كتاب
الدرون و(الإنقاذ)..!
تاريخ النشر: 04 نوفمبر 2024 00:40 KSA
مع دخول موسم الأمطار، وجريان الأودية بالسيول، لا يغيب عن الذَّاكرة تلك المشاهد المُحزنة، التي يكسر فيها أصحابها كلَّ قواعد السَّلامة، لأسباب لا أجد أيَّ مبرر لها سوى استجابة لنزعات يتجاهل فيها أصحابها العاقبة، ثم إذا ما وقع المحذور أطلقوا نداءات الاستغاثة.
وإلَّا فما هو المبرِّر، الذي يدفع بأولئك إلى خوض تحدٍّ خاسرٍ مع سيلٍ جارفٍ لا يُبقي أمامه شجرًا، ولا مدرًا، فكيف بحال سيَّارة مهما كانت من القوَّة، والمتانة، فإنَّها لا تلبث إلَّا وأنْ تتحوَّل إلى قطعة لا وزن لها يتقاذفها السَّيل بمن فيها إلى حيث المجهول، والمصير المحتوم.
إنَّها (تهلكة) مع سبق الإصرار والتَّرصُّد، وبكلِّ ما تعنيه الكلمة من معنى، فمع التحذيرات، وتشديد العقوبات، ما زالت تلك المشاهد المُحزنة تتكرَّر، في صورة من اللامبالاة من أصحابها، وفي إثبات صادق يتجدَّد لتلك المقولة المعبِّرة: (ما أكثر العبر، وما أقل المعتبرين).
إنَّ جهود الجهات المعنيَّة من دفاع مدني، ومركز أرصاد، وبقيَّة الجهات المعنيَّة لم تألُ جُهدًا في استباق كل حالة مطريَّة بالتَّحذير، ولزوم أخذ الحيطة، والحذر، وتجنُّب الأودية، رغم كل تلك الجهود إلَّا أنَّ وعي البعض -وبكل أسف- ما زال في إجازة، وما تنقله قنوات التواصل من مخالفات لتلك التوجيهات، والتعليمات، لا يحتاج إلَّا إلى مزيد من الدُّعاء بالهداية.
وفي شأن آخر، فإنَّ ما من شكٍّ في أنَّ حماية الأرواح، والحفاظ عليها السَّبب المباشر خلف كل قرار لـ(تعليق الدِّراسة)، ومع ذلك تظل إجابة تساؤل: ما مدى التزام الطُّلاب، وأسرهم بالبقاء في منازلهم؛ ما يؤكد على أنَّ هنالك خللًا مجتمعيًّا كبيرًا في مدى تحمُّل المسؤوليَّة، والاستجابة لمثل تلك القرارات، والجهود، التي هدفها في المقام الأول تحقيق هدف السلامة.
ذلك الهدف، الذي بقدر ما هو مطلب الجميع، إلَّا أنَّه يظلُّ هاجس الجهات المعنيَّة، حيث مواكبة كل جديد في جانب توفير الأمن والسلامة، وهو جانب بلغ فيه التطوُّر العالمي مبلغًا كبيرًا، فظهرت وسائل، وأجهزة حديثة، ليس آخرها الاستعانة بطائرات (الدرون) والروبوتات في مكافحة الحرائق، والبحث، والإنقاذ، ما يمثِّل فتحًا كبيرًا، ونقلةً عالميَّةً غير مسبوقةٍ، فيما يبقى الوعي المجتمعي أهم ما يدعم، ويحقق نجاح كل جهود الحفاظ على الأمن، ويحقق بفاعلية مبدأ السلامة.. وعلمي وسلامتكم.
وإلَّا فما هو المبرِّر، الذي يدفع بأولئك إلى خوض تحدٍّ خاسرٍ مع سيلٍ جارفٍ لا يُبقي أمامه شجرًا، ولا مدرًا، فكيف بحال سيَّارة مهما كانت من القوَّة، والمتانة، فإنَّها لا تلبث إلَّا وأنْ تتحوَّل إلى قطعة لا وزن لها يتقاذفها السَّيل بمن فيها إلى حيث المجهول، والمصير المحتوم.
إنَّها (تهلكة) مع سبق الإصرار والتَّرصُّد، وبكلِّ ما تعنيه الكلمة من معنى، فمع التحذيرات، وتشديد العقوبات، ما زالت تلك المشاهد المُحزنة تتكرَّر، في صورة من اللامبالاة من أصحابها، وفي إثبات صادق يتجدَّد لتلك المقولة المعبِّرة: (ما أكثر العبر، وما أقل المعتبرين).
إنَّ جهود الجهات المعنيَّة من دفاع مدني، ومركز أرصاد، وبقيَّة الجهات المعنيَّة لم تألُ جُهدًا في استباق كل حالة مطريَّة بالتَّحذير، ولزوم أخذ الحيطة، والحذر، وتجنُّب الأودية، رغم كل تلك الجهود إلَّا أنَّ وعي البعض -وبكل أسف- ما زال في إجازة، وما تنقله قنوات التواصل من مخالفات لتلك التوجيهات، والتعليمات، لا يحتاج إلَّا إلى مزيد من الدُّعاء بالهداية.
وفي شأن آخر، فإنَّ ما من شكٍّ في أنَّ حماية الأرواح، والحفاظ عليها السَّبب المباشر خلف كل قرار لـ(تعليق الدِّراسة)، ومع ذلك تظل إجابة تساؤل: ما مدى التزام الطُّلاب، وأسرهم بالبقاء في منازلهم؛ ما يؤكد على أنَّ هنالك خللًا مجتمعيًّا كبيرًا في مدى تحمُّل المسؤوليَّة، والاستجابة لمثل تلك القرارات، والجهود، التي هدفها في المقام الأول تحقيق هدف السلامة.
ذلك الهدف، الذي بقدر ما هو مطلب الجميع، إلَّا أنَّه يظلُّ هاجس الجهات المعنيَّة، حيث مواكبة كل جديد في جانب توفير الأمن والسلامة، وهو جانب بلغ فيه التطوُّر العالمي مبلغًا كبيرًا، فظهرت وسائل، وأجهزة حديثة، ليس آخرها الاستعانة بطائرات (الدرون) والروبوتات في مكافحة الحرائق، والبحث، والإنقاذ، ما يمثِّل فتحًا كبيرًا، ونقلةً عالميَّةً غير مسبوقةٍ، فيما يبقى الوعي المجتمعي أهم ما يدعم، ويحقق نجاح كل جهود الحفاظ على الأمن، ويحقق بفاعلية مبدأ السلامة.. وعلمي وسلامتكم.