كتاب
«ابن رشد».. ومعاركه الفلسفية
تاريخ النشر: 23 أكتوبر 2024 00:19 KSA
القاضِي والفيلسوفُ «محمد بن أحمد بن رشد الأندلسيُّ أبو الوليد»، المعروفُ فِي الغربِ باسمِ «أفي رويس»، يُعتبرُ واحدًا مِن أعظمِ الفلاسفةِ والعلماءِ المسلمِينَ فِي التاريخِ.
وُلِدَ فِي مدينةِ «قرطبة» بالأندلسِ سنة 1126م، وهِي السنةُ التي تُوفِّىَ فيهَا جدُّه، الذي كانَ قاضيَ القضاةِ فيهَا، ولذَا كانَ يعرفُ «ابن رشد» بالحفيدِ، ويعودُ إلى إحدَى الأُسرِ الكبيرةِ والمشهورةِ بالفضلِ والرياسةِ، تُوفِّيَ «ابن رشد» في مدينةِ «مراكش» المغربيَّةِ سنةَ 1198م، عن عمرٍ يناهزُ 75 سنةً، ثمَّ نُقلتْ جثتهُ إلى «قرطبة»، وخلفَ «ابن رشد» طبيب عالم يُسمَّى «أبومحمد عبدالله».
كانَ الفيلسوفُ «ابن رشد» عالمًا موسوعيًّا، فقدْ برعَ في مجالاتٍ متعدَّدةٍ، مثلِ الفلسفةِ، والطبِ، والفقهِ والأصولِ، والفلكِ، والرياضياتِ، وبرعَ فِي علمِ الخلافِ، وتولَّى القضاءَ سنواتٍ عديدةً فِي مدينةِ «إشبيلية»، ثمَّ في «قرطبة»، ومِن أشهرِ أقوالهِ فِي مجالِ الطبِّ: «مَن اشتغلَ بعلمِ التشريحِ ازدادَ إيمانًا باللهِ تعَالَى».
ومِن أبرزِ إسهاماتِهِ تفسيرهُ لأعمالِ الفيلسوفِ اليونانيِّ مؤسِّسِ علمِ المنطقِ ومعلِّم الإسكندرِ الأكبرِ «أرسطو»، فيمَا جعلهُ واحدًا مِن الشخصيَّاتِ التِي كانَ لهَا الأثرُ الأكبرُ فِي نقلِ الفلسفةِ اليونانيَّةِ القديمةِ إلَى العالمَينِ الإسلاميِّ والمسيحيِّ.
كانَ «ابن رشد» يؤمنُ بضرورةِ التَّوفيقِ بينَ الدِّينِ والفلسفةِ، ورأيهُ فِي ذلكَ أنَّ الحقيقةَ يمكنُ الوصولُ إليهَا بطرقٍ متعدَّدةٍ، سواء مِن خلالِ العقلِ، أو الوحيِ، هذَا التوجهُ جعلهُ علَى خلافٍ معَ بعضِ الفقهاءِ المحافظِينَ فِي عصرهِ.
من أشهرِ أعمالِهِ كتابُ «تهافت التَّهافت»، وفيهِ ردٌّ علَى كتابٍ ألَّفهُ الإمامُ الغزاليُّ بعنوانِ: «تهافت الفلاسفةِ»، وكتاب «فصل المقالِ فيمَا بينَ الحكمةِ والشريعةِ مِن اتِّصالٍ»، ناقشَ فيهِ العلاقةَ بينَ الفلسفةِ والدِّينِ، وفيهِ يخلصُ إلَى أنَّ الفلسفةَ فِي الحقيقةِ ليستْ معارضةً، بلْ تعملُ جنبًا إلى جنبٍ معَ الفلسفةِ الإسلاميَّة.
ألَّفَ «ابن رشد» نحوَ عشرِينَ كتابًا في الطبِّ، بعضُ هذهِ الكتبِ تلخيصاتٌ لكتبِ «جالينوس»، وبعضهَا مصنَّفاتٌ ذاتيَّةٌ، ومِن أشهرِهَا كتابُ «الكليَّات فِي الطبِّ»، وهُو موسوعةٌ طبيَّةٌ فِي سبعةِ مجلَّداتٍ، جمعتِ المعرفةَ الطبيَّةَ فِي عصرهِ، وقدْ أجادَ فِي تأليفِهِ.
كمَا قامَ بشرحِ أرجوزةِ «ابن سينا» فِي الطبِّ، واقترحَ فِي شرحِهِ لهَا بمَا يصفهُ الأطباءُ فِي وقتنَا الحاضرِ، وهُو عمليةُ تبديلِ الهواءِ في الأمراضِ التي تصيبُ رئةَ الإنسانِ.
كان للفيلسوف «ابن رشد» تأثير كبير على الفكر الأوروبي، خلال العصور الوسطى، خاصة من خلال الأعمال المتعلقة بترجماته إلى اللغة اللاتينية؛ ورأى العالم الغربي أن مؤلفاته كانت أحد أسباب نهضته العقلية، وأدت معاركه الفكرية وخلافاته مع فلاسفة المسلمين وعلماء الكلام والفقهاء إلى حرق الكثير من كتبه، وانزواء أفكاره.
قامَ «ابن رشد» بتصنيفِ مَا يقارب مِن خمسِين كتابًا، بحسبِ ما ذكرهُ الطبيبُ والمؤرِّخُ الدمشقيُّ المولد «أبو العباس ابن أبي أصيبعة» في كتابِهِ «عيون الأنباءِ فِي طبقاتِ الأطباءِ»، غيرَ أنَّ هناكَ مَن أحصَى لهُ أكثرَ مِن ذلكَ بكثيرٍ.
وُلِدَ فِي مدينةِ «قرطبة» بالأندلسِ سنة 1126م، وهِي السنةُ التي تُوفِّىَ فيهَا جدُّه، الذي كانَ قاضيَ القضاةِ فيهَا، ولذَا كانَ يعرفُ «ابن رشد» بالحفيدِ، ويعودُ إلى إحدَى الأُسرِ الكبيرةِ والمشهورةِ بالفضلِ والرياسةِ، تُوفِّيَ «ابن رشد» في مدينةِ «مراكش» المغربيَّةِ سنةَ 1198م، عن عمرٍ يناهزُ 75 سنةً، ثمَّ نُقلتْ جثتهُ إلى «قرطبة»، وخلفَ «ابن رشد» طبيب عالم يُسمَّى «أبومحمد عبدالله».
كانَ الفيلسوفُ «ابن رشد» عالمًا موسوعيًّا، فقدْ برعَ في مجالاتٍ متعدَّدةٍ، مثلِ الفلسفةِ، والطبِ، والفقهِ والأصولِ، والفلكِ، والرياضياتِ، وبرعَ فِي علمِ الخلافِ، وتولَّى القضاءَ سنواتٍ عديدةً فِي مدينةِ «إشبيلية»، ثمَّ في «قرطبة»، ومِن أشهرِ أقوالهِ فِي مجالِ الطبِّ: «مَن اشتغلَ بعلمِ التشريحِ ازدادَ إيمانًا باللهِ تعَالَى».
ومِن أبرزِ إسهاماتِهِ تفسيرهُ لأعمالِ الفيلسوفِ اليونانيِّ مؤسِّسِ علمِ المنطقِ ومعلِّم الإسكندرِ الأكبرِ «أرسطو»، فيمَا جعلهُ واحدًا مِن الشخصيَّاتِ التِي كانَ لهَا الأثرُ الأكبرُ فِي نقلِ الفلسفةِ اليونانيَّةِ القديمةِ إلَى العالمَينِ الإسلاميِّ والمسيحيِّ.
كانَ «ابن رشد» يؤمنُ بضرورةِ التَّوفيقِ بينَ الدِّينِ والفلسفةِ، ورأيهُ فِي ذلكَ أنَّ الحقيقةَ يمكنُ الوصولُ إليهَا بطرقٍ متعدَّدةٍ، سواء مِن خلالِ العقلِ، أو الوحيِ، هذَا التوجهُ جعلهُ علَى خلافٍ معَ بعضِ الفقهاءِ المحافظِينَ فِي عصرهِ.
من أشهرِ أعمالِهِ كتابُ «تهافت التَّهافت»، وفيهِ ردٌّ علَى كتابٍ ألَّفهُ الإمامُ الغزاليُّ بعنوانِ: «تهافت الفلاسفةِ»، وكتاب «فصل المقالِ فيمَا بينَ الحكمةِ والشريعةِ مِن اتِّصالٍ»، ناقشَ فيهِ العلاقةَ بينَ الفلسفةِ والدِّينِ، وفيهِ يخلصُ إلَى أنَّ الفلسفةَ فِي الحقيقةِ ليستْ معارضةً، بلْ تعملُ جنبًا إلى جنبٍ معَ الفلسفةِ الإسلاميَّة.
ألَّفَ «ابن رشد» نحوَ عشرِينَ كتابًا في الطبِّ، بعضُ هذهِ الكتبِ تلخيصاتٌ لكتبِ «جالينوس»، وبعضهَا مصنَّفاتٌ ذاتيَّةٌ، ومِن أشهرِهَا كتابُ «الكليَّات فِي الطبِّ»، وهُو موسوعةٌ طبيَّةٌ فِي سبعةِ مجلَّداتٍ، جمعتِ المعرفةَ الطبيَّةَ فِي عصرهِ، وقدْ أجادَ فِي تأليفِهِ.
كمَا قامَ بشرحِ أرجوزةِ «ابن سينا» فِي الطبِّ، واقترحَ فِي شرحِهِ لهَا بمَا يصفهُ الأطباءُ فِي وقتنَا الحاضرِ، وهُو عمليةُ تبديلِ الهواءِ في الأمراضِ التي تصيبُ رئةَ الإنسانِ.
كان للفيلسوف «ابن رشد» تأثير كبير على الفكر الأوروبي، خلال العصور الوسطى، خاصة من خلال الأعمال المتعلقة بترجماته إلى اللغة اللاتينية؛ ورأى العالم الغربي أن مؤلفاته كانت أحد أسباب نهضته العقلية، وأدت معاركه الفكرية وخلافاته مع فلاسفة المسلمين وعلماء الكلام والفقهاء إلى حرق الكثير من كتبه، وانزواء أفكاره.
قامَ «ابن رشد» بتصنيفِ مَا يقارب مِن خمسِين كتابًا، بحسبِ ما ذكرهُ الطبيبُ والمؤرِّخُ الدمشقيُّ المولد «أبو العباس ابن أبي أصيبعة» في كتابِهِ «عيون الأنباءِ فِي طبقاتِ الأطباءِ»، غيرَ أنَّ هناكَ مَن أحصَى لهُ أكثرَ مِن ذلكَ بكثيرٍ.