كتاب
حق الطريق
تاريخ النشر: 29 أكتوبر 2024 00:05 KSA
مبدأٌ مهِّمٌ فِي الشَّرعِ الحنيفِ، وفِي الذَّوقِ العامِّ واحترامِ الغيرِ، ألَا وهُو إعطاءُ الطريقِ حقَّهَ، وعدمُ أذيَّةِ أو مضايقةِ غيركَ فِي الطريقِ، وهُو شرطٌ، فمِن المتعارفِ عليهِ أنَّ حريَّةَ الشَّخصِ تنتهِي معَ بدايةِ حريَّةِ غيرِهِ، فلَا يوجدُ نقطةُ تقاطعٍ بينهمَا، وإنَّمَا التماسٌ حسبَ المبادئِ الخاصَّةِ بالذَّوقِ العامِّ. فنحنُ لَا نعيشُ فِي هذهِ الأرضِ لوحدنَا، وبالتَّالِي يجبُ أنْ نراعِيَ غيرنَا. ولكنَّ المُلاحظَ أنَّ المشاةَ فِي الأماكنِ المخصَّصةِ للمشيِ والأرصفةِ، لا يُحتَرمُ حقُّهُم مِن طرفِ السيَّاراتِ والدرَّاجاتِ بنوعيهَا، أوْ مِن الأشجارِ، ومَن يرغبُ فِي تزيينِ منزلهِ. حيثُ تجدُ نفسكَ فجأةً فِي الممشَى، وعندَ رغبتِكَ فِي ممارسةِ رياضةِ المشيِ، هناكَ مَن يُعكِّرُ لكَ مزاجَكَ وصفوَ المكانِ بدراجةٍ تسيرُ، وقدْ تصدمُكَ دونَ أيِّ اعتبارٍ مِن كبيرٍ أو صغيرٍ علَى السواءِ. والمفترضُ أنْ يكونَ هناكَ احترامٌ لأماكنِ المشاةِ، ولا تُستغلُ مِن قِبلِ مختلفِ وسائلِ المواصلاتِ، بلْ ومِن المفترضِ أنْ يُغرَّمَ مَن يُمارسُ استخدامَ الدراجةِ أو الدبَّابِ أو السيَّارةِ فِي تلكَ الأماكنِ، بحيثُ يقطعُ علَى الماشيِ متعتهُ، أو يجدُ نفسَهُ يُصدَمُ بدراجةٍ أو غيرِهَا، ويتعرَّضُ للجروحِ والأذَى.
المفترضُ مثلُ هذَا السلوكِ، يجبُ أنْ يُغرَّمَ، ويتمُ مجازاةُ فاعلِهِ، فهذهِ مخالفةٌ مروريَّةٌ وَأَذَى لا يُقبَلُ بهِ. هذَا مِن جانبٍ، أمَّا الجانبُ الثَّاني فهُو استغلالُ الأرصفةِ واستخدامهَا فيمَا لم تُخلَق لهُ. فالرَّصيفُ موجودٌ؛ كَي يُستخدمَ مِن قِبَلِ المشاةِ، ليقيهُم سيرَ السيَّاراتِ وغيرهَا مِن وسائلِ المواصلاتِ، لكنَّكَ تجدُ أنَّ البعضَ يستخدمُ الطريقَ ليُزيِّن بهِ واجهةَ منزلهِ بزراعةِ الأشجارِ وغيرهَا، ممَّا لَا يجعلُ هناكَ مساحةً كافيةً لتُستَخدَمَ مِن قِبَلِ المشاةِ. الأمرُ الذِي يُصعِّبُ الأمورَ علَى المشاةِ أو الأفرادِ الرَّاغبِينَ فِي استخدامِ الأرصفةِ والاستفادةِ منهَا، ممَّا قد يضطر الماشِي إلى السيرِ فِي سكةِ السيَّاراتِ، وغيرهَا مِن وسائلِ المواصلاتِ، الأمرُ الذِي يُعرِّضُ المشاةَ للمخاطرِ، ويمنعهُم مِن ممارسةِ رياضةٍ مهمَّةٍ ولازمةٍ لهم. فالصحة مرتبطة الآن بممارسة رياضة المشي، كأسهل طريقة لممارسة الرياضة، وعادة ما تكون أول نصيحة للأطباء لتخفيف الضغط والشد النفسي هو المشي. كما يجب أن نلتفت إلى منع الممارسات السلبية التي نجدها في الممشى، والتي تعكر صفوه، فلابد من احترام الغير والابتعاد عن السلوكيات السلبية كالشحادة مثلا؛ لأن أي سلوك سلبي يحفز الفرد سلبياً، ويعكر صفوه، نظرًا لأنَّ الغرضَ الأساسَ هُو الاستمتاعُ بالمشيِ، والتركيزُ علَى إيجابياتِهِ، وتخفيفُ الضغطِ والشدِّ النفسيِّ.
المفترضُ مثلُ هذَا السلوكِ، يجبُ أنْ يُغرَّمَ، ويتمُ مجازاةُ فاعلِهِ، فهذهِ مخالفةٌ مروريَّةٌ وَأَذَى لا يُقبَلُ بهِ. هذَا مِن جانبٍ، أمَّا الجانبُ الثَّاني فهُو استغلالُ الأرصفةِ واستخدامهَا فيمَا لم تُخلَق لهُ. فالرَّصيفُ موجودٌ؛ كَي يُستخدمَ مِن قِبَلِ المشاةِ، ليقيهُم سيرَ السيَّاراتِ وغيرهَا مِن وسائلِ المواصلاتِ، لكنَّكَ تجدُ أنَّ البعضَ يستخدمُ الطريقَ ليُزيِّن بهِ واجهةَ منزلهِ بزراعةِ الأشجارِ وغيرهَا، ممَّا لَا يجعلُ هناكَ مساحةً كافيةً لتُستَخدَمَ مِن قِبَلِ المشاةِ. الأمرُ الذِي يُصعِّبُ الأمورَ علَى المشاةِ أو الأفرادِ الرَّاغبِينَ فِي استخدامِ الأرصفةِ والاستفادةِ منهَا، ممَّا قد يضطر الماشِي إلى السيرِ فِي سكةِ السيَّاراتِ، وغيرهَا مِن وسائلِ المواصلاتِ، الأمرُ الذِي يُعرِّضُ المشاةَ للمخاطرِ، ويمنعهُم مِن ممارسةِ رياضةٍ مهمَّةٍ ولازمةٍ لهم. فالصحة مرتبطة الآن بممارسة رياضة المشي، كأسهل طريقة لممارسة الرياضة، وعادة ما تكون أول نصيحة للأطباء لتخفيف الضغط والشد النفسي هو المشي. كما يجب أن نلتفت إلى منع الممارسات السلبية التي نجدها في الممشى، والتي تعكر صفوه، فلابد من احترام الغير والابتعاد عن السلوكيات السلبية كالشحادة مثلا؛ لأن أي سلوك سلبي يحفز الفرد سلبياً، ويعكر صفوه، نظرًا لأنَّ الغرضَ الأساسَ هُو الاستمتاعُ بالمشيِ، والتركيزُ علَى إيجابياتِهِ، وتخفيفُ الضغطِ والشدِّ النفسيِّ.