كتاب
قصَّتي مع جبل فوجي..!!
تاريخ النشر: 28 نوفمبر 2024 00:20 KSA
الجبل الأكثر ارتفاعًا في اليابان، هو جبل فُوجي (Fuji)، ويرتفع ٣٧٧٦ مترًا عن سطح البحر، وهو أعلى من جبال السَّودة في منطقة عسير بمئات الأمتار.
ومن شدَّة ارتفاعه تُرَى قمَّته الشَّهيرة المغطَّاة دائمًا بالثلوج في الطقس الصَحْو من العاصمة اليابانيَّة طوكيو رغم فارق المسافة البعيدة، وهو بارد في الشِّتاء والصَّيف، وتنخفض حرارته في الشِّتاء لأكثر من ٣٥ درجة تحت الصفر، وتكاد تكون صفرًا في عزِّ الصَّيف، وقد زُرْته قبل تقاعدي من العمل، وعُدْتُ منه إلى طوكيو مُحمَّلًا بالإنفلونزا المُصيبة، التي لازمتني عدَّة أيَّام عصيبة.
في هذا الجبل الذي يزوره الملايين من حول العالم، رأيت لأول مرة في حياتي شهباً كثيرة ساقطة من السماء، وبعض اليابانيين من الديانتين الشنتوية والبوذية يعتقدون أن الشهب هي نسل آلهة صغيرة تزور كوكب الأرض، بينما نحن -المسلمين- نعتقد فيها كما قال القرآن الكريم بأنها حرس للسموات ورجم لمردة الشياطين الذين يقعدون مقاعد لاستراق السمع، وهو الاعتقاد الصحيح.
وفي الجبل معابدُ شنتويَّة وبوذيَّة، وقد أدركني وقت صلاة الظُّهر، بينما أنا في أحدها أتأمَّل عباد الله الذين يعبدُون غير الله، فقرَّرْتُ أداءَ صلاة الظُّهر مع العصرِ جمعًا وقصْرًا، فأخبرْتُ مرافقِي الياباني الذي تصبَّب جبينُه عرقًا من الخجل، إذ لا يعرف مكانًا مناسبًا لصلاتِي في المعبد، فضلًا عن كون المكان مليئًا بالأصنام، فأريتُه زاويةً خاليةً في المعبد، وطلبْتُ منه أنْ يستأذن لي من كهنة المعبد الذِين أتى أحدُهم إليَّ سريعًا، وسمح لي بكلِّ أدبٍ واحترامٍ بالصَّلاة، وكانت المشكلة أنَّه ليس لديَّ سُجَّادة أُصلِّي عليها، فصلَّيتُ على الأرض الحجريَّة الباردة جدًّا مثل الثَّلج، وكاد جبيني يلتصقُ بها من شدَّة برودتها، وكأنَّها فريزرًا، بينما المُرافق والكاهن يرمقانني ويُتمتمان بلغتهما كلامًا لا أدري مَا هو حتَّى الآنَ!.
ومُؤخَّرًا قرأتُ خبرًا عن حدثٍ يحصلُ لأوَّل مرَّة في الجبل منذ ١٣٠ سنة، وهي تجرُّد قمَّته من غطائها الثَّلجي، فبدت عاريةً، فهل لذلك علاقة مع البركان الخامد تحته، والذي ثار لآخر مرَّة في عام ١٧٠٧م، ووصلت حُممه النَّاريَّة لطوكيو، وأفنى الزرْعَ والبشرَ؟ لا أعلم، فللَّه الأمْرُ، قد عظُمت قدرتُه في البرِّ والجوِّ والبحرِ.
ومن شدَّة ارتفاعه تُرَى قمَّته الشَّهيرة المغطَّاة دائمًا بالثلوج في الطقس الصَحْو من العاصمة اليابانيَّة طوكيو رغم فارق المسافة البعيدة، وهو بارد في الشِّتاء والصَّيف، وتنخفض حرارته في الشِّتاء لأكثر من ٣٥ درجة تحت الصفر، وتكاد تكون صفرًا في عزِّ الصَّيف، وقد زُرْته قبل تقاعدي من العمل، وعُدْتُ منه إلى طوكيو مُحمَّلًا بالإنفلونزا المُصيبة، التي لازمتني عدَّة أيَّام عصيبة.
في هذا الجبل الذي يزوره الملايين من حول العالم، رأيت لأول مرة في حياتي شهباً كثيرة ساقطة من السماء، وبعض اليابانيين من الديانتين الشنتوية والبوذية يعتقدون أن الشهب هي نسل آلهة صغيرة تزور كوكب الأرض، بينما نحن -المسلمين- نعتقد فيها كما قال القرآن الكريم بأنها حرس للسموات ورجم لمردة الشياطين الذين يقعدون مقاعد لاستراق السمع، وهو الاعتقاد الصحيح.
وفي الجبل معابدُ شنتويَّة وبوذيَّة، وقد أدركني وقت صلاة الظُّهر، بينما أنا في أحدها أتأمَّل عباد الله الذين يعبدُون غير الله، فقرَّرْتُ أداءَ صلاة الظُّهر مع العصرِ جمعًا وقصْرًا، فأخبرْتُ مرافقِي الياباني الذي تصبَّب جبينُه عرقًا من الخجل، إذ لا يعرف مكانًا مناسبًا لصلاتِي في المعبد، فضلًا عن كون المكان مليئًا بالأصنام، فأريتُه زاويةً خاليةً في المعبد، وطلبْتُ منه أنْ يستأذن لي من كهنة المعبد الذِين أتى أحدُهم إليَّ سريعًا، وسمح لي بكلِّ أدبٍ واحترامٍ بالصَّلاة، وكانت المشكلة أنَّه ليس لديَّ سُجَّادة أُصلِّي عليها، فصلَّيتُ على الأرض الحجريَّة الباردة جدًّا مثل الثَّلج، وكاد جبيني يلتصقُ بها من شدَّة برودتها، وكأنَّها فريزرًا، بينما المُرافق والكاهن يرمقانني ويُتمتمان بلغتهما كلامًا لا أدري مَا هو حتَّى الآنَ!.
ومُؤخَّرًا قرأتُ خبرًا عن حدثٍ يحصلُ لأوَّل مرَّة في الجبل منذ ١٣٠ سنة، وهي تجرُّد قمَّته من غطائها الثَّلجي، فبدت عاريةً، فهل لذلك علاقة مع البركان الخامد تحته، والذي ثار لآخر مرَّة في عام ١٧٠٧م، ووصلت حُممه النَّاريَّة لطوكيو، وأفنى الزرْعَ والبشرَ؟ لا أعلم، فللَّه الأمْرُ، قد عظُمت قدرتُه في البرِّ والجوِّ والبحرِ.