كتاب
الرقص والنقص.. مرة أخرى!!
تاريخ النشر: 17 ديسمبر 2024 22:59 KSA
كثُرت الشَّكوى من زيادة الوزن، خصوصًا بين النِّساء، فالرَّجل يتباهى بزيادة وزنه؛ بينما المرأة عليها أنْ تكون رشيقة القوام، مهما تقدَّمت في العمر، مع ذلك الأمر أصبح مرتبطًا بالصحَّة، للرِّجل والمرأة صغارًا وكبارًا.
عندما تذهب للطبيب، تدرك فداحة زيادة الوزن، ومع ذلك لا تستطيع أنْ تمنع نفسك عن تناول ما لذَّ وطاب وأنت في مناسبة، أو في مطعم، أو مقهى، وقد أصبحت المطاعم والمقاهي بكثرة؛ حتَّى تشعر أنَّك تسكن بجوارها، أو أنَّها حولك. وكأنَّ بين أصحاب المطاعم وأطباء السُّمنَة علاقةً أو اتفاقًا ضمنيًّا؛ بحيث يكسب الجميع هؤلاء وأولئك.
الحقيقة لا اتَّهمُ أحدًا في هذه المقالة، المُتَّهم الوحيد هو ثقافة «من رقص نقص»!.
كم جنت تلك المقولة، والمفهوم السَّائد الذي يعني النَّقص بمعنى»الانتقاص» من الفتاة، ومن أسرتها في المجتمع!.
كما أنَّ تلك المقولة جنت على الفتيات والنِّساء في مجتمعنا قديمًا، وربما لا زال تأثيرها السَّلبي مُعشِّشًا في عقول الكثيرين والكثيرات، بينما هي بريئة من هذا المعنى السَّلبي، الذي جعل من أجسادنا قوالبَ جامدةً وعظامنا هشَّةً، ومفاصلنا بحاجة إلى الإصلاح والتَّغيير!.
فإذا كان الفهم الخاطئ لهذه العبارة: «من رقص نقص»، هو المذنب الحقيقي، وهو المسؤول عن كل معاناتنا مع العظام، فمعظم النِّساء السُّعوديَّات بمفاصل صناعيَّة، أو لديهنَّ مشكلات أُخْرى نتيجة قلَّة الحركة، كذلك كثير من الرجال؛ لأنَّنا لا زلنا ننظر إلى من يرقص في المناسبات الخاصَّة أو العامَّة نظرة استهانة وانتقاص من قدره ومكانته، مع أنَّ الرَّقص ممارسة تقوِّي الجسد، وتصلح النفسيَّة، وتعدِّل المزاج.
عبارة «من رقص نقص»، لا تعني النَّقص الذي يمس القيمة الإنسانيَّة والاجتماعيَّة، ولا يقلِّل من احترام الشَّخص، بل نقصًا يمثِّلُ حلمًا للجميع، فالجميع يبحث عن وسيلة لإنقاص الوزن، أي أنَّ الرَّقص ينقص الدُّهون المتراكمة في الجسد، والتكلُّسات التي يمكن أنْ تعيق الحركة، ويحقق حلم الجميع دون التعرُّض لمخاطر الأدوية، أو الجراحة وغيرها من وسائل إنقاص الوزن.
الفهم الخاطئ لبعض العبارات، أو الحِكم، والأمثال، ربَّما يكون مردوده السَّلبي كبيرًا على أجيال عديدة؛ تربَّت على الحذر من مغبَّة الوقوع في الخطأ، تلك هي الإشكاليَّة، مع أنَّ عبارة: «في الحركة بركة»، موجودة في ثقافتنا، لكنَّ هذه الحركة لا تعني الرَّقص بأيِّ شكل من أشكاله!.
أؤكِّد أنَّ هذا المعنى السَّلبي لا يزال ساريًا في الأذهان، بدليل أنَّ من يهرع إلى المشاركة في الرَّقص في المناسبات المختلفة، خصوصًا كبار السِّنِّ، تسمع العَجَب العُجَاب ممَّن يمثِّلون المشاهدين السَّلبيِّين الذين ينتقدُون رقص هذه، وحركة تلك.
لا تسلم من نقدهم واستهزائهم تلك السيِّدة التي شعرت بأنَّ المشاركة بالرَّقص في حفل أو مناسبة نسائيَّة محضة هي مشاركة في الفرحة، حتَّى لو كانت لا تجيد الرَّقص، فالطَّبيعي والمفروض أنَّها لا تجيد الرَّقص على وحدة ونص، فهي ليست محترفةً، أي ليست راقصةً، هي تتحرَّك لتنفض عن جسدها أرتال الهموم والمشكلات الحياتيَّة، وتشعر بنفسها حرَّةً طليقةً تمنح جسدها للنَّغمات الموسيقيَّة دون استعراض، أو ادِّعاء بأنَّها بارعةٌ، فقط أنَّها تعيش اللَّحظة كما يقولون: «عيش اللحظة»، لكنَّهم يستنكرُونَ تلك المعايشة للحظة الفرح!.
الرقص هو شكل من أشكال التعبير عن الفرح، لكنه وسيلة من وسائل إنقاص الوزن الآمنة، والأندية الرياضية المنتشرة الآن بعضها يضع في الجدول الأسبوعي حصصاً للرقص، وبعض التمارين هي حركات راقصة تحقق المرونة والتوازن، غير أن أندية الرقص عندما تنتشر تقلص أو تنهي منتجات إنقاص الوزن والجراحات، لكن مردودها صحياً واجتماعياً واقتصادياً أكبر.
لابُدَّ أنْ نحرِّر عقولنا من المعنى السَّلبي لعبارة: «من رقص نقص»، ونعيد نشرها على أنَّها تعني ببساطة، أنَّ «من رقص انخفض وزنه»، بدلًا من تسليم جسده للمشارط، والدُّخول في دوَّامة عمليَّات إنقاص الوزن، التي تأتي بنتائج سريعة، لكنَّها على المدى الطويل تستعيد الأجساد شحومها، وتعود ريما لعادتها القديمة، وربما تحاول إجراء جراحة، أو استخدام منتج طبي لإنقاص الوزن، ويتحوَّل الإنسان إلى مستهدَف أساس من شركات الأدوية والأطبَّاء، وشركات أطعمة إنقاص الوزن.
الأمر بسيط جدًّا، ارقص، ارقص بمناسبة وبدون مناسبة، في كل حالاتك، لا تخجل لأنَّك لا تجيد الرَّقص مثل الرَّاقصين والرَّاقصات، فأنتَ لستَ راقصًا محترفًا، وأنتِ لستِ راقصةً محترفةً، بل إنسان يفرح ويُسعِد الجسد بالرَّقص، فيتخلَّص من أحماله، من شحوم وهموم!.
عندما تذهب للطبيب، تدرك فداحة زيادة الوزن، ومع ذلك لا تستطيع أنْ تمنع نفسك عن تناول ما لذَّ وطاب وأنت في مناسبة، أو في مطعم، أو مقهى، وقد أصبحت المطاعم والمقاهي بكثرة؛ حتَّى تشعر أنَّك تسكن بجوارها، أو أنَّها حولك. وكأنَّ بين أصحاب المطاعم وأطباء السُّمنَة علاقةً أو اتفاقًا ضمنيًّا؛ بحيث يكسب الجميع هؤلاء وأولئك.
الحقيقة لا اتَّهمُ أحدًا في هذه المقالة، المُتَّهم الوحيد هو ثقافة «من رقص نقص»!.
كم جنت تلك المقولة، والمفهوم السَّائد الذي يعني النَّقص بمعنى»الانتقاص» من الفتاة، ومن أسرتها في المجتمع!.
كما أنَّ تلك المقولة جنت على الفتيات والنِّساء في مجتمعنا قديمًا، وربما لا زال تأثيرها السَّلبي مُعشِّشًا في عقول الكثيرين والكثيرات، بينما هي بريئة من هذا المعنى السَّلبي، الذي جعل من أجسادنا قوالبَ جامدةً وعظامنا هشَّةً، ومفاصلنا بحاجة إلى الإصلاح والتَّغيير!.
فإذا كان الفهم الخاطئ لهذه العبارة: «من رقص نقص»، هو المذنب الحقيقي، وهو المسؤول عن كل معاناتنا مع العظام، فمعظم النِّساء السُّعوديَّات بمفاصل صناعيَّة، أو لديهنَّ مشكلات أُخْرى نتيجة قلَّة الحركة، كذلك كثير من الرجال؛ لأنَّنا لا زلنا ننظر إلى من يرقص في المناسبات الخاصَّة أو العامَّة نظرة استهانة وانتقاص من قدره ومكانته، مع أنَّ الرَّقص ممارسة تقوِّي الجسد، وتصلح النفسيَّة، وتعدِّل المزاج.
عبارة «من رقص نقص»، لا تعني النَّقص الذي يمس القيمة الإنسانيَّة والاجتماعيَّة، ولا يقلِّل من احترام الشَّخص، بل نقصًا يمثِّلُ حلمًا للجميع، فالجميع يبحث عن وسيلة لإنقاص الوزن، أي أنَّ الرَّقص ينقص الدُّهون المتراكمة في الجسد، والتكلُّسات التي يمكن أنْ تعيق الحركة، ويحقق حلم الجميع دون التعرُّض لمخاطر الأدوية، أو الجراحة وغيرها من وسائل إنقاص الوزن.
الفهم الخاطئ لبعض العبارات، أو الحِكم، والأمثال، ربَّما يكون مردوده السَّلبي كبيرًا على أجيال عديدة؛ تربَّت على الحذر من مغبَّة الوقوع في الخطأ، تلك هي الإشكاليَّة، مع أنَّ عبارة: «في الحركة بركة»، موجودة في ثقافتنا، لكنَّ هذه الحركة لا تعني الرَّقص بأيِّ شكل من أشكاله!.
أؤكِّد أنَّ هذا المعنى السَّلبي لا يزال ساريًا في الأذهان، بدليل أنَّ من يهرع إلى المشاركة في الرَّقص في المناسبات المختلفة، خصوصًا كبار السِّنِّ، تسمع العَجَب العُجَاب ممَّن يمثِّلون المشاهدين السَّلبيِّين الذين ينتقدُون رقص هذه، وحركة تلك.
لا تسلم من نقدهم واستهزائهم تلك السيِّدة التي شعرت بأنَّ المشاركة بالرَّقص في حفل أو مناسبة نسائيَّة محضة هي مشاركة في الفرحة، حتَّى لو كانت لا تجيد الرَّقص، فالطَّبيعي والمفروض أنَّها لا تجيد الرَّقص على وحدة ونص، فهي ليست محترفةً، أي ليست راقصةً، هي تتحرَّك لتنفض عن جسدها أرتال الهموم والمشكلات الحياتيَّة، وتشعر بنفسها حرَّةً طليقةً تمنح جسدها للنَّغمات الموسيقيَّة دون استعراض، أو ادِّعاء بأنَّها بارعةٌ، فقط أنَّها تعيش اللَّحظة كما يقولون: «عيش اللحظة»، لكنَّهم يستنكرُونَ تلك المعايشة للحظة الفرح!.
الرقص هو شكل من أشكال التعبير عن الفرح، لكنه وسيلة من وسائل إنقاص الوزن الآمنة، والأندية الرياضية المنتشرة الآن بعضها يضع في الجدول الأسبوعي حصصاً للرقص، وبعض التمارين هي حركات راقصة تحقق المرونة والتوازن، غير أن أندية الرقص عندما تنتشر تقلص أو تنهي منتجات إنقاص الوزن والجراحات، لكن مردودها صحياً واجتماعياً واقتصادياً أكبر.
لابُدَّ أنْ نحرِّر عقولنا من المعنى السَّلبي لعبارة: «من رقص نقص»، ونعيد نشرها على أنَّها تعني ببساطة، أنَّ «من رقص انخفض وزنه»، بدلًا من تسليم جسده للمشارط، والدُّخول في دوَّامة عمليَّات إنقاص الوزن، التي تأتي بنتائج سريعة، لكنَّها على المدى الطويل تستعيد الأجساد شحومها، وتعود ريما لعادتها القديمة، وربما تحاول إجراء جراحة، أو استخدام منتج طبي لإنقاص الوزن، ويتحوَّل الإنسان إلى مستهدَف أساس من شركات الأدوية والأطبَّاء، وشركات أطعمة إنقاص الوزن.
الأمر بسيط جدًّا، ارقص، ارقص بمناسبة وبدون مناسبة، في كل حالاتك، لا تخجل لأنَّك لا تجيد الرَّقص مثل الرَّاقصين والرَّاقصات، فأنتَ لستَ راقصًا محترفًا، وأنتِ لستِ راقصةً محترفةً، بل إنسان يفرح ويُسعِد الجسد بالرَّقص، فيتخلَّص من أحماله، من شحوم وهموم!.