كتاب

ولي العهد يطلق العنان بأفكار إبداعية

في تتابعٍ مستمرٍّ لمنجزات استثنائيَّة للمملكة العربيَّة السعوديَّة، وعلى مدار أسبوع توالت فيه الأحداث والمنجزات والاستضافات، وبالتَّزامن مع انطلاق أعمال مؤتمر مكافحة التصحُّر ومواجهة الجفاف، وبحضور عدد من صنَّاع السياسات والمؤسَّسات العالميَّة؛ بهدف تسريع المبادرات العالميَّة لاستعادة خصوبة الأراضي. ليشهد انطلاق مبادرة الرِّياض العالميَّة الرَّائدة لمكافحة الجفاف، وعقد قمَّة المياه الواحدة رفيعة المستوى، وذلك من خلال انعقاد منتدى مبادرة السعوديَّة الخضراء، وإقامة المنتدى الدولي الثاني لتقنيات التَّشجير؛ ليتَّضح للعالم أبرز جهود المملكة لمكافحة التصحُّر، من خلال مبادرة السعوديَّة الخضراء، والمركز الوطني للغطاء النباتي، ومكافحة التصحُّر، وتفعيل مبادرة الشَّرق الأوسط الأخضر، ومبادرة مجموعة العشرين العالميَّة للأراضي.

وكان انتخاب المملكة رسميًّا رئيسًا لمؤتمر الأطراف السادس عشر لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحُّر، مؤشِّرًا حقيقيًّا للدور الذي تقوم به المملكة لدفع العمل الدولي بشأن إعادة تأهيل الأراضي، واستصلاحها، ومقاومة التصحُّر والجفاف.


في نفس التوقيت، تأتي زيارة فخامة الرئيس الفرنسي ماكرون، الذي تحدث في كلمته الموجهة لرجال الأعمال الفرنسيين وقال: (استثمروا بالمملكة، إنها حجر أساس المنطقة بأكملها)؛ حيث تعد فرنسا ثاني أكبر مستثمر أجنبي بالمملكة من خلال 200 شركة فرنسية توجد بها.

وها هو سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان رئيس مجلس الوزراء، يطلق الإستراتيجيَّة الوطنيَّة لاستدامة البحر الأحمر، ويعلن للعالم بأنَّ المملكة مستمرَّة في إطلاق العنان لإمكاناتها الاقتصاديَّة والجغرافيَّة والثقافيَّة، في تطلُّع من الجميع للتَّعاون لحماية سواحلنا الطبيعيَّة والمجتمعات المعتمدة عليها.


اللغة التي يتحدَّث بها سمو ولي العهد تستنهض الهمم، وتحفِّز كل أفراد الشعب السعودي؛ ليقوم بدوره المُناط به في تحقيق رؤية وطن، ومن أجل ترجمة أفكار ومشروعات ومبادرات الرؤية المباركة بمعايير عالية الجودة؛ لأنَّ القائد عرَّاب الرُّؤية أهدافه عظيمة، ويستهدف تعزيز مكانة المملكة الاقتصاديَّة، ويتحدَّث بلغة مواكبة لمتطلبات العصر الذي نعيشه. وها هو يتحدَّث عن الاقتصاد الأزرق؛ ليكون ركيزة أساسيَّة للاقتصاد؛ وهو مفهوم يشير إلى استغلال الموارد البحريَّة بشكل مُستدام، ويستهدف تعزيز النمو الاقتصادي مع الحفاظ على البيئة البحريَّة.

طموحات المملكة اليوم، هو أنْ تصبح منطقة البحر الأحمر مرجعًا لأفضل ممارسات الاقتصاد الأزرق، وتصبح رائدةً عالميًّا في مجال البحث والتطوير والابتكار في الاقتصاد الأزرق، ولتؤكد التزامها بمستقبل مستدام للبحر الأحمر.

وقدَّم سمو ولي العهد، رؤيةً شاملةً حول الاقتصاد الأزرق، والذي يسعى إلى تحقيق التَّوازن بين التنمية الاقتصاديَّة وحماية البيئة ويتضمَّن:

- حماية البيئة البحريَّة من خلال ضمان الحفاظ على النظام البيئي البحري وتنميته.

- تطوير السياحة البحريَّة وتعزيزها في المناطق الساحليَّة.

- استثمار الموارد البحريَّة من خلال تطوير قطاعات الصيد والزراعة البحريَّة والطاقة المتجدَّدة.

- توظيف التكنولوجيا واستخدام الابتكارات الحديثة لتحسين إدارة الموارد البحريَّة بهذه الطريقة، ويهدف الاقتصاد الأزرق إلى خلق فرص عمل، وزيادة العائدات مع الالتزام بالاستدامة البيئيَّة.

خمسة أهداف إستراتيجيَّة تؤكِّد على حماية الموارد الطبيعيَّة في ظل التحدِّيات البيئيَّة والمناخيَّة التي يعيشها العالم اليوم، وترسم مسارًا جديدًا: (الاستدامة البيئيَّة، التنمية الاقتصاديَّة، التنمية الاجتماعيَّة، السلامة والأمن، الحوكمة والتعاون).

كل العالم يراقب عن كثب، هذا التناغم بين كافة المشروعات والمبادرات والمؤتمرات التي تُدار بحرفيَّة عالية من قِبل قائد استثنائي هو هبة رب العالمين لهذه الأرض المباركة سمو ولي العهد الأمين رفيع الرأس، عالي الهمة؛ أدامك الله لنا عزًّا وفخرًا وعلوًّا بين الأمم، ولتكون -بحق- قائدًا استثنائيًّا ستسطِّر كُتب القيادة عن شخصيتك وحضورك وهيبتك فنونًا جديدةً في علم القيادة الملهمة.

أخبار ذات صلة

اللغة الشاعرة
مؤتمر الأردن.. دعماً لوحدة سوريا ومستقبلها
الجهات التنظيمية.. تدفع عجلة التنمية
الاستثمار في مدارس الحي
;
معرض جدة للكتاب.. حلَّة جديدة
«حركية الحرمين».. إخلاص وبرامج نوعية
دموع النهرين...!!
الجمال الهائل في #سياحة_حائل
;
عقيقة الكامخ في يوم العربيَّة
قُول المغربيَّة بعشرةٍ..!!
في رحاب اليوم العالمي للغة العربية
متحف للمهندس
;
وقت الضيافة من حق الضيوف!!
السرد بالتزييف.. باطل
عنف الأمثال وقناع الجَمال: قلق النقد ويقظة الناقد
مزايا مترو الرياض