كتاب
«micro RNA» يفوِّز العلماء بجائزة نوبل
تاريخ النشر: 13 أكتوبر 2024 23:15 KSA
الحمضُ النوويُّ الريبوزيُّ، ويُسمَّى اختصارًا «رنا RNA» هُو جزيءٌ حيويٌّ فِي الخليةِ، يلعبُ أدوارًا متعدِّدةً فِي نقلِ وتشفيرِ وتنظيمِ التعبيرِ للمعلوماتِ الوراثيَّةِ وتحفيزِ العديدِ مِن التفاعلاتِ الكيميائيَّةِ، لهُ أنواعٌ متعدِّدةٌ ذات وظائفَ مختلفةٍ، منهَا الرَنَا الرسولُ messenger RNA، ومنهَا الرَنَا الناقلُ transport RNA، ومنهَا الرَناَ الريبوسوميُّ ribosome RNA، ومنهَا الرَنَا الدَّقيقُ (الميكرويُّ) micro RNA، والأخيرُ هذَا وظيفتُهُ أنْ يتحكَّمَ فِي التعبيرِ الجينيِّ بشكلٍ أساسٍ، وقدْ اكتشفهُ وسلَّطَ الأبحاثَ عليهِ عالمَانِ أمريكيَّانِ استحقَّا بجدارةٍ جائزةَ «نوبل» هذَا العام 2024، وهُمَا فيكتور أميروس، وجاري روفكون، وذلكَ لاكتشافِهمَا كيفيَّة تنظيمِ نشاطِ الجيناتِ، مِن خلالِ microRNA (الدَّقيقِ، أو الميكرويِّ) وعلاقتهُ ببقيَّةِ أنواعِ الرَنَا RNA.
العالمَانِ اللَّذَانِ نَالَا الجائزةَ متخصِّصَانِ فِي علمِ الأحياءِ (البيولوجيَا الجزيئيَّة)، ومعروفٌ أنَّ جائزةَ «نوبل» جائزةٌ سنويَّةٌ تُمنحُ للذِينَ يقدِّمُونَ أكبرَ فائدةٍ للبشريَّةِ، خلالَ كلِّ عامٍ فِي مجالاتِ الفيزياءِ والكيمياءِ والطبِّ والأدبِ والسَّلامِ بناءً علَى وصيَّةِ رجلِ الأعمالِ السويديِّ ومخترعِ الديناميتِ ألفريد نوبل، الذِي وضعَ ثروتهُ كلَّهَا فِي صندوقٍ لتمويلِ الجائزةِ، حيثُ كانتْ أوَّل جائزةٍ عام ١٩٠١، وهِيَ تُمنحُ لأفرادٍ أو منظَّماتٍ، ويمكنُ تقاسمُ الجائزةِ بينَ اثنَينِ أو ثلاثةٍ كحدٍّ أقصَى، وقدْ تُحجبُ الجائزةُ إذَا لمْ يكنْ هناكَ مَن يستحقُّهَا.
إن علم الوراثة والجينات، توسع توسعاً كبيراً، وفي تخصصات دقيقة جداً؛ مما جعل العلماء يغوصون داخل النواة (الحقيبة الوراثية) لسبر أغوارها، وفك شفراتها، ومعرفة أسرارها من خلال دراسات وأبحاث على المستوى الجزيئي، باستخدام تقنيات وأجهزة دقيقة جداً، محاولين فهم ما يجري داخل النواة بين تكويناتها المختلفة ومكوناتها الدقيقة، وكذا بينها وبين السيتوبلازم ومحتوياته، وصدقَ ربُّنَا -سبحانَهُ وتعَالَى- عندمَا قالَ: (وَسِعَ رَبُّنَا كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا)، أيّ أحاطَ بِهِ وبدقائقِهِ، ولِمَا هُو لَا يزالُ غيبًا علَى البشرِ، ومِن علمِ اللهِ الذِي كانَ غيبًا، وهُو اليوم تُفكُّ بعضُ أسرارِهِ، مِن خلالِ آثارِ جزيئاتِهِ ومكوِّناتِهِ هُو دورُ الـmicro RNA فِي الصحَّةِ والمرضِ، حيثُ إنَّه يتحكَّمُ فِي التَّعبيرِ الجينيِّ عبرَ جزيئاتٍ صغيرةٍ غيرِ مشفَّرةٍ تعملُ علَى تنظيمِ الجيناتِ عَن طريقِ الكبتِ، والحدِّ مِن عمليَّةِ الترجمةِ لـmessenger RNA، وتأتِي أهميَّةُ الفائزَينِ بجائزةِ «نوبل» علَى تركيزهمَا علَى الـmicro RNA، حيثُ إنَّه يرتبطُ ارتباطًا وثيقًا فِي إحداثِ الخللِ فِي العديدِ مِن السرطانَاتِ؛ كونهُ يلعبُ دورًا حيويًّا فِي تنظيمِ السُّبلِ الخلويَّةِ التِي تتحكَّمُ فِي التكاثرِ والنموِّ والتمايزِ المهمَّةِ للصحَّةِ وتشخيصِ الأمراضِ بِمَا فيهَا السَّرطانُ.
العالمَانِ اللَّذَانِ نَالَا الجائزةَ متخصِّصَانِ فِي علمِ الأحياءِ (البيولوجيَا الجزيئيَّة)، ومعروفٌ أنَّ جائزةَ «نوبل» جائزةٌ سنويَّةٌ تُمنحُ للذِينَ يقدِّمُونَ أكبرَ فائدةٍ للبشريَّةِ، خلالَ كلِّ عامٍ فِي مجالاتِ الفيزياءِ والكيمياءِ والطبِّ والأدبِ والسَّلامِ بناءً علَى وصيَّةِ رجلِ الأعمالِ السويديِّ ومخترعِ الديناميتِ ألفريد نوبل، الذِي وضعَ ثروتهُ كلَّهَا فِي صندوقٍ لتمويلِ الجائزةِ، حيثُ كانتْ أوَّل جائزةٍ عام ١٩٠١، وهِيَ تُمنحُ لأفرادٍ أو منظَّماتٍ، ويمكنُ تقاسمُ الجائزةِ بينَ اثنَينِ أو ثلاثةٍ كحدٍّ أقصَى، وقدْ تُحجبُ الجائزةُ إذَا لمْ يكنْ هناكَ مَن يستحقُّهَا.
إن علم الوراثة والجينات، توسع توسعاً كبيراً، وفي تخصصات دقيقة جداً؛ مما جعل العلماء يغوصون داخل النواة (الحقيبة الوراثية) لسبر أغوارها، وفك شفراتها، ومعرفة أسرارها من خلال دراسات وأبحاث على المستوى الجزيئي، باستخدام تقنيات وأجهزة دقيقة جداً، محاولين فهم ما يجري داخل النواة بين تكويناتها المختلفة ومكوناتها الدقيقة، وكذا بينها وبين السيتوبلازم ومحتوياته، وصدقَ ربُّنَا -سبحانَهُ وتعَالَى- عندمَا قالَ: (وَسِعَ رَبُّنَا كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا)، أيّ أحاطَ بِهِ وبدقائقِهِ، ولِمَا هُو لَا يزالُ غيبًا علَى البشرِ، ومِن علمِ اللهِ الذِي كانَ غيبًا، وهُو اليوم تُفكُّ بعضُ أسرارِهِ، مِن خلالِ آثارِ جزيئاتِهِ ومكوِّناتِهِ هُو دورُ الـmicro RNA فِي الصحَّةِ والمرضِ، حيثُ إنَّه يتحكَّمُ فِي التَّعبيرِ الجينيِّ عبرَ جزيئاتٍ صغيرةٍ غيرِ مشفَّرةٍ تعملُ علَى تنظيمِ الجيناتِ عَن طريقِ الكبتِ، والحدِّ مِن عمليَّةِ الترجمةِ لـmessenger RNA، وتأتِي أهميَّةُ الفائزَينِ بجائزةِ «نوبل» علَى تركيزهمَا علَى الـmicro RNA، حيثُ إنَّه يرتبطُ ارتباطًا وثيقًا فِي إحداثِ الخللِ فِي العديدِ مِن السرطانَاتِ؛ كونهُ يلعبُ دورًا حيويًّا فِي تنظيمِ السُّبلِ الخلويَّةِ التِي تتحكَّمُ فِي التكاثرِ والنموِّ والتمايزِ المهمَّةِ للصحَّةِ وتشخيصِ الأمراضِ بِمَا فيهَا السَّرطانُ.