كتاب

أنت!!

أنت.. هذه اللغة التي تخط فوق أتلام السطور أحصنة من قرنفل، وأنت هذا القلم الذي يرسم هذه الجمل الطاهرة، وأنت هذه الروح التي تكتب لهذه الأرض التي تحملك، وأنت هذا الإنسان الذي عليه أن يكون مع وطنه، مع أرضه وأهله، لأنك بدون هذه الأرض وهذا الوطن؛ أنت (لا) شيء، صدقني أن كل شيء دون هذا الوطن يصبح (لا) قيمة له، ودعك من أولئك الأشرار الذين يحرضونك على أن تعادي وطنك، ويقدمون لك بعض الأفكار الخسيسة، كل هذا من أجل أن تسيء له، هؤلاء كلهم لن تجدهم أبداً معك، وكل منهم له أجندته الخاصة به، وكلهم يتساوون في إخلاصهم للنيل من هذا الوطن وأمنه، هؤلاء هم الشر بعينه، فكن حذرا جدا حين تراهم وحين تكتب كلماتك.

الأمن حياة، والحياة بدون أمن هي فوضى (لا) تنتهي حين تبدأ، فوضى تقتل كل شيء حولك، وتأكل لقمتك وتغتال حرمتك وتهلك أيامك وأحلامك، ومن ثم تتركك تحت السماء عارياً دون ستر، وجائعاً دون غذاء، وخائفاً حتى من الهواء، وبالأمس كنت في خارج البلاد، وهناك قابلت شاباً ما يزال في سن مبكرة، أجبرته الظروف على ترك بلاده ليعمل عند رجل كريه أرهقه جداً، وضايقه في كل حياته، كل هذا من أجل أن يدفع له راتباً بالكاد يكفيه، ليدفع منه إيجار الشقة، لتبقى له بعض النقود، والتي (لا) تكفيه للطعام، كان يتألم بحرقة على بلاده وعلى نفسه وأهله، وكان يتمزق تعباً وحزناً على شبابه الذي سُرِقَ منه سراً، وتركه يواجه مصيره المميت بعيداً عن أرضه، التي يتمنى العودة إليها ليُقبِّل التراب.


(خاتمة الهمزة).. كل شيء تخسره يعود، إلا وطنك... وهي خاتمتي ودمتم.

أخبار ذات صلة

الإدمان (الجديد)!
البصلة الإنجيليَّة والقشرة الصهيونيَّة!!
الموسيقى.. البعد الرابع!
«سيلين ديون» أيقونة الحياة
;
هيئة البحث والمشاركة في دعم أبحاث السرطان
من يتبرع بجزء من أملاكه لرؤية البحر؟
(آيفي).. جامعات رابطة (اللبلاب) الأمريكية
يوم الثلاثاء.. وصبيحة الجمعة
;
الصيدليات.. خارج النص!
لا تسرق.. لا تخف!
هاجس الوظيفة.. ونجاح العمل
المملكة.. وموقفها المشرِّف من حرب غزة ولبنان
;
جائزة للمعلِّم من أهالي المدينة
ملامح السعودية
الجودة في عصر التقنيات المتقدمة
سقط المتاع ما خفي أعظم!