Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

عصب الحياة

يقال بأن المادة هي مجرد وسيلة لتحقيق الغايات وأنها مجرد وسيلة للوصول إلى ‏الأهداف المنشودة لكن الواقع والعقل والمنطق يتفقون جميعاً على أن المادة ‏أصبحت تتجاوز مفهوم الوسيلة بشكل كبير لتصل إلى مرحلة ال

A A
يقال بأن المادة هي مجرد وسيلة لتحقيق الغايات وأنها مجرد وسيلة للوصول إلى ‏الأهداف المنشودة لكن الواقع والعقل والمنطق يتفقون جميعاً على أن المادة ‏أصبحت تتجاوز مفهوم الوسيلة بشكل كبير لتصل إلى مرحلة الغاية أو تتعداها. ‏
نعم هذه هي الحقيقة التي لا يختلف اثنان على صحتها ففي الوسط الرياضي ‏الذي هو مجال اختصاصنا وحقل تجاربنا نجد أن الأندية صاحبة الثراء الفاحش ‏هي التي تقبع على رأس الهرم الرياضي وتبقى في ساحة المنافسة دائماً لتحقيق ‏البطولات ونتحدث هنا عن الاتحاد والهلال والشباب ‏
هذه هي الأندية التي تصل ميزانيتها إلى الصفر الثامن وبعضها تجاوز ذلك إلى ‏الصفر التاسع في ظل وجود داعمين يقدمون دعمهم بلا حدود وبمبالغ مفتوحة ‏طوال العام من أجل رؤية فريقهم يعتلي منصات التتويج ‏
وفي المقابل نجد أن السواد الأعظم من الأندية الأخرى غير أندية الصفوة التي ‏ذكرناها آنفاً غارقة في دوامة الديون والمشاكل الشرفية ناهيك عن مستوياتها ‏الفنية المتواضعة وغيابها المستمر عن واجهة البطولات ‏
ولكي نكون أكثر صراحة يجب أن نعترف أن عقود الرعاية والمبالغ السنوية التي ‏تحصل عليها الأندية لا تكفي لسد ربع احتياجات فريق كرة القدم فكيف بباقي ‏الألعاب الأخرى. ‏
تعبنا كثيراً وبحت أصواتنا ونحن نطالب بسرعة تطبيق نظام خصخصة الأندية ‏المطروح على طاولة الدراسة والنقاش منذ ما يزيد عن 10 سنوات ولا أدري ‏هل سننتظر 10 سنوات أخرى حتى نشاهد هذا النظام واقعاً ملموساً ؟!‏
أخيراً يجب أن نعترف أن المادة ليست مجرد وسيلة وأنها ليست في المرتبة الثانية ‏ونتوقف عن تصديق كلام الفلاسفة والحكماء الذين يدعون أن المادة ليست كل ‏شيء لأن الحقيقة تقول إن المادة هي عصب الحياة.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store