كتاب
الحياة والانفعال الشخصي
تاريخ النشر: 07 نوفمبر 2024 01:13 KSA
لا تخلو الحياة من شخص، أو أشخاص يعكنون المزاج، أو يسلم الإنسان من أذيَّتهم، قد يبغتونك في تصرُّف يوحي بالغباء غير المتعمَّد، أو تصرُّف فيه إيذاء متعمَّد، أو قد يتطاولون عليك دون أي سبب، أو لسبب تافه، أو لسبب لا تفهمه، وهم يضعون له أبعادًا ويدَّعون فهمه، المهم أنَّك تواجه أصنافًا من البشر ممَّن حولك، زملاء، أو أصدقاء، أو جيران، أو خلق ممَّن خلق الله، أو حتَّى أحيانًا من البعيد الذي يتربَّص شرًّا، كلها تُحسب عليك، وتحتاج منك إلى مواقف ومواجهات قد تقودك إلى الانفعال الشخصي، أو تحفِّزك أنْ تنفعل، سواء رضيت أو تظاهرت بالرِّضا، إنَّما يسجل في داخل نفسك أنَّك منفعل، فكيف عليك أنْ تواجه تلك الانفعالات المستحثة بأذى الغير وسمومه التي يبثها الى داخل نفسك؟!
ان إدارة ومواجهة الانفعالات مهارة يمكن اكتسابها، وبالتالي الحد منها ومن أضرارها، وتقليل مخاطرها، والوقاية خير من العلاج، فالبعد عن مصادرها ومسبباتها وقاية وتحفظ من التعرض لها، وذلك وفقا للأشخاص الذين تتعامل معهم، فليس الكل يستحق صحبتك، فعدم الحد من مصاحبة النوعيات المؤذية يعد تفريطا بالصداقة والصحبة، ويكون مجاملة على حساب راحة النفس وهو ظلم لها، فأُولى الخطوات التقليل من التعرض للانفعالات، بعدم التعرض بالاحتكاك أو المصاحبة لمن يكون سببا في إثارتها، وثانية الخطوات، التدريب على تحمل الصدمات، خاصَّةً من لا تستطيع أن تفارقهم، وهم دائمو البقاء حولك من الأسرة، أو الأقارب، أو زملاء العمل والجيران، فهؤلاء جميعًا لا تملك حيالهم إلَّا أنَّك تصبر عليهم، مع الحكمة في التعامل، وحُسن إدارة انفعالاتك الداخليَّة، والتي أولها تنفيذ وصية الرسول -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم-: (لَا تَغْضَبْ، لَا تَغْضَبْ، لَا تَغْضَبْ)، فوقود الانفعالات الغضب، ولي صديق بعد أيَّام من وفاة والده، اتَّصل عليه أخوه يطلب حقَّه من ورث أبيه بطريقة فيها فظاظة، واتِّهام له بتوزيع الورث بطريقته الخاصَّة، فغضب غضبًا شديدًا؛ لأنَّه كان يرتِّب لتوزيع الورث بأمانةٍ متناهيةٍ، وهو ممَّن عُرف عنه التَّقوى والخوف من الله، فتأثَّر وانفعلَ وغضبَ غضبًا شديدًا من الاتِّهام الذي هو بريء منه، فكان نهاية غضبه جلطةً أصابت دماغه، تُوفِّي بعدها بفترةٍ من الزَّمن.
إنَّ إدارة الانفعالات تحتاج إلى تحكُّم داخلي، بأخذ الأمور برويَّة، والتعامل معها بتصرُّف الحليم، والتنازل عن بعض الحقوق الأدبيَّة؛ ابتغاء وجه الله، وتمرير فترة المواجهة والغضب بهدوء، وبعدها -أي بعد لحظة الانفعال الشخصي- يمكن إقامة الحُجَّة والتَّوضيح، ومتابعة تنفيذ كل ما هو صحيح، وفق الأنظمة، أو التنازل، والتسامح، {وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى}، كمَا وجَّه بذلك القرآن الكريم، والسنَّة النبويَّة الشَّريفة.
ان إدارة ومواجهة الانفعالات مهارة يمكن اكتسابها، وبالتالي الحد منها ومن أضرارها، وتقليل مخاطرها، والوقاية خير من العلاج، فالبعد عن مصادرها ومسبباتها وقاية وتحفظ من التعرض لها، وذلك وفقا للأشخاص الذين تتعامل معهم، فليس الكل يستحق صحبتك، فعدم الحد من مصاحبة النوعيات المؤذية يعد تفريطا بالصداقة والصحبة، ويكون مجاملة على حساب راحة النفس وهو ظلم لها، فأُولى الخطوات التقليل من التعرض للانفعالات، بعدم التعرض بالاحتكاك أو المصاحبة لمن يكون سببا في إثارتها، وثانية الخطوات، التدريب على تحمل الصدمات، خاصَّةً من لا تستطيع أن تفارقهم، وهم دائمو البقاء حولك من الأسرة، أو الأقارب، أو زملاء العمل والجيران، فهؤلاء جميعًا لا تملك حيالهم إلَّا أنَّك تصبر عليهم، مع الحكمة في التعامل، وحُسن إدارة انفعالاتك الداخليَّة، والتي أولها تنفيذ وصية الرسول -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم-: (لَا تَغْضَبْ، لَا تَغْضَبْ، لَا تَغْضَبْ)، فوقود الانفعالات الغضب، ولي صديق بعد أيَّام من وفاة والده، اتَّصل عليه أخوه يطلب حقَّه من ورث أبيه بطريقة فيها فظاظة، واتِّهام له بتوزيع الورث بطريقته الخاصَّة، فغضب غضبًا شديدًا؛ لأنَّه كان يرتِّب لتوزيع الورث بأمانةٍ متناهيةٍ، وهو ممَّن عُرف عنه التَّقوى والخوف من الله، فتأثَّر وانفعلَ وغضبَ غضبًا شديدًا من الاتِّهام الذي هو بريء منه، فكان نهاية غضبه جلطةً أصابت دماغه، تُوفِّي بعدها بفترةٍ من الزَّمن.
إنَّ إدارة الانفعالات تحتاج إلى تحكُّم داخلي، بأخذ الأمور برويَّة، والتعامل معها بتصرُّف الحليم، والتنازل عن بعض الحقوق الأدبيَّة؛ ابتغاء وجه الله، وتمرير فترة المواجهة والغضب بهدوء، وبعدها -أي بعد لحظة الانفعال الشخصي- يمكن إقامة الحُجَّة والتَّوضيح، ومتابعة تنفيذ كل ما هو صحيح، وفق الأنظمة، أو التنازل، والتسامح، {وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى}، كمَا وجَّه بذلك القرآن الكريم، والسنَّة النبويَّة الشَّريفة.