كتاب

(حياة الماعز) ونكران الجميل!

تابعتُ مَا كُتبَ عَن فيلمِ (حياةِ الماعزِ) لعددٍ مِن الكُتَّابِ الفُضلاءِ وغيرِهِم ممَّن مثَّلوا الغيرةَ والحميَّةَ علَى سمعةِ وطنِهِم والمساسِ بهِ، ضدَّ مَن كانتْ أهدافُهُم عدائيَّةً بحتةً، وتنكَّرُوا للفضلِ والإحسانِ الذِي أسدتهُ وتسديهِ المملكةُ -حكومةً وشعبًا- لكلِّ مَن عاشَ علَى أرضِهَا المعطاءِ، على مختلفِ جنسياتِهم وأمصارهِم، وقابلُوا ترهاتِ مَا تضمَّنه (فيلمُهُم) الخاسرُ مِن أفكارٍ هابطةٍ، ونوايَا سيئةٍ، بالدَّحضِ والتَّسخيفِ!

إنَّ الإساءةَ إلى سمعةِ ومكانةِ المملكةِ وشعبِهَا -خطٌّ أحمرُ- لَا يقتربُ منهُ إلَّا مَن أودَى بنفسِهِ للهلاكِ وسوءِ العاقبةِ، ومَا يجرِي مِن خططٍ وعداءٍ ودسائسَ فِي الخفاءِ الهدفُ منهَا إلحاقُ الضرَّرِ بالمملكةِ وشعبِهَا ومكانتِهَا الرفيعةِ لنْ يجنِي المندسُّونَ مِن خلفِهَا سِوَى الخيبةِ والنَّدمِ والفشلِ الذَّريعِ.


والمؤسفُ حقًّا أنَّ مَن قامَ بتمثيلِ هذَا الدَّورِ الخارجِ عَن الذَّوقِ والمُثلِ الرَّاقيةِ ينتمِي لإحدَى الدُّولِ الشقيقةِ، متناسيًا أنَّه ارتكبَ جريمةً وطنيَّةً في حقِّ الأرومةِ العربيَّةِ الأصيلةِ التِي ينتمِي إليهَا، وسيخلِّدهُ تاريخُهَا النَّاصعُ الوضيءُ فِي القائمةِ السوداءِ أبدَ الحياةِ.

نحنُ مستهدفُونَ مِن بعيدٍ ومِن قريبٍ، وخاصَّةً مِن ضعافِ النُّفوسِ وأعداءِ النَّجاحِ للأمنِ الذِي نعيشهُ والأمانُ الذِي نلتحفُ بردائِهِ الآمنِ، والعيشُ الرغيدُ الذِي ننعمُ بهِ، والمكانةُ العاليةُ التِي تحتلهَا بلادُنَا علَى مستوَى العالمِ، ومعَ ذلكَ فإيمانُنَا باللهِ أكبرُ مِن أنْ تخيفَنَا الخزعبلاتُ والترهاتُ التِي يرسلُهَا ويخطِّطُ لهَا المرجفُونَ مِن خفافيشِ الظَّلامِ ممَّن ينطبقُ عليهِم قولُ الشَّاعرِ:


وَإِذَا أَتَتْكَ مَذَمَّتِي مِن نَاقِصٍ

فَهِي الشِّهَادةُ لِي بَأَنِّي كَامِلُ

* خاتمةٌ: ونحنُ علَى ثقةٍ مَن أنَّ الجهاتِ الرقابيَّةَ فنيًّا وإعلاميًّا ببلادِنَا حريصةٌ علَى مراقبةِ أمثالِ هذهِ الأفلامِ المغرضةِ، التِي تحملُ فِي ثنايَاهَا الخبثَ والسُّمومَ والعداءَ، وإيصادِ الأبوابِ أمامَ دخولِهَا إلينَا والتوعيةِ بأضرارِهَا علَى المجتمعِ، ومحاسبةِ مَن يتبنَّى توريدَهَا إلينَا وفقَ الأنظمةِ والقوانِين؛ لأنَّهَا مِن دواعِي الإفسادِ فِي الأرضِ وهدمِ القيمِ والمبادئِ، ونشرِ الكراهيةِ والعداءِ والفرقةِ والقطيعةِ بينَ المسلمِينَ فِي وقتٍ نحنُ أحوجُ مَا نكونُ فيهِ إلَى جمعِ الكلمةِ والتآخِي والتَّعاونِ والتآلفِ والمودَّةِ.

أخبار ذات صلة

مُد يدك للمصافحة الذهبية
السعودية.. الريادة والدعم لسوريا وشعبها
المتيحيون الجدد!
المديرون.. أنواع وأشكال
;
أين برنامج (وظيفتك وبعثتك) من التطبيق؟!
علي بن خضران.. يد ثقافية سَلفتْ!
من يدير دفة الدبلوماسية العامة الأمريكية؟!
الرياض.. بيت العرب
;
جميل الحجيلان.. قصص ملهمة في أروقة الدبلوماسية
الجزيـــــــرة
إدارة الجماهير.. وإرضاؤهم
المملكة.. ودعم استقرار سوريا
;
ولي العهد.. أبرز القادة العرب المؤثرين
العمل بعمق
(الروبوت).. الخطر القادم/ الحالي
عشوائية مكاتب (الاستقدام)!