كتاب
الذين أبكوا طُوب الأرض..!!
تاريخ النشر: 04 نوفمبر 2024 00:36 KSA
من الكتب التي أثَّرت على نهْجِي في الكتابة: كتاب (الذين أضحكُوا طُوب الأرض) للكاتب المصري القدير سامي كمال الدين، وفيه يسرد قصص حياة الكُتَّاب المصريِّين السَّاخرين الذين رحلوا عن حياتنا الدنيا، من ذوي الدَّم الخفيف، ممَّن سخروا من كلِّ شيء حتَّى من أنفسهم؛ لدرجةٍ أضحكوا معها طُوب الأرض، رغم أنَّه جماد لا رُوح فيه ولا إحساس، فضلًا عن الضَّحك!.
ولو كانت لديَّ طاقة فائضة عن حاجاتي الأساسيَّة تمدُّني بالنشاط، لألَّفْتُ كتابًا مُشابهًا أُسمِّيه (الذين أبكُوا طُوب الأرض)، أسردُ فيه مُعاناة أهل غزَّة من قصف الكيان الإسرائيلي البغيض لبلادهم، بأحدث وأفتك أنواع الأسلحة الأمريكيَّة، خصوصًا المدنيِّين النِّساء والأطفال، الذين مَا زالوا يُقصَفُون منذ أكثر من عام دون إنسانيَّة؛ بهدف تهجيرهم من بلادهم، واحتلال ما تبقَّى من فُتات أرض فلسطين، وحتمًا لليهود الصهاينة المدعومين من الغرب أطماع في أراضي بلاد عربيَّة أُخْرى!.
والطُوب هذه المرَّة لنْ يضحك، ولنْ تخرج قهقهة واحدة من جوفه، ولنْ يُعالج أوجاعه وذرَّات معادنه الموجودة فيه بالضَّحك، واعتزل الضَّحك، ولم يعدْ مكترثًا بتلك المقولة التي تقول إنّ (مَن لا يضحك.. يهرم)، فالهرم أضحى عنده أشرف من الضَّحك، وهو يبكي على الإنسانيَّة التي غمرت العالم، وغابت فقط عن غزَّة!.
ومَن أبكوه هم أهل غزَّة المنكوبين باحتلال قتلةِ الأنبياء، الذين قتلوا ودمَّروا بَشَرَ غزَّة، وشجرَها، وحجرَها، ومساجدَها، وكنائسَها، ومستشفياتِها، ومنازلَها، ومدارسَها، وطرقَها، وخيامَها، وكلَّ شيء فيها، حتَّى أضحت مثل مدينتَي هيروشيما وناجازاكي اليابانيتَّين، بعد قصف أمريكا لهما بقنبلتَين نوويتَيْن عام ١٩٤٥م، وإنْ كان هناك فرق بينهما وبين غزَّة، فإنَّ كارثتيهما مرَّتا سريعًا خلال دقائق، وربَّما ارتاح سُكَّانهما بعد مقتلهم عند ربِّهم، بينما تجاوزت كارثة غزَّة العام، وأرجو الرَّاحة السرمديَّة لشهدائِهم عند ربِّهم، والنجاة لأحيائِهم من جحيم اليهود!.
والطُوب تعيسٌ وكئيبٌ، لقد أضحكه الكُتَّاب السَّاخرون حتَّى استلقَى على قفاه من كُثرةِ الضَّحك، وأبكاه أهلُ غزَّة حتَّى ابْيضَّتْ عَينَاهُ مِن الحُزْنِ، فَهُو كَظِيمٌ!.
ولو كانت لديَّ طاقة فائضة عن حاجاتي الأساسيَّة تمدُّني بالنشاط، لألَّفْتُ كتابًا مُشابهًا أُسمِّيه (الذين أبكُوا طُوب الأرض)، أسردُ فيه مُعاناة أهل غزَّة من قصف الكيان الإسرائيلي البغيض لبلادهم، بأحدث وأفتك أنواع الأسلحة الأمريكيَّة، خصوصًا المدنيِّين النِّساء والأطفال، الذين مَا زالوا يُقصَفُون منذ أكثر من عام دون إنسانيَّة؛ بهدف تهجيرهم من بلادهم، واحتلال ما تبقَّى من فُتات أرض فلسطين، وحتمًا لليهود الصهاينة المدعومين من الغرب أطماع في أراضي بلاد عربيَّة أُخْرى!.
والطُوب هذه المرَّة لنْ يضحك، ولنْ تخرج قهقهة واحدة من جوفه، ولنْ يُعالج أوجاعه وذرَّات معادنه الموجودة فيه بالضَّحك، واعتزل الضَّحك، ولم يعدْ مكترثًا بتلك المقولة التي تقول إنّ (مَن لا يضحك.. يهرم)، فالهرم أضحى عنده أشرف من الضَّحك، وهو يبكي على الإنسانيَّة التي غمرت العالم، وغابت فقط عن غزَّة!.
ومَن أبكوه هم أهل غزَّة المنكوبين باحتلال قتلةِ الأنبياء، الذين قتلوا ودمَّروا بَشَرَ غزَّة، وشجرَها، وحجرَها، ومساجدَها، وكنائسَها، ومستشفياتِها، ومنازلَها، ومدارسَها، وطرقَها، وخيامَها، وكلَّ شيء فيها، حتَّى أضحت مثل مدينتَي هيروشيما وناجازاكي اليابانيتَّين، بعد قصف أمريكا لهما بقنبلتَين نوويتَيْن عام ١٩٤٥م، وإنْ كان هناك فرق بينهما وبين غزَّة، فإنَّ كارثتيهما مرَّتا سريعًا خلال دقائق، وربَّما ارتاح سُكَّانهما بعد مقتلهم عند ربِّهم، بينما تجاوزت كارثة غزَّة العام، وأرجو الرَّاحة السرمديَّة لشهدائِهم عند ربِّهم، والنجاة لأحيائِهم من جحيم اليهود!.
والطُوب تعيسٌ وكئيبٌ، لقد أضحكه الكُتَّاب السَّاخرون حتَّى استلقَى على قفاه من كُثرةِ الضَّحك، وأبكاه أهلُ غزَّة حتَّى ابْيضَّتْ عَينَاهُ مِن الحُزْنِ، فَهُو كَظِيمٌ!.