Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

السباحة عكس التيار

انتعش الاتحاديون بثلاثية ثمينة في شباك رفيق الدرب الوحدة، فالفوز الاتحادي جاء في وقت مهم وحساس وبعد إقالة كالديرون، ويخطئ من يعتقد أن الانتصار بسبب تغيير المدرب فقط، فهناك نقاط فنية استحدثها المدرب الوطني حسن خليفة ينبغي ألا نبخسه حقه، ولكنها تركت سؤالاً عريضاً، أين هي طالما أن حسن مساعداً لكالديرون من قبل؟!

A A
انتعش الاتحاديون بثلاثية ثمينة في شباك رفيق الدرب الوحدة، فالفوز الاتحادي جاء في وقت مهم وحساس وبعد إقالة كالديرون، ويخطئ من يعتقد أن الانتصار بسبب تغيير المدرب فقط، فهناك نقاط فنية استحدثها المدرب الوطني حسن خليفة ينبغي ألا نبخسه حقه، ولكنها تركت سؤالاً عريضاً، أين هي طالما أن حسن مساعداً لكالديرون من قبل؟! والإجابة في نقطتين إما المدرب الوطني عندما يكون مساعدا مجرد «شكل» لا يؤخذ بآرائه، والنقطة الثانية مرتبطة بكالديرون نفسه الكبرياء والغطرسة ورفض آراء الآخرين والسير في الاتجاه المعاكس والسباحة عكس التيار، والمحصلة إقالة مستحقة ولكنها متأخرة فالأرجنتيني كانت تجب مغادرته بعد خماسية الهلال مباشرة، ولو غادر حينها لما كلف الاتحاد ضياع مزيد من النقاط وفقدان الأمل في بطولة الدوري، فتوقيت القرار مهم جداً.عموماً غادر كالديرون ونقول له شكراً لما قدمه طوال الفترة الماضية مع الاتحاد رغم أنه أضاع 8 بطولات من 9 كانت في متناول اليد أهمها كأس آسيا، وترك الاتحاد ولم يقدم لاعباً واحداً يفيد الفريق.وبالعودة إلى حسن خليفة فماذا استحدث ابن الاتحاد، ثلاث نقاط فنية مهمة، الأولى تنظيم الدفاع ووضع محمد سالم في الجهة اليمنى وأنهى الصداع المزمن في تلك الخانة، وسالم ليس خياراً مثالياً ولكنه حل مقبول، النقطة الثانية استعان باللاعب الشاب علي الزبيدي في المحور فمنح هذا الخط حيوية ونشاطا كان يحتاجهما، أما النقطة الثالثة فهي الزج برأس حربة تقليدي وهو طلال المشعل الذي وضع بصمته في ثلاثية الاتحاد، وهذه النقاط الثلاث كانت مطالب نكررها على كالديرون لم يعرها أي اهتمام، وكرة القدم ليست فيزياء، إنما هي لعبة ومتعة وأخطاء وتصحيح.فوز الاتحاد على الوحدة لا يعني أن كل شيء تمام، فالعميد يعيش مرحلة انتقالية والجماهير عليها أن تتقبل الوضع الحالي ريثما يصل الفريق إلى مرحلة الاستقرار، وبمناسبة الجماهير والشعبية فكل من تابع لقاء الاتحاد والوحدة أدرك ردة فعل أنصار العميد وحضورهم الذي غطى جنبات ملعب الشرائع، فذكرنا من قبل أن جماهير الاتحاد صاحبة الآراء القوية ومتى هُمشت تعبر بأسلوبها، وهي لم تكن يوماً جماهير فوز.. خسرت من النصر وحضرت مباراة الوحدة بكثافة وبرهنت على الشعبية.خلاصة القول إن إقالة كالديرون هي الخطوة الأولى في التصحيح وتنتظرها خطوات أخرى، فبغياب كالديرون ومدير الفريق في مباراة الوحدة حقق الاتحاد فوزه العريض، وكانت النواحي الفنية والنفسية في أعلى درجاتها، وما حدث لا يحتاج إلى تفسير.. أخلقوا الأجواء الملائمة تحصدوا البطولات.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store