ثقافة
المتحف البريطاني يفتتح معرضا لطريق الحرير
افتتح المتحف البريطاني في لندن رسميا، معرضا حول طريق الحرير، بعرض أكثر من 300 قطعة، منها مقتنيات قدمتها 29 مؤسسة وطنية ودولية، تستكشف التنوع الثقافي عبر رحلات الأشخاص على طريق الحرير.
وسيفتح المعرض أبوابه أمام الجمهور اعتبارا من يوم غد الخميس حتى 23 فبراير المقبل، وتغطي معروضاته الفترة الممتدة من حوالي 500 إلى 1000 عام.
ويركز المعرض على الطرق البحرية التي تربط الصين بغرب آسيا، والتي توضحها القطع الأثرية المستردة من حطام سفينة /بليتونغ/ في القرن التاسع، والتي كانت تحمل السيراميك والذهب والفضيات من الصين في عهد أسرة /تانغ/، والتي تم اكتشافها قبالة سواحل إندونيسيا.
وقال نيكولاس كولينان، مدير المتحف البريطاني، إن المعرض يعكس مدى عمق الروابط بين مختلف الثقافات، ويعزز الشراكات مع مختلف المنظمات في دول العالم، موضحا أنه 'على الرغم من أن لدينا ثقافات ووجهات نظر متمايزة، إلا أن هناك روابط عميقة تجمعنا'.
ويلقي المعرض الضوء على شبكات متداخلة ربطت المجتمعات عبر آسيا وإفريقيا وأوروبا، ومن شرق آسيا إلى بريطانيا، ومن الدول الإسكندنافية إلى مدغشقر، مع التركيز على المرحلة الزمنية ما بين القرنين السادس والعاشر، التي تسبق رحلة /ماركو بولو/ (1254 - 1324) إلى آسيا، والتي تعتبر الأشهر في تاريخ طريق الحرير.
ومن بين المعروضات كتب وأدوات الطبخ وأسلحة ومجوهرات وأحجار كريمة وعاج الفيل والفراء والرخام، وكذلك تقنيات العمارة، بالإضافة إلى نماذج من سفن تاريخية، وفخار وأزياء نسجت في آسيا الوسطى، وأختام إسلامية وخريطة العالم القديم للإدريسي، والحرير الصيني، وأواني زجاجية من إيطاليا، ورخام من أرتيريا، وفضة من أستونيا، وغيرها.