كتاب
غياب (الخميس)!!
تاريخ النشر: 23 ديسمبر 2024 00:34 KSA
ظاهرة غريبة بدأت تتمدَّد في بعض المدارس، وهي ظاهرة تتنافى وما يجب أنْ تكون عليه من الالتزام المطلوب؛ لإنجاح العمليَّة التربويَّة، والتعليميَّة.
تلك الظاهرة، التي تتحدَّث عنها الشَّوارع صباح كل خميس، وبما يؤكِّد على تخلِّي الأُسرة عن دورها، وما يجب أنْ تكون عليه من ضرورة الحرص على أبنائها، وإلزامهم بالانضباط، الذي هو أساس نجاح المدرسة في أداء رسالتها، ومن ثمَّ نجاح منظومة التعليم في تحقيق أهدافها.
إنَّ توسُّع ظاهرة غياب الطُّلاب الجماعيِّ كلَّ خميس لم تكن لتحدث، لولا عدم وجود الرَّادع لذلك؛ ممَّا جعل أعداد الغياب تتزايد، وصولًا إلى ما تعيشه بعض المدارس اليوم من واقع يوم دراسي محسوب كيوم دراسي، ولكنَّه خارج الخدمة كما هي رغبة الطُّلاب، وأُسرِهم.
فكيف نوفِّق بين تلك الرَّغبة (الخطأ)، وبين ما يُنشد للتعليم من إنجاز لا يمكن أنْ يتحقَّق إلَّا بالانضباط المدرسي، في وقت يجب أنْ يستشعر الطَّالب أنَّ غيابه، وحضوره ليس شأنًا خاضعًا لرغبتهِ، يحضر متى شاء، ويغيب متى ما يشاء، وهذا الشعور لا يمكن الوصول إليه، إلَّا من خلال منظومة إجراءات تجعل من غياب الطَّالب موضع مساءلة له، ولأُسرته.
في وقت يجب أنْ يدرك الطَّالب، من خلال تلك المنظومة الحازمة، أنَّ غيابه بدون عُذرٍ سوف يعود عليه بأثر يكون من القوَّة أنْ نجد من طالب اليوم الحرص الشديد على الحضور حتَّى مع كونه قد يُعذَر بالغياب.
أقول ذلك، وظاهرة غياب (الخميس) المتنامية تدل على أنَّ عمل المدرسة أصبح مرتهنًا بيد الطَّالب، وهذا خطأ شنيع، فالمدرسة وُضعت لأجله نعم، ولكن بالطَّريقة التي تريدها هي، وليس بالطَّريقة التي يريدها الطَّالب، ففرض هيبة المدرسة، ونظامها، واحترام الطالب لها، وإظهار انضباطه الأساس، الذي يُعوَّل عليه في أداء المدرسة لرسالتها، وهذا يعني أنَّ حدوث عكس ذلك مؤشِّر خطير على وجود خللٍ كبيرٍ إنْ لم يُعجَّل بعلاجه، فإنَّ العواقب وخيمة على مخرجات التعليم على المدى القريب، والبعيد.
نعم ندعو إلى أنْ تكون المدرسة بيئةً جاذبةً للطَّالب، نعم نؤكِّد على ضرورة أنْ تكون المدرسة حضنًا دافئًا يجد فيها الطَّالبُ مبتغاه تربيةً، وتعليمًا، وبكلِّ ما (يسمو) به، ويأخذ بيده نحو تلك الصورة المشرقة، التي تهدف إليها منظومة نظامنا التعليمي، وفي الوقت نفسه يجب أنْ يبادل الطَّالب، وأُسرته كل ذلك بما ترجوه المدرسة منهم من انضباط.
ذلك الانضباط، الذي ليس من مقوِّماته طالب (يغيب) الخميس، وأسرته تُؤمِّن على ذلك فتغطيه باللِّحاف؟! وفي هذا تأكيد على تخلِّي الأُسرة عن دورها، وما يجب أنْ تكون عليه من دور رافد لدور المدرسة، التي لا يمكن أنْ تنجح في أداء رسالتها بمفردها، بل إنَّ ظاهرة غياب (الخميس) -غير المبرَّر- تصيب جهدها في مقتل، وعليه فإنَّ عودة الخميس اليوم (المختطف) من أيام عمل بعض المدارس ضرورة تفرضها دواعي الانضباط الطُّلابي اللَّازم لنجاح أيِّ عمليَّة تعليميَّة.. وعِلمي وسلامتكُم.
تلك الظاهرة، التي تتحدَّث عنها الشَّوارع صباح كل خميس، وبما يؤكِّد على تخلِّي الأُسرة عن دورها، وما يجب أنْ تكون عليه من ضرورة الحرص على أبنائها، وإلزامهم بالانضباط، الذي هو أساس نجاح المدرسة في أداء رسالتها، ومن ثمَّ نجاح منظومة التعليم في تحقيق أهدافها.
إنَّ توسُّع ظاهرة غياب الطُّلاب الجماعيِّ كلَّ خميس لم تكن لتحدث، لولا عدم وجود الرَّادع لذلك؛ ممَّا جعل أعداد الغياب تتزايد، وصولًا إلى ما تعيشه بعض المدارس اليوم من واقع يوم دراسي محسوب كيوم دراسي، ولكنَّه خارج الخدمة كما هي رغبة الطُّلاب، وأُسرِهم.
فكيف نوفِّق بين تلك الرَّغبة (الخطأ)، وبين ما يُنشد للتعليم من إنجاز لا يمكن أنْ يتحقَّق إلَّا بالانضباط المدرسي، في وقت يجب أنْ يستشعر الطَّالب أنَّ غيابه، وحضوره ليس شأنًا خاضعًا لرغبتهِ، يحضر متى شاء، ويغيب متى ما يشاء، وهذا الشعور لا يمكن الوصول إليه، إلَّا من خلال منظومة إجراءات تجعل من غياب الطَّالب موضع مساءلة له، ولأُسرته.
في وقت يجب أنْ يدرك الطَّالب، من خلال تلك المنظومة الحازمة، أنَّ غيابه بدون عُذرٍ سوف يعود عليه بأثر يكون من القوَّة أنْ نجد من طالب اليوم الحرص الشديد على الحضور حتَّى مع كونه قد يُعذَر بالغياب.
أقول ذلك، وظاهرة غياب (الخميس) المتنامية تدل على أنَّ عمل المدرسة أصبح مرتهنًا بيد الطَّالب، وهذا خطأ شنيع، فالمدرسة وُضعت لأجله نعم، ولكن بالطَّريقة التي تريدها هي، وليس بالطَّريقة التي يريدها الطَّالب، ففرض هيبة المدرسة، ونظامها، واحترام الطالب لها، وإظهار انضباطه الأساس، الذي يُعوَّل عليه في أداء المدرسة لرسالتها، وهذا يعني أنَّ حدوث عكس ذلك مؤشِّر خطير على وجود خللٍ كبيرٍ إنْ لم يُعجَّل بعلاجه، فإنَّ العواقب وخيمة على مخرجات التعليم على المدى القريب، والبعيد.
نعم ندعو إلى أنْ تكون المدرسة بيئةً جاذبةً للطَّالب، نعم نؤكِّد على ضرورة أنْ تكون المدرسة حضنًا دافئًا يجد فيها الطَّالبُ مبتغاه تربيةً، وتعليمًا، وبكلِّ ما (يسمو) به، ويأخذ بيده نحو تلك الصورة المشرقة، التي تهدف إليها منظومة نظامنا التعليمي، وفي الوقت نفسه يجب أنْ يبادل الطَّالب، وأُسرته كل ذلك بما ترجوه المدرسة منهم من انضباط.
ذلك الانضباط، الذي ليس من مقوِّماته طالب (يغيب) الخميس، وأسرته تُؤمِّن على ذلك فتغطيه باللِّحاف؟! وفي هذا تأكيد على تخلِّي الأُسرة عن دورها، وما يجب أنْ تكون عليه من دور رافد لدور المدرسة، التي لا يمكن أنْ تنجح في أداء رسالتها بمفردها، بل إنَّ ظاهرة غياب (الخميس) -غير المبرَّر- تصيب جهدها في مقتل، وعليه فإنَّ عودة الخميس اليوم (المختطف) من أيام عمل بعض المدارس ضرورة تفرضها دواعي الانضباط الطُّلابي اللَّازم لنجاح أيِّ عمليَّة تعليميَّة.. وعِلمي وسلامتكُم.