كتاب
دعم الجامعات البحثية.. واجب المرحلة
تاريخ النشر: 11 نوفمبر 2024 00:24 KSA
كتبتُ غير مرَّة عن كتاب «جامعات عظيمة»، لمؤلِّفه «جوناثان كول»؛ الأستاذ في علم الاجتماع بجامعة كولومبيا، والذي يُعدُّ من أكثر الأساتذة الأمريكيِّين اطِّلاعًا على نموِّ وتقدُّم الجامعات الأمريكيَّة؛ ركَّز فيه المؤلِّف على الجامعات الأمريكيَّة البحثيَّة، ومدى قوة تأثيرها في حياة المواطن الأمريكي، وأمريكا كقوة عظمى في العالم.
ذكر المؤلِّف أنَّه لكي تستمر أمريكا في قيادة العالم في هذا القرن، عليها أنْ تواصل دعمها للجامعات الأمريكيَّة، وعلى وجه الخصوص البحثيَّة منها، وأنْ ترعى مزيدًا من العلماء والأساتذة في كل التخصصات، لإنتاج نسبة عالية من المعرفة، والاكتشافات العلميَّة لتقديمها للإنسانيَّة.
ذكر المؤلِّف أنَّ الجامعات الأمريكيَّة لم تصل إلى قائمة جامعات العالم بين يوم وليلة، ورد ذلك لجهود المخلصين من قادة الجامعات، ودعم رجال المال والأعمال، والشركات، ومساندة رؤساء أمريكا.
لقد قامت الجامعات الأمريكيَّة -والكلام للمؤلِّف- على مبادئ عدَّة من أهمها: العالمية، وخلق المعرفة المتجددة، والشفافيَّة، وتبادل الأفكار والنزاهة، والأبحاث المنتجة، وخدمة المجتمع.
ومن أهم النقاط في الكتاب، ما ذكره عن أثر قادة الجامعات في تقدمها، وتأثيرهم المباشر في ترسيخ القيم، والمثل الأساسية، والاستمرار في تطوير مهمة جامعاتهم حتى تتمكن من القيام بدورها الفاعل في خدمة المجتمع والعالم.
وقد استفادت الجامعات الأمريكيَّة العريقة من العلماء والأساتذة المهاجرين إلى أمريكا، خاصة العلماء الألمان؛ بسبب النظام النازي، من أمثال مكتشف النسبيَّة الفيزيائي «ألبرت آينشتاين»، وتُعدُّ الولايات المتَّحدة أكثر دول العالم جاذبيَّةً في مجال البحث العلمي، فهي تستقطب الأكاديميِّين ليس من ألمانيا فقط، ولكن من جميع دول العالم.
ومن النقاط المهمَّة ذكر المؤلِّف أنَّه بالرغم من الدعم المالي الذي تلقاه الجامعات من أغنياء أمريكا، وتبرُّعاتهم الماليَّة، وهِباتهم العينيَّة لإنشاء الجامعات ودعمها، إلَّا أنَّه لا غنى للجامعات من الدعم الحكومي، خاصَّةً في مجال دعم الابتكارات والأبحاث المنتجة لمنسوبي الجامعات البحثيَّة.
ذكر المؤلِّف الدَّور البارز والهام في تطوير الجامعات الأمريكيَّة، الذي قام بتقديمه رؤساء أمريكا؛ حتَّى تتمكَّن من أداء دورها في خدمة المجتمع الأمريكي، ومن ذلك برنامج الرئيس الأمريكي ليندون جونسون «من أجل مجتمع عظيم»، والذي زاد عدد المدارس الصحيَّة، كما أسهم في ازدهار تقنيات طبيَّة جديدة، وعدد من الصناعات التي تقوم بتمويلها الحكومة الفيدراليَّة.
وعن السَّبب الرئيس لقوَّة الجامعات في أمريكا، ردَّ ذلك للتَّعاون القائم في المجال البحثي بين الجامعات الأمريكيَّة، وكذلك تبادل وسهولة انتقال الأساتذة، ووجود التنافس بينها في المجالات العلميَّة، والثقافيَّة، والرياضيَّة، لأنَّ نظام الجامعات يقوم في الأساس على الاستقلاليَّة في استثمار منتجاتها الفكريَّة والابتكاريَّة، وبيوت الخبرة، وبنيتها التحتيَّة، وأصولها التجاريَّة كموارد خاصَّة لها، ولها لوائحها وأنظمتها الخاصَّة بدون تدخُّل الأجهزة الرقابيَّة للدولة، والأهم من ذلك أنَّ أساتذة الجامعات الأمريكيَّة لا يعاملون ولا يفكِّرون بعقليَّة الموظَّف الحكومي.
من أجل ذلك أصبحت مهمَّة الجامعات الأمريكيَّة -والكلام للمؤلِّف- هي تخريج مبتكرين ومبدعين وعلماء ومفكِّرين، وبذلك أصبحت جامعات عظيمة.
ذكر المؤلِّف أنَّه لكي تستمر أمريكا في قيادة العالم في هذا القرن، عليها أنْ تواصل دعمها للجامعات الأمريكيَّة، وعلى وجه الخصوص البحثيَّة منها، وأنْ ترعى مزيدًا من العلماء والأساتذة في كل التخصصات، لإنتاج نسبة عالية من المعرفة، والاكتشافات العلميَّة لتقديمها للإنسانيَّة.
ذكر المؤلِّف أنَّ الجامعات الأمريكيَّة لم تصل إلى قائمة جامعات العالم بين يوم وليلة، ورد ذلك لجهود المخلصين من قادة الجامعات، ودعم رجال المال والأعمال، والشركات، ومساندة رؤساء أمريكا.
لقد قامت الجامعات الأمريكيَّة -والكلام للمؤلِّف- على مبادئ عدَّة من أهمها: العالمية، وخلق المعرفة المتجددة، والشفافيَّة، وتبادل الأفكار والنزاهة، والأبحاث المنتجة، وخدمة المجتمع.
ومن أهم النقاط في الكتاب، ما ذكره عن أثر قادة الجامعات في تقدمها، وتأثيرهم المباشر في ترسيخ القيم، والمثل الأساسية، والاستمرار في تطوير مهمة جامعاتهم حتى تتمكن من القيام بدورها الفاعل في خدمة المجتمع والعالم.
وقد استفادت الجامعات الأمريكيَّة العريقة من العلماء والأساتذة المهاجرين إلى أمريكا، خاصة العلماء الألمان؛ بسبب النظام النازي، من أمثال مكتشف النسبيَّة الفيزيائي «ألبرت آينشتاين»، وتُعدُّ الولايات المتَّحدة أكثر دول العالم جاذبيَّةً في مجال البحث العلمي، فهي تستقطب الأكاديميِّين ليس من ألمانيا فقط، ولكن من جميع دول العالم.
ومن النقاط المهمَّة ذكر المؤلِّف أنَّه بالرغم من الدعم المالي الذي تلقاه الجامعات من أغنياء أمريكا، وتبرُّعاتهم الماليَّة، وهِباتهم العينيَّة لإنشاء الجامعات ودعمها، إلَّا أنَّه لا غنى للجامعات من الدعم الحكومي، خاصَّةً في مجال دعم الابتكارات والأبحاث المنتجة لمنسوبي الجامعات البحثيَّة.
ذكر المؤلِّف الدَّور البارز والهام في تطوير الجامعات الأمريكيَّة، الذي قام بتقديمه رؤساء أمريكا؛ حتَّى تتمكَّن من أداء دورها في خدمة المجتمع الأمريكي، ومن ذلك برنامج الرئيس الأمريكي ليندون جونسون «من أجل مجتمع عظيم»، والذي زاد عدد المدارس الصحيَّة، كما أسهم في ازدهار تقنيات طبيَّة جديدة، وعدد من الصناعات التي تقوم بتمويلها الحكومة الفيدراليَّة.
وعن السَّبب الرئيس لقوَّة الجامعات في أمريكا، ردَّ ذلك للتَّعاون القائم في المجال البحثي بين الجامعات الأمريكيَّة، وكذلك تبادل وسهولة انتقال الأساتذة، ووجود التنافس بينها في المجالات العلميَّة، والثقافيَّة، والرياضيَّة، لأنَّ نظام الجامعات يقوم في الأساس على الاستقلاليَّة في استثمار منتجاتها الفكريَّة والابتكاريَّة، وبيوت الخبرة، وبنيتها التحتيَّة، وأصولها التجاريَّة كموارد خاصَّة لها، ولها لوائحها وأنظمتها الخاصَّة بدون تدخُّل الأجهزة الرقابيَّة للدولة، والأهم من ذلك أنَّ أساتذة الجامعات الأمريكيَّة لا يعاملون ولا يفكِّرون بعقليَّة الموظَّف الحكومي.
من أجل ذلك أصبحت مهمَّة الجامعات الأمريكيَّة -والكلام للمؤلِّف- هي تخريج مبتكرين ومبدعين وعلماء ومفكِّرين، وبذلك أصبحت جامعات عظيمة.