاتُهُم فِي التَّحسينِ والتَّطويرِ علَى يدِ المديرِ العاجزِ.. و(كَأنَّكَ يَا بُوزيد مَا غَزيتْ)!.
* لا شكَّ أنَّكَ قدْ سمعتَ أنَّ هناكَ مرضًا إداريًّا اسمهُ (التَّرهُّلُ الإداريُّ)، يصيبُ جسدَ بعضِ المنظَّماتِ، فيتسبَّبُ فِي تضخُّمِ حجمِهَا، وبطءِ حركتِهَا وضعفِ التواصلِ بينَ أطرافِهَا؛ ممَّا يضعفُ السيطرةَ عليهَا، ويقلِّلُ بالتَّالِي مِن إنتاجيَّتِهَا.. لكنْ هلْ تَعَلم أنَّ هناكَ ترهُّلًا فكريًّا، وشيخوخةً إداريَّةً تصيبُ رأسَ المنظَّمةِ تحديدًا، وتؤدِّي لنفسِ النتائجِ الكارثيَّةِ، وربَّمَا أَشَد.. إنَّه مرضُ التناقلِ المبطّنِ وغيرِ القانونيِّ للمناصبِ القياديَّةِ، والذِي تحتاجُ المنظَّماتُ المصابةُ بهِ إلى عمليَّاتِ (كَي فِي الرَّأسِ)؛ لتخليصِهَا مِن قيودِ التكتلاتِ النفعيَّةِ، التِي تسيطرُ عليهَا وتديرهَا عَن بُعدٍ بنفسِ المنهجيَّةِ ونفسِ الأخطاءِ!.
* المديرُ (الريموتُ كنترول)، أو قُلْ إنْ شئتَ (شَبِيه المديرِ)، هُو شخصٌ محكومٌ عليهِ بالفشلِ مهمَا كانتْ قدراتهُ ومؤهلاتهُ، كونهُ ضعيفًا؛ بلْ مسلوبَ الشخصيَّةِ والقرارِ، ومجرَّدَ أداةٍ فِي يدِ مَن أجلسُوه علَى الكرسيِّ، ولا يخرجُ دورهُ -فِي الغالبِ- عَن إيذاءِ خصومِ رؤسائِهِ، والتَّضييقِ عليهِم، لذلكَ مِن الأفضلِ عندَ تعيينِ قائدٍ جديدٍ لمنظَّمةٍ، أنْ يكونَ مِن خارجِهَا؛ حرصًا علَى عدمِ نقلِ العدوَى.. وفِي حالةِ الرغبةِ فِي ترقيةِ أحدٍ مِن داخلِ المنظَّمةِ، فمِن المهمِّ تقييمُ كفاءتِهِ مِن عدَّةِ مصادرَ مختلفةٍ، وعدمُ الاكتفاءِ برأيٍ واحدٍ، مهمَا كانَ صَاحِب هذَا الرَّأيِ.
* تعافِي أيِّ منظَّمةٍ مصابةٍ بالترهُّلِ والشيخوخةِ الإداريَّةِ، يقومُ أوَّلًا علَى تعقُّبِ وقطعِ تلكَ (السلاسلِ الصَّدئةِ) التِي تربطُ القياداتِ الضعيفةَ معَ مَن يحرِّكُونَهم عَن بُعدٍ.. ثمَّ التَّخلُّص مِن سطوةِ القياداتِ السابقةِ بالتخلُّصِ مِن مناهجِهِم وكلِّ أفكارِهِم القديمةِ.
* فِي أدبيَّاتِ الإدارةِ العربيّةِ، هناكَ تصنيفٌ قديمٌ يقسِّمُ المديرِين إلَى ثلاثةِ أنواعٍ: (مديرٌ يديرُ، ومديرٌ يُدارُ، ومديرٌ يدورُ)، ورغمَ عدمِ علميَّةِ هذَا التَّقسيمِ؛ إلَّا أنَّنِي أعتقدُ أنَّه يعبِّرُ تمامًا عَن حالةِ (المديرِ الريموتِ كنترول)؛ لأنَّه يجمعُ بينَ نوعَينِ، فهُو يُدارُ عَن بُعدٍ، ويدورُ فِي نفسِ الحلقةِ المفرغةِ بلَا قدرةٍ حقيقيَّةٍ، والمتضرِّرُ بالطَّبعِ المنظَّمةُ والعاملُونَ فيهَا!.
* لا شكَّ أنَّكَ قدْ سمعتَ أنَّ هناكَ مرضًا إداريًّا اسمهُ (التَّرهُّلُ الإداريُّ)، يصيبُ جسدَ بعضِ المنظَّماتِ، فيتسبَّبُ فِي تضخُّمِ حجمِهَا، وبطءِ حركتِهَا وضعفِ التواصلِ بينَ أطرافِهَا؛ ممَّا يضعفُ السيطرةَ عليهَا، ويقلِّلُ بالتَّالِي مِن إنتاجيَّتِهَا.. لكنْ هلْ تَعَلم أنَّ هناكَ ترهُّلًا فكريًّا، وشيخوخةً إداريَّةً تصيبُ رأسَ المنظَّمةِ تحديدًا، وتؤدِّي لنفسِ النتائجِ الكارثيَّةِ، وربَّمَا أَشَد.. إنَّه مرضُ التناقلِ المبطّنِ وغيرِ القانونيِّ للمناصبِ القياديَّةِ، والذِي تحتاجُ المنظَّماتُ المصابةُ بهِ إلى عمليَّاتِ (كَي فِي الرَّأسِ)؛ لتخليصِهَا مِن قيودِ التكتلاتِ النفعيَّةِ، التِي تسيطرُ عليهَا وتديرهَا عَن بُعدٍ بنفسِ المنهجيَّةِ ونفسِ الأخطاءِ!.
* المديرُ (الريموتُ كنترول)، أو قُلْ إنْ شئتَ (شَبِيه المديرِ)، هُو شخصٌ محكومٌ عليهِ بالفشلِ مهمَا كانتْ قدراتهُ ومؤهلاتهُ، كونهُ ضعيفًا؛ بلْ مسلوبَ الشخصيَّةِ والقرارِ، ومجرَّدَ أداةٍ فِي يدِ مَن أجلسُوه علَى الكرسيِّ، ولا يخرجُ دورهُ -فِي الغالبِ- عَن إيذاءِ خصومِ رؤسائِهِ، والتَّضييقِ عليهِم، لذلكَ مِن الأفضلِ عندَ تعيينِ قائدٍ جديدٍ لمنظَّمةٍ، أنْ يكونَ مِن خارجِهَا؛ حرصًا علَى عدمِ نقلِ العدوَى.. وفِي حالةِ الرغبةِ فِي ترقيةِ أحدٍ مِن داخلِ المنظَّمةِ، فمِن المهمِّ تقييمُ كفاءتِهِ مِن عدَّةِ مصادرَ مختلفةٍ، وعدمُ الاكتفاءِ برأيٍ واحدٍ، مهمَا كانَ صَاحِب هذَا الرَّأيِ.
* تعافِي أيِّ منظَّمةٍ مصابةٍ بالترهُّلِ والشيخوخةِ الإداريَّةِ، يقومُ أوَّلًا علَى تعقُّبِ وقطعِ تلكَ (السلاسلِ الصَّدئةِ) التِي تربطُ القياداتِ الضعيفةَ معَ مَن يحرِّكُونَهم عَن بُعدٍ.. ثمَّ التَّخلُّص مِن سطوةِ القياداتِ السابقةِ بالتخلُّصِ مِن مناهجِهِم وكلِّ أفكارِهِم القديمةِ.
* فِي أدبيَّاتِ الإدارةِ العربيّةِ، هناكَ تصنيفٌ قديمٌ يقسِّمُ المديرِين إلَى ثلاثةِ أنواعٍ: (مديرٌ يديرُ، ومديرٌ يُدارُ، ومديرٌ يدورُ)، ورغمَ عدمِ علميَّةِ هذَا التَّقسيمِ؛ إلَّا أنَّنِي أعتقدُ أنَّه يعبِّرُ تمامًا عَن حالةِ (المديرِ الريموتِ كنترول)؛ لأنَّه يجمعُ بينَ نوعَينِ، فهُو يُدارُ عَن بُعدٍ، ويدورُ فِي نفسِ الحلقةِ المفرغةِ بلَا قدرةٍ حقيقيَّةٍ، والمتضرِّرُ بالطَّبعِ المنظَّمةُ والعاملُونَ فيهَا!.