كتاب
مترو الرياض.. الأطول في العالم
تاريخ النشر: 01 ديسمبر 2024 23:21 KSA
لم يكنْ يومُ الأربعاء الماضي 27 نوفمبر 2024م يومًا عاديًّا للمملكة، وللعاصمة الرِّياض على وجه الخصوص، والتي حوَّلها خادمُ الحرمين الشَّريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود من مدينةٍ صغيرةٍ وسط الصحراء، إلى أحدث مدن العالم، وهي ليست مبالغةً، ولكنَّها حقيقة، ومَن زار الرِّياض قبل نصف قرن، ثمَّ زارها مؤخَّرًا، سوف يُصدم بالتحوُّل الإيجابيِّ الحضاريِّ، المبني على أُسس وخُطط مدروسة للمستقبل، وضعها الأمير سلمان بن عبدالعزيز أميرُ الرِّياض -آنذاك- وأشرف عليها شخصيًّا، وقاد التحوُّل -بكل عناصره- للعاصمة الحديثة.
لقد قضيتُ يومًا كاملًا أتابعُ وأراقبُ بداية الافتتاح المبدئي لأهم وأكبر مشروع نقل بالقطارات الكهربائيَّة ذاتيَّة القيادة، تجوب شمالًا وجنوبًا وشرقًا وغربًا، مرورًا بوسط العاصمة الرِّياض، بأحدث التَّقنيات وأحدث المركبات تصنيعًا في العالم، مشروع عملاق بدأه الملكُ سلمان بن عبدالعزيز، وافتتحه شخصيًّا، وتابع الانتهاء من تنفيذه وليُّ العهد سمو الأمير محمد بن سلمان، ويتكوَّن من 6 مسارات للقطار، طولها 176 كيلومترًا، و85 محطَّةً، منها 4 محطَّات رئيسة، ويُعتبر هذا الخطُّ، أطولَ مترو بلا سائقٍ حول العالم، ومزوَّدٍ بآلاف الخلايا الشَّمسيَّة؛ لتوفير 20% من الكهرباء المُستخدَمة في تشغيله، ونفَّذ هذا المشروع ثلاثة ائتلافات عالميَّة، تضمُّ أكثر من 19 شركةً عالميَّةً كُبْرَى من 13 دولةً، بقيمة 22 مليارًا و500 مليونِ دولارٍ، وستكون أسعار التَّذاكر تنافسيَّةً؛ بهدف جذب أكبر عددٍ من الركَّاب، وخفض الازدحام بنسبة حوالى 30% في العاصمة الرِّياض، ومع زيادة استخدام وسائل النَّقل العامَّة، مثل المترو، ستنخفض انبعاثات الكربون، والملوِّثات الأُخْرى؛ ممَّا يُعزِّز من جودة الحياة، بما ينسجم مع مستهدَفات رُؤية المملكة 2030 لتحقيق التنمية المُستدامة.
إن افتتاح مترو الرياض هو خطوة إستراتيجية نحو تحسين نظام النقل في المملكة، كما سيساهم في رفع مستوى السياحة، من خلال تسهيل وصول الزوار إلى المعالم السياحية والثقافية في المدينة، وتعزيز الاقتصاد المحلي، من خلال توفير فرص عمل جديدة، وتحفيز الاستثمار، ويعكس رؤية المملكة في تطوير بنية تحتية متقدمة، فهو ليس مجرَّد وسيلة نقل، بل هو رمزٌ للتَّحديث والتَّطوير العمراني والتكنولوجي؛ الذي تشهده المملكة في مختلف المجالات، ويُعدُّ نموذجًا حديثًا يُحتذَى به في مختلف أنحاء العالم.
فعلًا، قد نكون بدأنا متأخِّرين في إنشاء القطارات الكهربائيَّة ذاتيَّة القيادة، إلَّا أنَّنا سبقنا مَن سبقونا في هذه الخدمات، باستخدامنا تقنيات حديثة، ومتطوِّرة غير مستخدمة في أي دولة في العالم. إنَّ توسُّع النمو العمراني للعاصمة الرياض من جميع الاتِّجاهات، نظرًا لتزايد الهجرة من جميع مناطق المملكة للعاصمة الرِّياض، إمَّا للعمل، أو للاستثمار، جعل من الصعب جدًّا التنقل بين أطرافها، وهذا ما دفع المخطِّطِين -منذ سنوات- للتَّفكير في هذا المشروع العملاق، والذي أتمنَّى بعد نجاحه، أنْ يُعاد التَّفكير بإنشاء مشروع مماثل في مدينة جدَّة، والتي أصبحت مترامية الأطراف، وعلى وجه الخصوص من جنوب إلى شمال جدَّة، والتي ستكون مكتظَّةً جدًّا بالسكَّان بعد إنشاء المشروعات السكنيَّة الضَّخمة المزمع إنشاؤها في جنوب وشمال وغرب وشرق جدَّة.
لقد قضيتُ يومًا كاملًا أتابعُ وأراقبُ بداية الافتتاح المبدئي لأهم وأكبر مشروع نقل بالقطارات الكهربائيَّة ذاتيَّة القيادة، تجوب شمالًا وجنوبًا وشرقًا وغربًا، مرورًا بوسط العاصمة الرِّياض، بأحدث التَّقنيات وأحدث المركبات تصنيعًا في العالم، مشروع عملاق بدأه الملكُ سلمان بن عبدالعزيز، وافتتحه شخصيًّا، وتابع الانتهاء من تنفيذه وليُّ العهد سمو الأمير محمد بن سلمان، ويتكوَّن من 6 مسارات للقطار، طولها 176 كيلومترًا، و85 محطَّةً، منها 4 محطَّات رئيسة، ويُعتبر هذا الخطُّ، أطولَ مترو بلا سائقٍ حول العالم، ومزوَّدٍ بآلاف الخلايا الشَّمسيَّة؛ لتوفير 20% من الكهرباء المُستخدَمة في تشغيله، ونفَّذ هذا المشروع ثلاثة ائتلافات عالميَّة، تضمُّ أكثر من 19 شركةً عالميَّةً كُبْرَى من 13 دولةً، بقيمة 22 مليارًا و500 مليونِ دولارٍ، وستكون أسعار التَّذاكر تنافسيَّةً؛ بهدف جذب أكبر عددٍ من الركَّاب، وخفض الازدحام بنسبة حوالى 30% في العاصمة الرِّياض، ومع زيادة استخدام وسائل النَّقل العامَّة، مثل المترو، ستنخفض انبعاثات الكربون، والملوِّثات الأُخْرى؛ ممَّا يُعزِّز من جودة الحياة، بما ينسجم مع مستهدَفات رُؤية المملكة 2030 لتحقيق التنمية المُستدامة.
إن افتتاح مترو الرياض هو خطوة إستراتيجية نحو تحسين نظام النقل في المملكة، كما سيساهم في رفع مستوى السياحة، من خلال تسهيل وصول الزوار إلى المعالم السياحية والثقافية في المدينة، وتعزيز الاقتصاد المحلي، من خلال توفير فرص عمل جديدة، وتحفيز الاستثمار، ويعكس رؤية المملكة في تطوير بنية تحتية متقدمة، فهو ليس مجرَّد وسيلة نقل، بل هو رمزٌ للتَّحديث والتَّطوير العمراني والتكنولوجي؛ الذي تشهده المملكة في مختلف المجالات، ويُعدُّ نموذجًا حديثًا يُحتذَى به في مختلف أنحاء العالم.
فعلًا، قد نكون بدأنا متأخِّرين في إنشاء القطارات الكهربائيَّة ذاتيَّة القيادة، إلَّا أنَّنا سبقنا مَن سبقونا في هذه الخدمات، باستخدامنا تقنيات حديثة، ومتطوِّرة غير مستخدمة في أي دولة في العالم. إنَّ توسُّع النمو العمراني للعاصمة الرياض من جميع الاتِّجاهات، نظرًا لتزايد الهجرة من جميع مناطق المملكة للعاصمة الرِّياض، إمَّا للعمل، أو للاستثمار، جعل من الصعب جدًّا التنقل بين أطرافها، وهذا ما دفع المخطِّطِين -منذ سنوات- للتَّفكير في هذا المشروع العملاق، والذي أتمنَّى بعد نجاحه، أنْ يُعاد التَّفكير بإنشاء مشروع مماثل في مدينة جدَّة، والتي أصبحت مترامية الأطراف، وعلى وجه الخصوص من جنوب إلى شمال جدَّة، والتي ستكون مكتظَّةً جدًّا بالسكَّان بعد إنشاء المشروعات السكنيَّة الضَّخمة المزمع إنشاؤها في جنوب وشمال وغرب وشرق جدَّة.