منتدى
كيف نتجاوز تجربتنا الأولى الفاشلة؟
تاريخ النشر: 24 أكتوبر 2024 00:56 KSA
دعونَا نبدأْ بمَا قالَهُ الكاتبُ فرانز كافكا، مِن خلالِ رسائلهِ عَن والدهِ، تلكَ العقدة التِي سبَّبتْ لهُ فشلًا في حياتِهِ، رغمَ أنَّ رواياتهِ بقيتْ تُفسِّر لنا ذاكَ الفشلَ والأزمةَ التِي بينهُ وبينَ والدِهِ، مثل روايةِ «المسخِ» يقولُ كافكا: «بينكَ وبينِي لمْ تكنْ هناكَ معركةٌ حقيقيَّةٌ.. ولوْ وقعتْ هذهِ المعركةُ، لفقدتُ قوايَ بسرعةٍ، والنتيجةُ الوحيدةُ كانتْ دائمًا هروبِي، ومرارتِي، وخيبتِي، وحزنِي، ومعركتِي معَ نفسِي».
بهذهِ العبارةِ سأنطلقُ فِي مقالِي بجناحَي إبداعِكُم، سأنطلقُ دونَ أنْ أربطَ حزامَ الأمانِ، أتعرفُونَ لماذَا؟ لأنَّ حرفِي يستجرُّ منكُم راحةً واطمئنانًا في بدءِ الرحلةِ، وعليكُم الاستمتاعُ فِي تفاصيلِهَا -بإذنِ اللهِ-!
المطلّق/ة ، الذِي لديهِ فوبيَا الخوفُ، المهمومُ بدَينِ، بمصيبةٍ... كلُّ ذلكَ يعدُّ فشلًا، أليسَ كذلكَ؟ حسنًا السؤالُ المهمُّ هنَا: كيفَ نتجاوزُ ذلكَ كلَّهُ؟!
قدْ يعقبُ الفشلَ نجاحٌ، وقدْ يعودُ الفشلُ بعَدَ نجاحٍ، قدْ نسقطُ مرَّاتٍ، ونقومُ مرَّةً، ونعاودُ السقوطَ مرَّة أُخْرى وهكذَا، ولكنَّ الفشلَ هلْ هُو نهايةٌ أمْ بدايةُ النهايةِ؟
تركتُ الإجابةَ لكُم.. خُذًوا قاعدةً: كلُّ فشلٍ يصيبنَا هُو قضاءٌ وقدرٌ مِن عندِ اللهِ، هذَا واضحٌ ومعلومٌ لدَى كلِّ الأديانِ السماويَّةِ، وفِي قرآنِنَا الكريمِ.
لِكَي نتجاوزَ هذَا الفشلَ، فإنَّنا بينَ أحدِ أمرَينِ:
- نركنُ إلَى هذَا الفشلِ ولَا نحرِّكُ ساكنًا بعدهُ.
- نلملمُ أسبابَ الفشلِ، ثمَّ ننطلقُ إلى تلمُّسِ طريقِ الخروجِ.
وأعتقدُ أنَّ الركونَ إلى الفشلِ فشلٌ آخرُ لَا يستسيغهُ المنطقُ، ويبتعدُ عَن الطموحِ إلى النجاحِ، وهنَا تحديدًا سنقفُ وقفةً تأمليَّةً فِي قصَّةِ يُوسفَ -عليهِ السَّلامُ-، فقدْ أتاهُ الفشلُ فِي غيرةِ أخوتِهِ عليهِ، وإلقائِهِ فِي غياهبِ الجُبِّ، ثمَّ بيعهُ لسيَّارةٍ، ثمَّ عزيز مصرَ، ثمَّ الزَّج بهِ فِي السِّجنِ بعدَ أنْ اتُّهم بما ليسَ فيهِ، كذلكَ تفسير الحلمِ وهُو فِي السِّجنِ للفتيينِ، وكيفَ أنَّ أحدهمَا خرجَ ونسيَ وعدَهُ ليُوسفَ -عليهِ السَّلامُ- فلبِثَ فِي السِّجنِ بضعَ سِنِينَ، أرأيتمُ تواردَ الفشلِ وهُو طبعًا بقضاءِ اللهِ وقدرِهِ حتَّى تمَّ لهُ النجاحُ بعدَ الفشلِ، وأصبحَ لصيقًا لملكِ مصرَ وقتهَا، وأصبحَ ذا مكانةٍ مرموقةٍ.. إذًا الفشلُ واردٌ، يتلوهُ فشلٌ عقبَ فشلٍ، لكنَّ الفَطِنَ مَن تعلَّمَ مِن فشلِهِ وارتقاهُ ليعلوَ سلَّمَ النَّجاحِ، صبرًا واحتمالًا وتعلُّمًا.
بهذهِ العبارةِ سأنطلقُ فِي مقالِي بجناحَي إبداعِكُم، سأنطلقُ دونَ أنْ أربطَ حزامَ الأمانِ، أتعرفُونَ لماذَا؟ لأنَّ حرفِي يستجرُّ منكُم راحةً واطمئنانًا في بدءِ الرحلةِ، وعليكُم الاستمتاعُ فِي تفاصيلِهَا -بإذنِ اللهِ-!
المطلّق/ة ، الذِي لديهِ فوبيَا الخوفُ، المهمومُ بدَينِ، بمصيبةٍ... كلُّ ذلكَ يعدُّ فشلًا، أليسَ كذلكَ؟ حسنًا السؤالُ المهمُّ هنَا: كيفَ نتجاوزُ ذلكَ كلَّهُ؟!
قدْ يعقبُ الفشلَ نجاحٌ، وقدْ يعودُ الفشلُ بعَدَ نجاحٍ، قدْ نسقطُ مرَّاتٍ، ونقومُ مرَّةً، ونعاودُ السقوطَ مرَّة أُخْرى وهكذَا، ولكنَّ الفشلَ هلْ هُو نهايةٌ أمْ بدايةُ النهايةِ؟
تركتُ الإجابةَ لكُم.. خُذًوا قاعدةً: كلُّ فشلٍ يصيبنَا هُو قضاءٌ وقدرٌ مِن عندِ اللهِ، هذَا واضحٌ ومعلومٌ لدَى كلِّ الأديانِ السماويَّةِ، وفِي قرآنِنَا الكريمِ.
لِكَي نتجاوزَ هذَا الفشلَ، فإنَّنا بينَ أحدِ أمرَينِ:
- نركنُ إلَى هذَا الفشلِ ولَا نحرِّكُ ساكنًا بعدهُ.
- نلملمُ أسبابَ الفشلِ، ثمَّ ننطلقُ إلى تلمُّسِ طريقِ الخروجِ.
وأعتقدُ أنَّ الركونَ إلى الفشلِ فشلٌ آخرُ لَا يستسيغهُ المنطقُ، ويبتعدُ عَن الطموحِ إلى النجاحِ، وهنَا تحديدًا سنقفُ وقفةً تأمليَّةً فِي قصَّةِ يُوسفَ -عليهِ السَّلامُ-، فقدْ أتاهُ الفشلُ فِي غيرةِ أخوتِهِ عليهِ، وإلقائِهِ فِي غياهبِ الجُبِّ، ثمَّ بيعهُ لسيَّارةٍ، ثمَّ عزيز مصرَ، ثمَّ الزَّج بهِ فِي السِّجنِ بعدَ أنْ اتُّهم بما ليسَ فيهِ، كذلكَ تفسير الحلمِ وهُو فِي السِّجنِ للفتيينِ، وكيفَ أنَّ أحدهمَا خرجَ ونسيَ وعدَهُ ليُوسفَ -عليهِ السَّلامُ- فلبِثَ فِي السِّجنِ بضعَ سِنِينَ، أرأيتمُ تواردَ الفشلِ وهُو طبعًا بقضاءِ اللهِ وقدرِهِ حتَّى تمَّ لهُ النجاحُ بعدَ الفشلِ، وأصبحَ لصيقًا لملكِ مصرَ وقتهَا، وأصبحَ ذا مكانةٍ مرموقةٍ.. إذًا الفشلُ واردٌ، يتلوهُ فشلٌ عقبَ فشلٍ، لكنَّ الفَطِنَ مَن تعلَّمَ مِن فشلِهِ وارتقاهُ ليعلوَ سلَّمَ النَّجاحِ، صبرًا واحتمالًا وتعلُّمًا.