كتاب
الرد على مزاعم «إسلام بحيري» في برنامجه «إسلام حر» (2)
تاريخ النشر: 07 نوفمبر 2024 01:13 KSA
أواصل الرد على مزاعم بحيري أنّ الإسلام أكبر دين دموي في العالم، فعندما شرّع الله الجهاد في السنة الثانية للهجرة، أذن بالقتال للذين ظُلموا (أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِير).. ثُمّ أمر المسلمين بالقتال دفاعًا عن النفس والعقيدة في الآية الكريمة (وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ).
فالهدف هنا واضح، ليس لتحقيق أهداف سياسية أو اقتصادية، كما يزعم بعض المستشرقين، ومن سار على نهجهم من الباحثين المسلمين، وإنّما للدفاع عن النفس والعقيدة، وليس للتوسع وبسط النفوذ، وهذا ما يميز نظرة الإسلام إلى الحروب عن نظرة الأمم والشعوب والديانات الأخرى، ولاسيما الديانة اليهودية المحرفة، وهي حروب تدميرية، فالجهاد في الإسلام هو في سبيل الله، (أُذِن للَّذِينَ ءَامَنُواْ يُقَاٰتِلُونَ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ يُقَاتِلُونَ فِى سَبِيلِ ٱلطَّٰاغُوتِ).
يقول الله جل شأنه: (أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُواْ وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِير الَّذِينَ أُخْرِجُواْ مِن دِيَارِهِم بِغَيْرِ حَقٍّ إِلاَّ أَن يَقُولُواْ رَبُّنَا اللَّه ُوَلَولاَ دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسمُ اللَّهِ كَثِيراً وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِىٌّ عَزِيزٌ).
وعند تأملنا لهاتين الآيتين نجدهما تناولتا الإذن بالقتال لدفع العدوان والظلم، أُكره المسلمون على الخروج من وطنهم ودورهم بغير حق، ولقد صبروا من قبل على أذى المشركين وتعذيبهم وتجويعهم في الحصار الذي فرضوه عليهم في شعب أبي طالب مدة ثلاث سنين، وقد ماتت من التعذيب سمية أم عمار بن ياسر، وكانت أول شهيدة في الإسلام، وتفنن المشركون في إيذاء المسلمين حتى أجمعوا أمرهم على قتل النبي الكريم، فلما علم بقصدهم هاجر إلى المدينة، ولكن كفار قريش لم يكتفوا بهذا، بل ألبوا القبائل الجاهلية عليه لإبطال دعوته والقضاء عليها، فأذن الله للنبي بالقتال دفاعًا عن دين الله وحمايته.
يقول جل شأنه: (الَّذِينَ إِنْ مَّكَّنَّاهُمْ في الأرض أَقَامُواْ الصّلاةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ وَأَمَرُواْ بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْاْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأمور).. فالغاية من النصر ليست توسعًا في المُلك كما تفعل الدول المستعمرة ولا السلب والنهب والاستيلاء على الثروات، كما يزعم المستشرقون، ومن هم على نهجهم ولاسيما اليهود منهم، وليس للتدمير والخراب كما هي غاية اليهود.
ولو قارنا هذه الغايات الواردة في الآية، بغايات الحروب عند اليهود نجد الحروب عند اليهود تدميرية، حيث نص الإصحاح الثالث عشر من سفر التثنية على إباحة المدينة كلها بقتل رجالها، واستعباد نسائها وأطفالها وحرق بيوتها على الآتي: (فاضربوا أهل تلك المدينة، وحللوا قتل جميع ما فيها حتى بهائمها بـحد السيف، واجمعوا جميع أمتعتها إلى وسط ساحتها. واحرقوا بالنار تلك المدينة بكل ما فيها، قربانا للرب إلهكم. فتصير ركاما إلى الأبد، لا تبنى من بعد).. وهذا ما قامت وتقوم به إسرائيل في حربها على غزة ولبنان!!.
وقد شهد أعداء الإسلام أنفسهم بسماحة الإسلام وعدالته بدليل أن الإسلام انتشر في غرب إفريقيا وشرق آسيا بدون أن توجه الجيوش لفتح تلك البلدان، لأن الهدف الأساسي هو نشر عبادة الله.
ومن مبادئ القتال في الإسلام، قتال من يقاتلنا وعدم الاعتداء على الغير يقول تعالى: (وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ(.. فهذه الآية تأمر المسلمين أن يقاتلوا في سبيل الله من يقاتلهم، وتأمر بتتبعهم حيثما وجدوا، وتشتيتهم كما فعلوا هم من قبل، وتنهاهم عن الاعتداء.
ومن أهم الغايات في القتال في الإسلام: القتال في سبيل الله، وذلك لمكافحة الظلم ونشر العدالة ولتكون كلمة الله هي العليا، وهذا ما يطلق عليه في الإسلام «الجهاد في سبيل الله» و»القتال في سبيل الله» يقول تعالى: (وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ).
وسبيل الله هو سبيل الحق، فكل قتال لأجل الدين والدفاع عنه هو في سبيل الله، وكل قتال لدفع الظلم ومعاونة المظلومين ضد الظالمين ونصرة الحق هو من القتال في سبيل الله، وكل طريق للوصول إلى الحق وحمايته والدفاع عنه هو في سبيل الله.
للحديث صلة.
فالهدف هنا واضح، ليس لتحقيق أهداف سياسية أو اقتصادية، كما يزعم بعض المستشرقين، ومن سار على نهجهم من الباحثين المسلمين، وإنّما للدفاع عن النفس والعقيدة، وليس للتوسع وبسط النفوذ، وهذا ما يميز نظرة الإسلام إلى الحروب عن نظرة الأمم والشعوب والديانات الأخرى، ولاسيما الديانة اليهودية المحرفة، وهي حروب تدميرية، فالجهاد في الإسلام هو في سبيل الله، (أُذِن للَّذِينَ ءَامَنُواْ يُقَاٰتِلُونَ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ يُقَاتِلُونَ فِى سَبِيلِ ٱلطَّٰاغُوتِ).
يقول الله جل شأنه: (أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُواْ وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِير الَّذِينَ أُخْرِجُواْ مِن دِيَارِهِم بِغَيْرِ حَقٍّ إِلاَّ أَن يَقُولُواْ رَبُّنَا اللَّه ُوَلَولاَ دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسمُ اللَّهِ كَثِيراً وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِىٌّ عَزِيزٌ).
وعند تأملنا لهاتين الآيتين نجدهما تناولتا الإذن بالقتال لدفع العدوان والظلم، أُكره المسلمون على الخروج من وطنهم ودورهم بغير حق، ولقد صبروا من قبل على أذى المشركين وتعذيبهم وتجويعهم في الحصار الذي فرضوه عليهم في شعب أبي طالب مدة ثلاث سنين، وقد ماتت من التعذيب سمية أم عمار بن ياسر، وكانت أول شهيدة في الإسلام، وتفنن المشركون في إيذاء المسلمين حتى أجمعوا أمرهم على قتل النبي الكريم، فلما علم بقصدهم هاجر إلى المدينة، ولكن كفار قريش لم يكتفوا بهذا، بل ألبوا القبائل الجاهلية عليه لإبطال دعوته والقضاء عليها، فأذن الله للنبي بالقتال دفاعًا عن دين الله وحمايته.
يقول جل شأنه: (الَّذِينَ إِنْ مَّكَّنَّاهُمْ في الأرض أَقَامُواْ الصّلاةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ وَأَمَرُواْ بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْاْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأمور).. فالغاية من النصر ليست توسعًا في المُلك كما تفعل الدول المستعمرة ولا السلب والنهب والاستيلاء على الثروات، كما يزعم المستشرقون، ومن هم على نهجهم ولاسيما اليهود منهم، وليس للتدمير والخراب كما هي غاية اليهود.
ولو قارنا هذه الغايات الواردة في الآية، بغايات الحروب عند اليهود نجد الحروب عند اليهود تدميرية، حيث نص الإصحاح الثالث عشر من سفر التثنية على إباحة المدينة كلها بقتل رجالها، واستعباد نسائها وأطفالها وحرق بيوتها على الآتي: (فاضربوا أهل تلك المدينة، وحللوا قتل جميع ما فيها حتى بهائمها بـحد السيف، واجمعوا جميع أمتعتها إلى وسط ساحتها. واحرقوا بالنار تلك المدينة بكل ما فيها، قربانا للرب إلهكم. فتصير ركاما إلى الأبد، لا تبنى من بعد).. وهذا ما قامت وتقوم به إسرائيل في حربها على غزة ولبنان!!.
وقد شهد أعداء الإسلام أنفسهم بسماحة الإسلام وعدالته بدليل أن الإسلام انتشر في غرب إفريقيا وشرق آسيا بدون أن توجه الجيوش لفتح تلك البلدان، لأن الهدف الأساسي هو نشر عبادة الله.
ومن مبادئ القتال في الإسلام، قتال من يقاتلنا وعدم الاعتداء على الغير يقول تعالى: (وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ(.. فهذه الآية تأمر المسلمين أن يقاتلوا في سبيل الله من يقاتلهم، وتأمر بتتبعهم حيثما وجدوا، وتشتيتهم كما فعلوا هم من قبل، وتنهاهم عن الاعتداء.
ومن أهم الغايات في القتال في الإسلام: القتال في سبيل الله، وذلك لمكافحة الظلم ونشر العدالة ولتكون كلمة الله هي العليا، وهذا ما يطلق عليه في الإسلام «الجهاد في سبيل الله» و»القتال في سبيل الله» يقول تعالى: (وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ).
وسبيل الله هو سبيل الحق، فكل قتال لأجل الدين والدفاع عنه هو في سبيل الله، وكل قتال لدفع الظلم ومعاونة المظلومين ضد الظالمين ونصرة الحق هو من القتال في سبيل الله، وكل طريق للوصول إلى الحق وحمايته والدفاع عنه هو في سبيل الله.
للحديث صلة.