كتاب

الابتكار في الذكاء الاصطناعي

النسخةُ الثالثةُ للقمَّةِ العالميَّةِ للذَّكاءِ الاصطناعيِّ انطلقتْ مِن العاصمةِ «الرياضِ» بتنظيمِ الهيئةِ السعوديَّةِ للبياناتِ والذَّكاءِ الاصطناعيِّ، بمشاركةِ أكثر من 450 متحدِّثًا، وحضورِ نخبةٍ مِن الشخصياتِ المحليَّةِ والإقليميَّةِ والدوليَّةِ لصنَّاعِ السياساتِ الاقتصاديَّةِ، وقادةِ الفكرِ والمختصِّينَ فِي الذكاءِ الاصطناعيِّ مِن 100 دولةٍ يشاركُونَ فِي أكثر من 150 جلسةً وورشةَ عملٍ.

هذهِ القمَّةُ العالميَّة تؤكدُ الرِّيادةَ التِي حققتهَا المملكةُ فِي هذَا المجالِ وقدرتهَا علَى استقطابِ المختصِّينَ والنخبةِ مِن كلِّ أنحاءِ العالمِ والتِي تؤكدُ بأنَّ رؤيتنَا واضحةٌ بقيادةِ صاحبِ السموِّ الملكيِّ الأميرِ محمد بن سلمان، وهِي الوقودُ الذِي يمدنَا بالطَّاقةِ والقوَّةِ والإصرارِ علَى تحقيقِ المستهدَفاتِ التِي وضعتْ بمنهجيَّةٍ علميَّةٍ قائمةٍ علَى استثمارِ كلِّ نقاطِ القوَّةِ ومِن أهمِّهَا الاستثمارُ فِي عقولِ شبابِ هذَا الوطنِ، وهذهِ القيادةُ المُلهَمةُ المتمثِّلةُ فِي عرَّابِها -حفظَهُ اللهُ- جعلتِ المملكةَ اليومَ فِي مصافِّ دولِ الابتكارِ فِي الذَّكاءِ الاصطناعيِّ، ومِن خلالِ (سدايا) التِي تحظَى بدعمٍ كبيرٍ مِن سموِّه الكريمِ استطاعتْ أنْ تحقِّقَ نجاحاتٍ متتاليةً واضحةً وجليَّةً للعَيانِ.


وهَا هُو سقفُ الطُّموحِ يعلُو؛ ليكونَ حدودُ الذَّكاءِ الاصطناعيِّ مِن أجلِ خيرِ البشريَّةِ والبحثِ فِي مجالاتِ الذَّكاءِ الاصطناعيِّ التوليديِّ الذِي يُعدُّ ثورةً فِي الإبداعِ والابتكارِ والتَّعاونِ، والذِي تسبَّب صعودهُ فِي طفرةٍ بالمعلوماتِ، والتَّزييفِ العميقِ. كمَا شكَّلت المعلوماتُ المولَّدة باستخدامِ الذَّكاء الاصطناعيِّ معضلةً أخلاقيَّةً يجبُ علينَا التصدِّي لهَا وجهًا لوجهٍ وهذَا مَا تحرصُ عليهِ السعوديَّةُ لتكونَ أنموذجًا يُحتذَى بهِ فِي تعزيزِ الجوانبِ الأخلاقيَّة والقيميَّةِ العاليةِ.

وفِي كلمةٍ لرئيسِ الهيئةِ السعوديَّةِ للبياناتِ والذَّكاءِ الاصطناعيِّ الدكتورِ عبدالله الغامدي، استعرضَ عددًا مِن المشروعاتِ والابتكاراتِ التِي عملتْ عليهَا «سدايا»، ومنها: نموذجُ (علَّام)، وهُو نموذجٌ لغويٌّ عربيٌّ كبيرٌ رائدٌ تمَّ تطويرهُ بفخرٍ فِي المملكةِ، وكذلكَ ابتكارُ (صوتكَ) الذِي تمَّ الكشفُ عنهُ فِي النسخةِ الثانيةِ مِن القمَّةِ العالميَّةِ للذكاءِ الاصطناعيِّ، وهُو الأداةُ الأدقُّ فِي تحويلِ الكلامِ إلى نصٍّ باللغةِ العربيَّةِ ويغطِّي 15 لهجةً عربيَّةً، وقدْ تمَّ استخدامُ هذَا التطبيقِ في جلساتِ المحكمةِ الافتراضيَّةِ مِن قِبلِ وزارةِ العدلِ، وتمَّ تدوينُ آلافِ السَّاعاتِ مِن خلالِهِ، والذِي مكَّن الوزارةَ لتكونَ بينَ القادةِ العالميِّينَ فِي الأنظمةِ القضائيَّةِ.


كما ساهمت «سدايا» في توظيف استخدام الذكاء الاصطناعي في مجال الرعاية الصحية، وإحداث ثورة في هذا القطاع لمواجهة التحديات الطبية الحرجة مثل: اعتلال الشبكية السكري، كما ساعدت في تقديم حل قائم على الذكاء الاصطناعي بمسمى (عيناي)، الذي أسهم في التشخيص المبكر لـ(846) مريضا محتملا في آخر 12 شهرا.

ولمزيدٍ من التألقِ والريادةِ فِي هذَا المجالِ التزمتْ «سدايا» برعايةِ المواهبِ المحليَّةِ والعالميَّةِ فِي مجالِ الذكاءِ الاصطناعيِّ، فنظَّمت أكبرَ أولمبيادٍ وطنيٍّ للبرمجةِ والذكاءِ الاصطناعيِّ، شاركَ فيهِ أكثرُ من 570 ألفَ طالبٍ وطالبةٍ فِي المملكةِ، واليومَ تستضيفُ المملكةُ أوَّلَ أولمبيادٍ دوليٍّ للذكاءِ الاصطناعيِّ بمشاركةِ أكثر من 25 دولةً يتنافسُونَ الآنَ فِي الرياضِ.

ومِن لغةِ الأرقامِ التِي تُوثّقُ فِي سجلاتِ الإنجازاتِ الوطنيَّةِ فِي هذَا العصرِ السعوديِّ بأنَّ بناءَ القدراتِ الوطنيَّةِ يواصلُ مسيرتهُ المتميَّزةَ، وتمَّ تحقيقُ المساواةِ بينَ الجنسَينِ فِي مجالِ الذَّكاءِ الاصطناعيِّ بنسبةِ 50% فِي القِوَى العاملةِ فِي مجالِ الذَّكاءِ الاصطناعيِّ في «سدايا»، كمَا أنَّهَا وصلتْ للعالميةِ فِي جهودِهَا الإنسانيَّةِ، من خلالِ مبادرةٍ تمَّ إطلاقُها فِي النسخةِ الثانيةِ، تمَّ مِن خلالِها صقلُ مهاراتِ نساءٍ من 28 دولةً.

ونحنُ بحاجةٍ اليومَ لمواجهةِ ثلاثةِ تحدَّياتٍ رئيسةٍ فِي مجالِ الذَّكاءِ الاصطناعيِّ وهي: الأجهزةُ وكفاءةُ الطَّاقةِ، والتَّخزينُ والذَّاكرةُ، والثَّالثُ يتعلَّقُ بالنماذجِ حتَّى لَا يحدثُ الخلطُ بينَ المعلوماتِ الحقيقيَّةِ والخاطئةِ.

هذهِ المؤتمراتُ العالميَّةُ التِي تستقطبهَا الرياضُ، تُعدُّ وجهةً حضاريَّةً علميَّةً فكريَّةً ترتقِي بالعقولِ وتُسهمُ فِي نقلِ الصورةِ المشرقةِ عَن المملكةِ اليومَ التِي تستثمرُ فِي العقولِ ولتكونَ الريادةُ حقيقيَّةً بهذَا المحتوَى الرقميِّ وصناعةِ المستقبلِ المشرقِ للعالمِ ووفقَ مؤشراتِ الأداءِ التِي تُرصَدُ، تؤكدُ للعالمِ حقيقةَ العزيمةِ السعوديَّةِ فِي تحقيقِ مستهدَفاتِ الرُّؤيةِ فِي كلِّ المجالاتِ، وفقَ الخططِ التِي وضعهَا قائدٌ حكيمٌ يعِي جيدًا حجمَ الإمكاناتِ المتاحةِ، ويعرفُ كيفَ يستثمرهَا ويوظِّفهَا لمصلحةِ الوطنِ.

أخبار ذات صلة

(هي سكنٌ لكنَّها متحرِّكة جدًّا ومتميِّزة أبدًا)
حقيبة الوزيرة.. مسروقة!!
مياه البحر للاستخدام المنزلي
"جابرةُ الخاطر" لها الجنَّة
;
الزَّواج هياط أم مودَّة ورحمة؟!
قراءة متأنية لرواية "رحلة الدم" لإبراهيم عيسى (2)
لفتة كريمة ودعم للأنشطة التجاريَّة
ترشيح «هيتلر» لنيل جائزة نوبل للسلام العالمي!!
;
الكثير من الخرنوب
حتى لا نفقد أفياء فيفاء!
‏السعودية.. مصدر إشعاع للإنسانية
أوقفوا الصيادلة المروِّجين!
;
حول كاريزما البشر.. وكاريزما الدول
كفاية حرام!!
كيف تحصل على وظيفة؟!
قبل أن يفقد أبناؤنا ذواتهم !