كتاب

بطولة مختلفة.. عند مجتمع استثنائي

* مساء الأربعاء الماضي؛ أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» رسميًّا عن منح السعوديَّة حقَّ استضافة بطولة كأس العالم 2034م، وكان سبق ذلك تأكيد «فيفا» بأنَّ الملف السعودي حصل على تقييم (419.8 نقاط من أصل 500 نقطة)، وهو الأعلى في تاريخ ملفات استضافة المونديال، منذ انطلاق البطولة عام 1930م، وهذه شهادة على التجربة المذهلة والنوعيَّة التي ستقدمها المملكة -بإذن الله تعالى- بعد 10 سنوات من العمل حتى 2034م.

*****


* هذا؛ وبمجرَّد الإعلان الرَّسمي عن تلك الاستضافة، سرت في شرايين المجتمع السعودي بمختلف أطيافه وأعماره، مشاعر البهجة والسرور؛ حيث رفعوا رايات الفرح والفخار، سواء أكان ذلك ميدانيًّا من خلال مواقع الاحتفالات التي احتضنتها المناطق والمحافظات، أو رقميًّا عبر مواقع التَّواصل وتطبيقاتها.

*****


* وهنا؛ حق (السعوديِّين) أنْ يبتهجوا بوطنهم، وأنْ يفتخروا بتنظيمه لتلك التظاهرة العالميَّة الكُبْرى؛ لما أنَّ ذلك فيه تأكيد على الثِّقة العالميَّة بما تشهده بلادهم من أمن واستقرار، وتطوُّر وازدهار ونمو في المجالات كافَّة، كذلك هناك الإيمان بقدرة أبناء المملكة على تنظيم أكبر الفعاليَّات؛ واستضافة جمهورها من شتَّى القارَّات والدُّول.

*****

* أما قبل ذلك كله فـ(السعوديون) إنما أعلنوا الفرح بـ(تلك الاستضافة)؛ لما أن فيها شهادة على نجاح رؤيتهم الطموحة 2030م، إذ تواصل تحقيق الكثير من مستهدفاتها، ومن ذلك؛ الفوز بتنظيم الفعاليات والبطولات الرياضية العالمية، وما يصحب ذلك من برامج سياحية وثقافية؛ ستجعل العالم يقترب أكثر من تاريخ المملكة العريق وثقافتها الأصيلة، وسمو مجتمعها الاستثنائي، والباحث دائماً عن الخير والسلام والتعايش مع الغير.

*****

* أخيرًا، السعودية «حكومةً وشعبًا» -بالتأكيد- ستُقدِّم عام 2034م بطولة كأس عالم مختلفة، وغير في كلِّ تفاصيلها، وهذا ما أكَّده ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- بقوله: «إنَّنا في المملكة ندرك أهميَّة القطاع الرياضي في تحقيق المزيد من النموِّ والتَّطوير، ونتطلَّع لاستضافة نسخة استثنائيَّة وغير مسبوقة من بطولة كأس العالم لكرة القدم، من خلال تسخير الإمكانات والطاقات؛ لإسعاد عشاق كرة القدم حول العالم، والاستمتاع بتجربة سياحيَّة وثقافيَّة ورياضيَّة متنوِّعة، ترتكِّزُ على إرث حضاريٍّ تاريخيٍّ عظيمٍ، ويبقى للجميع صادق التهاني والتبريكات بهذه المناسبة، وهذا دعاء لله تعالى بأنْ يحفظ قيادتنا الرَّشيدة، وأنْ يديم على وطننا أمنه واستقراره وازدهاره، وسلامتكُم.

أخبار ذات صلة

حياة جديدة وملهمة بعد الثمانين!
قصَّة غزَّة وعُزيْر..!!
الطائف والمشروعات التنموية
مراكز الأحياء ومرتكزات النجاح
;
بيجـــر
مسميات انحرفت بالأمة وشرمذتها
شيخ خبير خلف مهرجان البحر الأحمر السينمائي
دور البيئة البركانية في العمارة والتاريخ
;
يقول الناس!!
ثقافتنا.. والشركات الاستشارية الأجنبية
أبناؤنا واللغة العربية.. الهوية والإبداع
تعلم اللغة العربية جوهر جودة التعلم
;
أثر (القيلولة).. في تحسن التفكير الإبداعي
بين صيفين!!
سيناريوهات برنارد لويس في العالم الإسلامي
الصمت المُقنع