كتاب
العبقرية.. ليست بالفطرة أو الوراثة
تاريخ النشر: 17 ديسمبر 2024 22:57 KSA
عالم النَّفس التَّربوي المجري «لأزلوا بولغار»، من الذين لديهم قناعة بأنَّ الشَّخص العبقريَّ لا يُولد عبقريًّا، وأنَّه بالتَّدريب الشَّاق يمكن أنْ يصبح عبقريًّا.
قام «بولغار» بدراسة أكثر من 400 شخصيَّة معروفة عبر التاريخ، وقام بتحليل طريقة حياتهم التي جعلتهم عباقرةً، من ضمنهم سقراط، ونيوتن، وآينشتاين؛ لاحَظَ «بولغار» أنَّهم بدأوا في سنٍّ مبكِّرة للغاية، ومارسُوا مهاراتهم بشكل مكثَّف.
بعدها قدَّم نظريَّته عن الذَّكاء المُكتسب، ومفادها أنَّ «الفنَّانين، والعلماء، والعباقرة يُصنَعُون ولا يُولَدُون، وأنَّ الذَّكاء مكتسب وليس بالفطرة أو الوراثة، وأنَّ نظام المدارس العامَّة، مصمَّم لإنتاج عقول متواضعة»، وأيُّ طفل لديه القدرة الفطريَّة ليصبح عبقريًّا في أيِّ مجال، ما دام التَّعليم يبدأ قبل بلوغ الطفل سن الثَّالثة، والتَّخصص في سنِّ السَّادسة، وأنَّه شخصيًّا لديه الطريقة لتحويل الطفل إلى عبقريٍّ.
عارضه الكثير لعدم وجود دليل علمي على ما يدعيه، ولم يجد من لديه الاستعداد لجعل طفله حقل تجارب؛ فاتفق مع زوجته أن يجعل من أطفاله تجربته لإنتاج العباقرة.
في عام 1969م، رُزق بطفلتِهِ الأولى «سوزان»، قرَّر وزوجته، أنْ يكون تعليم ابنتهم في المنزل، وتعليمها الألمانيَّة، والإنجليزيَّة، والروسيَّة، والرياضيَّات عالية المستوى، والشطرنج.
عن اختيار الشطرنج؛ لأنَّه كان خبيرًا فيه، لدرجة أنَّه يعرفُ كيف يوصل المعلومات، على عكس مجالات أُخْرى، كالكتابة والتَّمثيل والرَّسم، والتي يمكن للنَّاس أنْ يناقشوا ما إذا كان الشَّخص عبقريًّا أم لا.
أدمنت ابنته «سوزان» الشَّطرنج، وصارت تمارسها بشكل مكثَّف، وشاركت في مسابقات محليَّة، وتغلَّبت على جميع خصومها، على الرغم من أنَّهم يكبرُونَها بسنواتٍ.. بعدها أنجبَ ابنتَين هما: «صوفيا»، و»جوديت»، وكانت حياتهما لا تختلف عن حياة شقيقتهما الكُبْرى «سوزان»، حيث خضعن لبرنامج تدريبيٍّ صارمٍ للغاية، شمل العديد من المجالات، ومع ذلك فإنَّ مجال خبرتهنَّ الرئيس كان الشَّطرنج.
مثَّلت بنات «بولغار» عام 1988م المجر؛ في أولمبياد الشَّطرنج للسيِّدات في اليونان، وتغلَّبت المجر على الفريق السوفيتي الذي كان يهيمنُ على الألقاب في الشَّطرنج.
أصبحت ابنته «سوزان» بحلول 1986م، وكان عمرها 15 عامًا، لاعبة الشَّطرنج الأعلى تصنيفًا في العالم، وفي 1991م، أصبحت أول امرأة في التاريخ تفوز بلقب الشطرنج الثلاثي، وأول امرأة تحصل على لقب الأستاذ الكبير، تتحدَّث 7 لغات، وهي في عمر 23 عامًا، ولم تختلف الابنة الوسطى عن شقيقتها، حيث فازت بالعديد من البطولات، وتتحدَّث 4 لغات، أمَّا الابنة الصُّغرَى فهي أيضًا تتحدَّث 4 لغات، وحصلت على المرتبة الأولى في التَّصنيف العالمي للشَّطرنج، وتغلَّبت على بطل العالم، وحامل اللقب «غاري كاسباروف» عام 2002م، وفي سنِّ 12 عامًا، أصبحت من بين أفضل 100 لاعبة في العالم.
وبهذا أثبت «بولغار» علميًّا أنَّه يمكن تدريب أيِّ شخص في أيِّ مجال ليصبح عبقريًّا؛ إذا توفَّرت له البيئة المناسبة، والتَّعليم الجيِّد المستمر.
قام «بولغار» بدراسة أكثر من 400 شخصيَّة معروفة عبر التاريخ، وقام بتحليل طريقة حياتهم التي جعلتهم عباقرةً، من ضمنهم سقراط، ونيوتن، وآينشتاين؛ لاحَظَ «بولغار» أنَّهم بدأوا في سنٍّ مبكِّرة للغاية، ومارسُوا مهاراتهم بشكل مكثَّف.
بعدها قدَّم نظريَّته عن الذَّكاء المُكتسب، ومفادها أنَّ «الفنَّانين، والعلماء، والعباقرة يُصنَعُون ولا يُولَدُون، وأنَّ الذَّكاء مكتسب وليس بالفطرة أو الوراثة، وأنَّ نظام المدارس العامَّة، مصمَّم لإنتاج عقول متواضعة»، وأيُّ طفل لديه القدرة الفطريَّة ليصبح عبقريًّا في أيِّ مجال، ما دام التَّعليم يبدأ قبل بلوغ الطفل سن الثَّالثة، والتَّخصص في سنِّ السَّادسة، وأنَّه شخصيًّا لديه الطريقة لتحويل الطفل إلى عبقريٍّ.
عارضه الكثير لعدم وجود دليل علمي على ما يدعيه، ولم يجد من لديه الاستعداد لجعل طفله حقل تجارب؛ فاتفق مع زوجته أن يجعل من أطفاله تجربته لإنتاج العباقرة.
في عام 1969م، رُزق بطفلتِهِ الأولى «سوزان»، قرَّر وزوجته، أنْ يكون تعليم ابنتهم في المنزل، وتعليمها الألمانيَّة، والإنجليزيَّة، والروسيَّة، والرياضيَّات عالية المستوى، والشطرنج.
عن اختيار الشطرنج؛ لأنَّه كان خبيرًا فيه، لدرجة أنَّه يعرفُ كيف يوصل المعلومات، على عكس مجالات أُخْرى، كالكتابة والتَّمثيل والرَّسم، والتي يمكن للنَّاس أنْ يناقشوا ما إذا كان الشَّخص عبقريًّا أم لا.
أدمنت ابنته «سوزان» الشَّطرنج، وصارت تمارسها بشكل مكثَّف، وشاركت في مسابقات محليَّة، وتغلَّبت على جميع خصومها، على الرغم من أنَّهم يكبرُونَها بسنواتٍ.. بعدها أنجبَ ابنتَين هما: «صوفيا»، و»جوديت»، وكانت حياتهما لا تختلف عن حياة شقيقتهما الكُبْرى «سوزان»، حيث خضعن لبرنامج تدريبيٍّ صارمٍ للغاية، شمل العديد من المجالات، ومع ذلك فإنَّ مجال خبرتهنَّ الرئيس كان الشَّطرنج.
مثَّلت بنات «بولغار» عام 1988م المجر؛ في أولمبياد الشَّطرنج للسيِّدات في اليونان، وتغلَّبت المجر على الفريق السوفيتي الذي كان يهيمنُ على الألقاب في الشَّطرنج.
أصبحت ابنته «سوزان» بحلول 1986م، وكان عمرها 15 عامًا، لاعبة الشَّطرنج الأعلى تصنيفًا في العالم، وفي 1991م، أصبحت أول امرأة في التاريخ تفوز بلقب الشطرنج الثلاثي، وأول امرأة تحصل على لقب الأستاذ الكبير، تتحدَّث 7 لغات، وهي في عمر 23 عامًا، ولم تختلف الابنة الوسطى عن شقيقتها، حيث فازت بالعديد من البطولات، وتتحدَّث 4 لغات، أمَّا الابنة الصُّغرَى فهي أيضًا تتحدَّث 4 لغات، وحصلت على المرتبة الأولى في التَّصنيف العالمي للشَّطرنج، وتغلَّبت على بطل العالم، وحامل اللقب «غاري كاسباروف» عام 2002م، وفي سنِّ 12 عامًا، أصبحت من بين أفضل 100 لاعبة في العالم.
وبهذا أثبت «بولغار» علميًّا أنَّه يمكن تدريب أيِّ شخص في أيِّ مجال ليصبح عبقريًّا؛ إذا توفَّرت له البيئة المناسبة، والتَّعليم الجيِّد المستمر.