وزارة السياحة.. الذكاء الاصطناعي لرفع معدلات التشغيل

جاء إعلان وزارة السياحة، عن التوجُّه لإنشاء مركز التميُّز للذكاء الاصطناعيِّ بمقرِّ الوزارة؛ ليمثِّل نقلة في الأداء تواكب الطموحات التي أعلن عنها سمو ولى العهد -مؤخَّرًا- بالوصول إلى 150 مليون زائر. كما يأتي ذلك؛ بهدف دعم تفعيل وتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي في العمليات التشغيليَّة لتعزيز جودة القطاع السياحي، الذي يتطلَّع إلى تحقيق أهداف رؤية السعوديَّة 2030. كما تسعى الوزارة إلى تطوير منهجيَّة دمج البيانات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي لتقييم الأنشطة، والمشروعات في قطاع السياحة؛ بهدف الوصول إلى العالميَّة في هذا القطاع الحيويِّ متسارع النمو، الذي يشكِّل رافدًا اقتصاديًّا مهمًّا.

وتتطلَّع وزارة السياحة للاستفادة من الخدمات التي تقدِّمها هيئة الذكاء الاصطناعيِّ «سدايا»، في إطار سعيها إلى زيادة عدد السيَّاح السنويِّ إلى 150 مليون عام 2030، ودعم الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 10%، وتوليد نحو 1.6 مليون فرصة عمل، مع زيادة إسهام القطاع الخاص، وجذب الاستثمار الأجنبي المباشر للإسهام في دعم الإيرادات غير النفطيَّة. وجهة سياحيَّة بارزة

وتُعدُّ المملكة واحدةً من أهم الوجهات السياحيَّة في العالم؛ بسبب موقعها الجغرافي بين القارات، وثقافتها الغنية التي تجمع بين الماضي والحاضر، وتنوُّع مناطقها، وكذلك استقبالها للحجيج والمعتمرين. ومع تطوُّر القطاع السياحي في المملكة، هناك جهودٌ كبيرةٌ لتعزيز دورها كوجهةٍ سياحيَّةٍ رياديَّةٍ على المستوى العالمي. وخلال تنفيذ المشروعات العملاقة الثقافيَّة والتراثيَّة والسياحيَّة في المملكة، يتم كذلك تطوير البنية التحتيَّة السياحيَّة، مثل الطرق والمطارات والفنادق والمطاعم والمرافق العامَّة، ووسائل النقل العام، والتقنيات الحديثة لتلبية احتياجات السيَّاح المختلفة، خاصَّةً وأنَّ المملكة تستعدُّ لاستقبال عددٍ كبيرٍ من السائحين، خلال السنوات المقبلة، تزامنًا مع استضافة معرض إكسبو 2030، وكأس العالم 2034. ويمكن تبنِّي التقنيات في القطاع السياحي، ودمج التكنولوجيا مع عوامل النجاح، والاستفادة من التطوُّر التكنولوجي لتعزيز تجربة السيَّاح بالعديد من الطرق والاستثمارات، ومنها تحسين الخدمات الرقميَّة، حيث يمكن تحسين خدمات الحجوزات عبر الإنترنت، والدفع الإلكتروني، وتقديم معلومات دقيقة وموثوقة للزوَّار عن طريق تطبيقات محمولة ومواقع الويب.

ويمكن كذلك استخدام تقنيات الواقع المعزز والافتراضي، لعرض المعالم السياحيَّة بشكل جذَّاب، وجذَّاب للسيَّاح وتحفيزهم على زيارة المواقع. وبالإمكان كذلك توفير تجارب سياحيَّة فريدة، حيث يمكن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعيِّ، وتحليل البيانات لتحسين تجربة السيَّاح، وتقديم خدمات مخصَّصةً وشخصيَّةً لهم. وبالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام أنظمة الحجز الذكي، حيث يمكن تبنِّي نظم حجز ذكيَّة لتحسين عمليات الحجز، وإدارة الفنادق والرحلات بكفاءة، وأيضًا الترويج للمناطق السياحيَّة عبر وسائل التواصل الاجتماعي والتسويق الرقمي.