العهد المشرق

نتفق جميعًا على أن تولي الأمير نواف بن فيصل لقيادة الحركة الرياضية في المملكة قد أحدث نقلة نوعية على جميع الأصعدة في كافة الاتحادات من جميع النواحي فنيًّا وإداريًّا، فأصبح شعار هذه المرحلة واضحًا للعيان (نحو وسط رياضي أكثر احترافًا).
قرارات بالجملة صدرت في الفترة الأخيرة يأتي في مقدمتها إعادة تشكيل اللجان في جميع الاتحادات الرياضية لتجمع بين الدماء الشابة والأسماء الخبيرة صاحبة الباع الطويل في المجال الرياضي، حيث اعتمد التشكيل الجديد على مبدأ الكفاءة والتخصص والاحترافية ولا شيء غير ذلك.
التطوير لم يقتصر على جهة أو نطاق معين فقد اتسع ليشمل كافة المجالات فها هي لجنة الحكام تأخذ نصيبها من التطوير والتجديد عبر دورات تدريبية داخلية وخارجية للحكام، إضافة إلى رفع قيمة المكافآت حتى نرى الحكم السعودي بصورة مشرفة في الداخل، كما نراه بصورة بهية الطلعة في الخارج.
ومن التحكيم والحكام ننتقل إلى عنصر المدرب الوطني الذي يشهد ثقة كبيرة لا حدود لها فها هو المدرب الوطني يقود المنتخبات السنية، فباخشوين في الناشئين، والقروني في الشباب وعنبر في الأولمبي في مؤشر واضح، يؤكد أن المدرب الوطني يحتل مكانة كبيرة لدى القيادة الرياضية في هذه المرحلة.
لم ينس أمير الرياضة والشباب أبناءه من ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث كان حريصًا على توقيع عقد مع إحدى الشركات لتهيئة المكان المناسب لأصحاب القدرات الخاصة داخل الملاعب إيمانًا من سموه بأنهم جزء لا يتجزأ من هذا المجتمع فهنيئًا لنا بهذا العهد المشرق.