كتاب

سعيد المرطان.. اقتصادي ماهر وعطاء زاهر

هناكَ أناسٌ فِي المجتمعِ تُرفعُ لهُم رايةُ التَّمجيدِ لتفهمِهِم لمَا يجبُ أنْ يقومُوا بهِ نحوَ تخصُّصِهِم أوَّلًا، ونحوَ مجتمعِهِم ثانيًا، خاصَّةً منهُم مَن لَا يبحثُ عَن الأضواءِ، ويوظِّفُونَ تخصُّصهُم بمهارةٍ عاليةٍ لمَا يفيدُ، بعضهُم أطباءُ، وبعضهُم علماءُ باحثُونَ، وبعضهُم اقتصاديُّونَ أو مهندسُونَ، وغير ذلكَ مِن التخصصاتِ، مِن هؤلاءِ الدكتورُ سعيد المرطان، خرِّيجُ جامعةِ الملكِ سعود، وحاصلٌ علَى البكالوريس فِي الاقتصادِ والعلومِ السياسيَّةِ عامَ 1971، ثمَّ ابتُعثَ إلى أمريكَا للدِّراساتِ العُليَا لإكمالِ دراستِهِ، وحصلَ علَى درجتَي الماجستيرِ والدكتوراةِ فِي تخصصِ الاقتصادِ، والماجستير مِن جامعةِ «أيوا»، والدكتوراة مِن جامعةِ «نبراسكا»، وبعدَ عودتِهِ عملَ فِي جامعةِ الملكِ سعود كأكاديميٍّ وكأستاذٍ جامعيٍّ محاضرٍ لتدريسِ موادَّ فِي الاقتصادِ وكرئيسِ قسمِ الاقتصادِ فِي الجامعةِ، وتمَّ اختيارهُ فِي مناصبَ إداريَّةٍ متعدِّدةٍ فِي الجامعةِ، وكانَ حصيلةُ علمِهِ فِي تخصصهِ إصدارَ كتابِ مدخلٍ للفكرِ الاقتصاديِّ الإسلاميِّ.

وحيث إن الوطن بحاجة لتخصصه في الممارسة العملية والحياتية، فما كان منه إلا أن يغلب الجانب العملي والتطبيقي كاقتصادي ماهر، فترك المجال الجامعي والتعليمي؛ ليصبح عضواً في العديد من المجالس ذات الجانب الاقتصادي، من ذلكَ مجلس إدارة بنك الجزيرة وشركة قناديل الثروة للاستثمار العقاري، ورئيسٌ لمجلسِ مديرِي الشركةِ الرياديَّةِ لتقنيةِ المعلوماتِ، ورئيسٌ لمجلسِ إدارة المستشارِينَ الخليجيِّينَ، وشركةِ «أديم» الماليَّةِ، ومستشارٌ تنفيذيٌّ لرئيسِ مجلسِ الإدارةِ والعضوِ المنتدبِ للبنكِ الأهليِّ التجاريِّ، كمَا كانَ مساعدًا للمديرِ العامِّ، ومديرًا لإدارةِ الخدماتِ المصرفيَّةِ الإسلاميَّةِ، فِي نفسِ البنكِ، وهناكَ العديدُ مِن الجهودِ ذات التخصصِ الاقتصاديِّ التي شاركَ فيه الدكتورُ سعيد في المؤسَّساتِ الاقتصاديَّةِ؛ ممَّا يحقِّق لهُ وصفَ اقتصاديٍّ ماهرٍ.


أمَّا الجانبُ الآخرُ الذِي يضيءُ شخصيَّتهُ فهُو جانبُ العطاءِ الإنسانيِّ الاجتماعيِّ، فهُو رئيسُ مجلسِ إدارةِ الجمعيَّةِ الخيريَّةِ لإكرامِ المسنِّينَ فِي المملكةِ (إكرام)، والمقرّ الرئيس لهَا فِي الباحةِ، والتي تأسَّست عام 2015، وهِي تُعنى بكبارِ السِّنِّ نفسيًّا وصحيًّا واجتماعيًّا، وتقدِّم لكبارِ السنِّ برامجَ ترفيهيَّةً وثقافيَّةً، ولا تقتصرُ على الرجالِ فقطْ، إنَّما تشملُ الجنسَينِ، والأراملَ وأنشأتْ دورًا للإيواءِ لهُم، معَ تقديمِ الرعايةِ الخاصَّةِ بهِم، بالإضافةِ إلى إنشاءِ نوادٍ اجتماعيَّةٍ للمتقاعدِينَ وتقديمِ أنشطةٍ اجتماعيَّةٍ وثقافيَّةٍ ورياضيَّةٍ لهُم، ووقايتِهم مِن أمراضِ الشيخوخةِ، بالتَّعاونِ معَ وزارةِ الصحَّةِ، لا شكَّ أنَّ عملًا كهذَا يجعلُ الوصفَ بأنَّ عطاءَهُ زاهرٌ.

أخبار ذات صلة

حواري مع رئيس هيئة العقار
الحسدُ الإلكترونيُّ..!!
مستشفى خيري للأمراض المستعصية
الحُب والتربية النبوية
;
سلالة الخلايا الجذعية «SKGh»
التسامح جسور للتفاهم والتعايش في عالم متنوع
التقويم الهجري ومطالب التصحيح
كأس نادي الصقور.. ختامها مسك
;
المدينـة النائمـة
كتاب التمكين الصحي.. منهج للوعي
الإسلام.. الدِّيانة الأُولى في 2060م
ما لا يرضاه الغرب للعرب!
;
العمل الخيري الصحي.. في ظل رؤية 2030
القمة العربية الإسلامية.. قوة وحدة القرارات
يا صبر عدنان !!
احذروا البخور!!