كتاب
السعودية.. ملاذ الباحثين عن الأمن والعون
تاريخ النشر: 14 أكتوبر 2024 23:33 KSA
حالة من الاضطراب والفوضى تعم معظم منطقة الشرق الأوسط نتيجة للاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة، وما خلفته من مآس وجرائم فظيعة بحق المدنيين العزل، وما تسببت فيه من مجازر طالت الأطفال والنساء والشيوخ؛ وسط صمت دولي مريب، إضافة إلى فتح جبهة داخلية جديدة في جنوب لبنان وما تبعها من غارات جوية أوقعت آلاف القتلى والجرحى من السكان.
وسط هذه الأجواء الملبدة وحالة عدم الاستقرار؛ ترتفع الرؤوس من جديد تجاه المملكة العربية السعودية بوصفها كبيرة العرب وقائدة الدول الإسلامية؛ بحثا عن حلول تعيد الأمن والسلام، وكعادتها دائما لم تخذل أرض الحرمين الشريفين من قصدها طلباً للمساعدات الغذائية، أو توظيف مكانتها السياسية الرفيعة التي اكتسبتها بفضل سياستها المعتدلة التي عُرفت بها منذ توحيدها على يد الملك المؤسس المغفور له -بإذن الله- عبدالعزيز آل سعود.
اللافت في الأمر أن بعض من طلبوا مساعدة السعودية هم من الذين سبق أن تطاولوا عليها في الماضي، وتجرأوا عليها وحاولوا الإساءة إليها، لكن لأن بلادنا لم تعرف التعامل بمنطق رد الإساءة بمثلها أو اللجوء للمهاترات، لأنها تعلم تماما مقدار حجمها واعتادت التعامل بأسلوب الكبار، فإنها لم تتردد مطلقا عن مد يد العون لهم، كيف لا وهي التي اختصها الله تعالى بأن جعلها حاضنة حرميه الشريفين، ومنطلق رسالته الخاتمة للأديان.
خلال الفترة الماضية قدم ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- دعما سياسيا كبيرا للقضية الفلسطينية وهو يعلن بمنتهى الوضوح أنه: لا سبيل لإقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل دون إيجاد حلول عادلة وشاملة تعيد للأخوة الفلسطينيين حقوقهم المسلوبة، وتعينهم على إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. هذا التصريح اللافت قطع الطريق تماما على كافة المحاولات التي تبذلها بعض الجهات الدولية، وأكد بمنتهى الوضوح الموقف الثابت للمملكة بدعم الحق العربي والإسلامي.
وبمجرد اشتعال الأوضاع في لبنان، لم تلتفت الأعناق إلا نحو الرياض، حيث أعلن رئيس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، تعهّد السعودية بتقديم مساعدات إغاثية فورية إلى لبنان، وأنه سيتم إنشاء جسر جوي لنقل هذه المساعدات، وهو ما يؤكد من جديد حقيقة الموقف الثابت للمملكة وهي تسارع إلى تقديم معينات الحياة للمدنيين، وتطعم الجوعى وتداوي المرضى والجرحى، فيما يكتفي الآخرون بتقديم أدوات الموت والدمار من قنابل وألغام ورصاص.
حتى إيران التي كانت على خلاف مع المملكة لسنوات مضت، فإنها لم تجد غير المملكة ملاذا لها وهي تبحث عن التهدئة، حيث قام وزير خارجيتها عباس عراقجي بزيارة الرياض خلال الأيام الماضية، وهو يبحث عن الاستفادة من الثقل السياسي السعودي لإقناع المجتمع الدولي بمنع دولة العدو الإسرائيلي من مهاجمة بلاده.
لذلك، فإن السعودية أصبحت هي الملاذ الآمن والمقصد الرئيسي لكل من يبحث عن إيجاد حلول لمشكلاته، وهي تتعامل كما أسلفت بصورة مسؤولة تليق بها وبمكانتها الرفيعة، حيث تنظر للأمور بمنظور المصلحة العامة، وتهتم بمصالح المسلمين وتحرص على سلامة المدنيين وتضع في هذه الحالة حساباتها السياسية جانبا.
والمملكة عندما تقوم بهذه الأدوار فإنها تنطلق من مكانتها الروحية الفريدة، وهو ما يكسبها مسؤولية أخلاقية يحرص قادتها على الإيفاء بمستلزماتها، وفي هذه الحالة فإنها لا تلجأ لأساليب المساومات السياسية، بل تقوم بما عليها وتبذل كل جهودها وتسخّر علاقاتها الدبلوماسية الواسعة وتوظف ثقلها السياسي الكبير فيما يعيد الاستقرار للمنطقة، وينزع فتيل التوتر. لذلك فهي تبذل حاليا جهودا كبيرة للوصول إلى موقف عالمي موحد، وحشد التأييد من أجل وقف النار واحتواء التصعيد.
وهكذا هي السعودية على الدوام، دولة قيادية ورائدة، تحرص على سلامة الدول العربية والإسلامية وتسعى وراء مصالحها، لا تلقي بالاً لمناوشات بعضها أو مناكفاتها، وتترفع عن الرد على الإساءات والصغائر، إدراكا منها لمسؤوليتها الأخلاقية ومعرفة لحجمها الحقيقي، وهذا كما ذكرت أسلوب الكبار.
وسط هذه الأجواء الملبدة وحالة عدم الاستقرار؛ ترتفع الرؤوس من جديد تجاه المملكة العربية السعودية بوصفها كبيرة العرب وقائدة الدول الإسلامية؛ بحثا عن حلول تعيد الأمن والسلام، وكعادتها دائما لم تخذل أرض الحرمين الشريفين من قصدها طلباً للمساعدات الغذائية، أو توظيف مكانتها السياسية الرفيعة التي اكتسبتها بفضل سياستها المعتدلة التي عُرفت بها منذ توحيدها على يد الملك المؤسس المغفور له -بإذن الله- عبدالعزيز آل سعود.
اللافت في الأمر أن بعض من طلبوا مساعدة السعودية هم من الذين سبق أن تطاولوا عليها في الماضي، وتجرأوا عليها وحاولوا الإساءة إليها، لكن لأن بلادنا لم تعرف التعامل بمنطق رد الإساءة بمثلها أو اللجوء للمهاترات، لأنها تعلم تماما مقدار حجمها واعتادت التعامل بأسلوب الكبار، فإنها لم تتردد مطلقا عن مد يد العون لهم، كيف لا وهي التي اختصها الله تعالى بأن جعلها حاضنة حرميه الشريفين، ومنطلق رسالته الخاتمة للأديان.
خلال الفترة الماضية قدم ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- دعما سياسيا كبيرا للقضية الفلسطينية وهو يعلن بمنتهى الوضوح أنه: لا سبيل لإقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل دون إيجاد حلول عادلة وشاملة تعيد للأخوة الفلسطينيين حقوقهم المسلوبة، وتعينهم على إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. هذا التصريح اللافت قطع الطريق تماما على كافة المحاولات التي تبذلها بعض الجهات الدولية، وأكد بمنتهى الوضوح الموقف الثابت للمملكة بدعم الحق العربي والإسلامي.
وبمجرد اشتعال الأوضاع في لبنان، لم تلتفت الأعناق إلا نحو الرياض، حيث أعلن رئيس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، تعهّد السعودية بتقديم مساعدات إغاثية فورية إلى لبنان، وأنه سيتم إنشاء جسر جوي لنقل هذه المساعدات، وهو ما يؤكد من جديد حقيقة الموقف الثابت للمملكة وهي تسارع إلى تقديم معينات الحياة للمدنيين، وتطعم الجوعى وتداوي المرضى والجرحى، فيما يكتفي الآخرون بتقديم أدوات الموت والدمار من قنابل وألغام ورصاص.
حتى إيران التي كانت على خلاف مع المملكة لسنوات مضت، فإنها لم تجد غير المملكة ملاذا لها وهي تبحث عن التهدئة، حيث قام وزير خارجيتها عباس عراقجي بزيارة الرياض خلال الأيام الماضية، وهو يبحث عن الاستفادة من الثقل السياسي السعودي لإقناع المجتمع الدولي بمنع دولة العدو الإسرائيلي من مهاجمة بلاده.
لذلك، فإن السعودية أصبحت هي الملاذ الآمن والمقصد الرئيسي لكل من يبحث عن إيجاد حلول لمشكلاته، وهي تتعامل كما أسلفت بصورة مسؤولة تليق بها وبمكانتها الرفيعة، حيث تنظر للأمور بمنظور المصلحة العامة، وتهتم بمصالح المسلمين وتحرص على سلامة المدنيين وتضع في هذه الحالة حساباتها السياسية جانبا.
والمملكة عندما تقوم بهذه الأدوار فإنها تنطلق من مكانتها الروحية الفريدة، وهو ما يكسبها مسؤولية أخلاقية يحرص قادتها على الإيفاء بمستلزماتها، وفي هذه الحالة فإنها لا تلجأ لأساليب المساومات السياسية، بل تقوم بما عليها وتبذل كل جهودها وتسخّر علاقاتها الدبلوماسية الواسعة وتوظف ثقلها السياسي الكبير فيما يعيد الاستقرار للمنطقة، وينزع فتيل التوتر. لذلك فهي تبذل حاليا جهودا كبيرة للوصول إلى موقف عالمي موحد، وحشد التأييد من أجل وقف النار واحتواء التصعيد.
وهكذا هي السعودية على الدوام، دولة قيادية ورائدة، تحرص على سلامة الدول العربية والإسلامية وتسعى وراء مصالحها، لا تلقي بالاً لمناوشات بعضها أو مناكفاتها، وتترفع عن الرد على الإساءات والصغائر، إدراكا منها لمسؤوليتها الأخلاقية ومعرفة لحجمها الحقيقي، وهذا كما ذكرت أسلوب الكبار.