كتاب

ألمانيا الشرقيَّة جارة إسرائيل الغربيَّة..!!

أصبحتْ ألمانيَا أوَّلَ دولةٍ فِي العالمِ تُشَرْعِنُ علنًا ودونَ حياءٍ، أوْ وازعٍ إنسانيِّ قتْلَ المدنيِّينَ فِي الحروبِ، ويَا لهَا مِن شرْعنةٍ!.

لقدْ صرَّحتْ وزيرةُ خارجيَّتهَا أنَّ: (ألمانيَا لَا تخجلُ مِن استهدافِ المدنيِّينَ والمستشفياتِ فِي غزَّة طالمَا يُوفُّر هذَا الاستهدافُ الأمنَ لإسرائيلَ، وهُو جزءٌ مِن التزاماتِ ألمانيَا)!.


وأنَا أقدِّرُ صراحةَ الوزيرةِ الخاليةِ مِن النِّفاقِ، عكسَ وزيرِ الخارجيَّةِ الأمريكيِّ الذِي يستنكرُ في الوجهِ قتْلَ المدنيِّينَ فِي غزَّة، ثمَّ تستمرُّ بلادُهُ فِي القَفَا بتزويدِ إسرائيلَ بالسِّلاحِ الفتَّاكِ الذِي يقتلُ المدنيِّينَ!.

ولأنَّ ألمانيَا تعترفُ بأنَّ اليهودَ تعرَّضُوا لمقتلةٍ كبيرةٍ اسمهَا (الهولوكوست) عندمَا كانُوا مواطنِينَ فيهَا خلالَ حقبةِ الزَّعيمِ أدولف هتلر، وأنَّ اليهودَ اضطرُّوا للفرارِ مِن ألمانيَا لباقِي دولِ أوروبَّا وأمريكَا، ثمَّ هاجرُوا لفلسطينَ واستوطنُوهَا كحقٍّ مشروعٍ لهُم، فالأَوْلَى علَى ألمانيَا تعويضَ اليهودِ بإعادتِهِم لألمانيَا، حيثُ كانُوا يُقيمُونَ معَ آبائِهِم وأُمَّهاتِهِم، وفِي حالةِ رفضِ اليهودِ للجنسيَّةِ الألمانيَّةِ وتبرُّئِهِم منهَا فالحلُّ بسيطٌ، إذْ بإمكانِ ألمانيَا استقطاعَ جزءٍ مِن ألمانيَا؛ كَي يُؤسِّسَ اليهودُ دولتهَمُ عليهِ، وهُو حلٌّ جذريٌّ للقضيَّةِ الفلسطينيَّةِ مِن كلِّ النَّواحِي الدينيَّةِ والتَّاريخيَّةِ والجغرافيَّةِ والتعويضيَّةِ والإنسانيَّةِ!.


ولنْ تُعانِي ألمانيَا جرَّاء الاستقطاعِ، إذْ كانتْ أصلًا مُقسَّمةً لألمانيَا الشرقيَّةِ وألمانيَا الغربيَّةِ، وكانَ بينهمَا جِدارٌ علَى طولِ الحدودِ بينَ الألمانيتَيْنِ، وموقعهُ رغمَ إزالةِ معظمِ أجزائِهِ معروفٌ، وحبَّذا لوْ تمَّ تخصيصُ الجزءِ الشرقيِّ أو الغربيِّ مِن ألمانيَا؛ كَي يعودَ اليهودُ لهُ ويُؤسِّسُوا عليهِ دولتَهُم الكُبْرَى، ولوْ استشارُونِي فسوفَ أقترحُ عليهِم الجزءَ الغربيَّ؛ لأنَّه أبعدُ مسافةً عَن فلسطينَ الواقعةِ فِي المشرقِ العربيِّ، وهذَا لصالحِ الفلسطينيِّينَ، فضلًا عَن باقِي العربِ المتضرِّرِينَ مِن الكيانِ!.

وهكذَا ستنعمُ وزيرةُ الخارجيَّةِ الألمانيَّةِ بجيرةِ نتنياهو، وسموتيريتش، وبن غفير، والجارُ قبلَ الدارِ، ولنْ تحملَ همَّ تأمينِ ألمانيَا الغربيَّةِ.. عفوًا إسرائيلَ، بصفتِهَا وزيرةَ خارجيَّةِ ألمانيَا الشرقيَّة، وأوصيهَا بمراعاةِ الجيرةِ، بعيدًا عَن فلسطينَ!.

أخبار ذات صلة

اللغة الشاعرة
مؤتمر الأردن.. دعماً لوحدة سوريا ومستقبلها
الجهات التنظيمية.. تدفع عجلة التنمية
الاستثمار في مدارس الحي
;
معرض جدة للكتاب.. حلَّة جديدة
«حركية الحرمين».. إخلاص وبرامج نوعية
دموع النهرين...!!
الجمال الهائل في #سياحة_حائل
;
عقيقة الكامخ في يوم العربيَّة
قُول المغربيَّة بعشرةٍ..!!
في رحاب اليوم العالمي للغة العربية
متحف للمهندس
;
وقت الضيافة من حق الضيوف!!
السرد بالتزييف.. باطل
عنف الأمثال وقناع الجَمال: قلق النقد ويقظة الناقد
مزايا مترو الرياض