كتاب
هل سيسرق الذكاء الاصطناعي وظائف البشر؟!
تاريخ النشر: 11 سبتمبر 2024 00:19 KSA
* أكثرُ مَا يرعبُ النَّاسَ مِن تعاظمِ أدوارِ الذَّكاءِ الاصطناعيِّ فِي حياتِنَا، هُو فكرةُ قضائِهِ علَى الأعمالِ البشريَّةِ، وتحويلِ البشرِ إلى أرتالٍ مِن العاطلِينَ، وهذَا التَّوجسُ قدْ يكونُ صحيحًا فِي بعضِ الحالاتِ، فالوظائفُ بدأتْ بالتقلُّصِ بالفعلِ؛ لكنَّ مَا تقلَّص منهَا هِي الوظائفُ التقليديَّةُ القديمةُ والمكرورةُ، التِي لمْ تعدْ تتناسبُ مع طبيعةِ عصرِنَا الحاليِّ.. أمَّا مجموعُ الوظائفِ البشريَّةِ فسيتزايدُ ويتضاعفُ بفضلِ الذَّكاءِ الاصطناعيِّ الذِي سيساهمُ فِي صناعةِ المزيدِ مِن فرصِ العملِ الجديدةِ فِي السنواتِ المقبلة؟!
* هذَا ليسَ توقُّعًا خاصًّا، فبحسبِ الخبراءِ سيساهمُ الذَّكاءُ الاصطناعيُّ فِي القضاءِ علَى أكثر من 80 مليونِ وظيفةٍ حولَ العالمِ، لكنَّهُ سيساهمُ فِي الوقتِ نفسِهِ فِي إيجادِ 97 مليونَ وظيفةٍ جديدةٍ، معظمهَا لمْ يكنْ مِن الممكنِ تصوُّره مِن قبل، وجميعهَا تتناسبُ معَ طبيعةِ ومتطلَّباتِ المرحلةِ المقبلةِ، فقطاعُ الذَّكاءِ الاصطناعيِّ نفسه سيحتاجُ فِي السنواتِ المقبلةِ إلى خبراءَ ومطوِّرِينَ ومهندسِينَ ومشغِّلِينَ متخصِّصِينَ، كمَا أنَّ التحوُّلَ الذِي تشهدهُ الشركاتُ سيؤدِّي بالضرورةِ إلى ظهورِ وظائفَ غيرِ معهودةٍ فِي العديدِ مِن المنتجاتِ والخدماتِ والاستثماراتِ، كمَا حدثَ معَ خدماتِ النقلِ والتوصيلِ عبرَ التطبيقاتِ، وسيكونُ الرَّهانُ الأكبرُ فِي معظمِ هذهِ الوظائفِ الجديدةِ علَى الكفاءةِ والمهارةِ، وعلَى مَن يمتلكُ القدرةَ علَى إيجادِ حلولٍ ذكيَّةٍ للتحدِّياتِ، وتطويرِ الخدماتِ اللوجستيَّةِ والتسويقيَّةِ الحاليَّةِ، وكلُّ هذَا سيحتاجُ -بالتَّأكيدِ- للعقلِ والمهارةِ والخبرةِ البشريَّةِ.
* قدْ يتفوَّقُ العقلُ الصناعيُّ علَى عقلِ الإنسانِ فِي الدقَّةِ والسُّرعةِ وغزارةِ الإنتاجِ، لكنَّهُ لنْ يتفوَّقَ عليهِ أبدًا فِي روحِ الابتكارِ ومَلَكةِ الإبداعِ وجماليَّاتِ روحِ الفنَّانِ، وسيبقَى الإبداعُ الإنسانيُّ عصيًّا علَى الكسرِ والتَّقليدِ، ولنْ يستغنيَ البشرُ أبدًا عَن عقلِ النَّاقدِ، وروحِ المبدعِ، وعَينِ الفنَّانِ، فالذكاءُ الاصطناعيُّ قدْ ينجحُ فِي صفِّ بعضِ الكلماتِ، لكنَّهُ لنْ يصنعَ كتابًا ملهمًا؛ ولَا حتَّى قصيدةً مؤثِّرةً تخاطبُ الوجدانَ الإنسانيَّ مهمَا حاولَ.. لذلكَ ستستمرُ وظائفُ الكُتَّابِ وأربابِ التَّفكيرِ النَّقديِّ، والوظائفِ التِي تتطلَّبُ ذكاءً اجتماعيًّا، ومهاراتٍ إنسانيَّةً فِي العلاقاتِ، مثلِ وظائفِ الدبلوماسيِّينَ والمعلِّمِينَ.. والوظائفِ التِي تتطلَّبُ مهاراتٍ بدنيَّةً وعضليَّةً كوظائفِ الرياضيِّينَ!.
* لا شكَّ أنَّ التحوُّلَ فِي طبيعةِ الأعمالِ ونوعيَّتهَا قادمٌ لَا محالةَ، وهذَا يتطلَّبُ الاستعدادَ الجيِّدَ والذَّكيَّ للمرحلةِ المقبلةِ بالتَّركيزِ علَى المهاراتِ والمعرفةِ الإبداعيَّةِ والتحليليَّةِ عاليةِ القيمةِ، بدلًا مِن الأعمالِ الروتينيَّةِ، وستكونُ كلمةُ السِّرِّ هِي (المهارةُ) فِي المجملِ، وبشكلٍ عامٍّ يمكنُ القولُ إنَّ تأثيرَ الذكاءِ الاصطناعيِّ علَى فرصِ العملِ فِي أيِّ بلدٍ، سيعتمدُ علَى مَا يمتلكهُ هذَا البلدُ مِن إستراتيجيَّاتٍ اقتصاديَّةٍ وتعليميَّةٍ ووعيٍّ مجتمعيٍّ. لذلكَ مِن المهمِّ الاستعدادُ لتعزيزِ التعليمِ، وتطويرِ المهاراتِ اللازمةِ لتوفيرِ فرصِ العملِ الملائمةِ، وتوعيةِ المجتمعاتِ، فِي عصرِ ستقلُّ فيهِ العاطفةُ إلَى حدودِهَا الدُّنيَا.
* هذَا ليسَ توقُّعًا خاصًّا، فبحسبِ الخبراءِ سيساهمُ الذَّكاءُ الاصطناعيُّ فِي القضاءِ علَى أكثر من 80 مليونِ وظيفةٍ حولَ العالمِ، لكنَّهُ سيساهمُ فِي الوقتِ نفسِهِ فِي إيجادِ 97 مليونَ وظيفةٍ جديدةٍ، معظمهَا لمْ يكنْ مِن الممكنِ تصوُّره مِن قبل، وجميعهَا تتناسبُ معَ طبيعةِ ومتطلَّباتِ المرحلةِ المقبلةِ، فقطاعُ الذَّكاءِ الاصطناعيِّ نفسه سيحتاجُ فِي السنواتِ المقبلةِ إلى خبراءَ ومطوِّرِينَ ومهندسِينَ ومشغِّلِينَ متخصِّصِينَ، كمَا أنَّ التحوُّلَ الذِي تشهدهُ الشركاتُ سيؤدِّي بالضرورةِ إلى ظهورِ وظائفَ غيرِ معهودةٍ فِي العديدِ مِن المنتجاتِ والخدماتِ والاستثماراتِ، كمَا حدثَ معَ خدماتِ النقلِ والتوصيلِ عبرَ التطبيقاتِ، وسيكونُ الرَّهانُ الأكبرُ فِي معظمِ هذهِ الوظائفِ الجديدةِ علَى الكفاءةِ والمهارةِ، وعلَى مَن يمتلكُ القدرةَ علَى إيجادِ حلولٍ ذكيَّةٍ للتحدِّياتِ، وتطويرِ الخدماتِ اللوجستيَّةِ والتسويقيَّةِ الحاليَّةِ، وكلُّ هذَا سيحتاجُ -بالتَّأكيدِ- للعقلِ والمهارةِ والخبرةِ البشريَّةِ.
* قدْ يتفوَّقُ العقلُ الصناعيُّ علَى عقلِ الإنسانِ فِي الدقَّةِ والسُّرعةِ وغزارةِ الإنتاجِ، لكنَّهُ لنْ يتفوَّقَ عليهِ أبدًا فِي روحِ الابتكارِ ومَلَكةِ الإبداعِ وجماليَّاتِ روحِ الفنَّانِ، وسيبقَى الإبداعُ الإنسانيُّ عصيًّا علَى الكسرِ والتَّقليدِ، ولنْ يستغنيَ البشرُ أبدًا عَن عقلِ النَّاقدِ، وروحِ المبدعِ، وعَينِ الفنَّانِ، فالذكاءُ الاصطناعيُّ قدْ ينجحُ فِي صفِّ بعضِ الكلماتِ، لكنَّهُ لنْ يصنعَ كتابًا ملهمًا؛ ولَا حتَّى قصيدةً مؤثِّرةً تخاطبُ الوجدانَ الإنسانيَّ مهمَا حاولَ.. لذلكَ ستستمرُ وظائفُ الكُتَّابِ وأربابِ التَّفكيرِ النَّقديِّ، والوظائفِ التِي تتطلَّبُ ذكاءً اجتماعيًّا، ومهاراتٍ إنسانيَّةً فِي العلاقاتِ، مثلِ وظائفِ الدبلوماسيِّينَ والمعلِّمِينَ.. والوظائفِ التِي تتطلَّبُ مهاراتٍ بدنيَّةً وعضليَّةً كوظائفِ الرياضيِّينَ!.
* لا شكَّ أنَّ التحوُّلَ فِي طبيعةِ الأعمالِ ونوعيَّتهَا قادمٌ لَا محالةَ، وهذَا يتطلَّبُ الاستعدادَ الجيِّدَ والذَّكيَّ للمرحلةِ المقبلةِ بالتَّركيزِ علَى المهاراتِ والمعرفةِ الإبداعيَّةِ والتحليليَّةِ عاليةِ القيمةِ، بدلًا مِن الأعمالِ الروتينيَّةِ، وستكونُ كلمةُ السِّرِّ هِي (المهارةُ) فِي المجملِ، وبشكلٍ عامٍّ يمكنُ القولُ إنَّ تأثيرَ الذكاءِ الاصطناعيِّ علَى فرصِ العملِ فِي أيِّ بلدٍ، سيعتمدُ علَى مَا يمتلكهُ هذَا البلدُ مِن إستراتيجيَّاتٍ اقتصاديَّةٍ وتعليميَّةٍ ووعيٍّ مجتمعيٍّ. لذلكَ مِن المهمِّ الاستعدادُ لتعزيزِ التعليمِ، وتطويرِ المهاراتِ اللازمةِ لتوفيرِ فرصِ العملِ الملائمةِ، وتوعيةِ المجتمعاتِ، فِي عصرِ ستقلُّ فيهِ العاطفةُ إلَى حدودِهَا الدُّنيَا.