خارج الخدمة

في الوقت الذي ينتظر فيه المتابعون وعشاق الكرة بداية قوية للموسم المقبل في ‏ظل الصفقات الضخمة والأسماء الكبيرة التي استقطبتها الأندية إلا أن المؤشرات ‏بالعقل والمنطق تؤكد أننا سنشاهد بداية هزيلة وضعيفة للموسم الرياضي.
ترى ما الذي نتوقعه من لاعبينا بعد موسم استثنائي طويل قارب السنة الكاملة ‏ولا يفصل بينه وبين الموسم المقبل سوى شهرين ناهيك عن لاعبي المنتخب الذين ‏لم يلتقطوا أنفاسهم إلا لأيام قلائل ثم وجدوا أنفسهم يدخلون دوامة الاستعداد ‏بين النادي والمنتخب.
بالطبع لا نستطيع أن نطالب بتأجيل بداية انطلاق الدوري ولو ليوم واحد لأننا ‏بالتأكيد سنفسد التنظيم الكبير لروزنامة لجنة المسابقات الموقرة التي عودتنا ‏دائماً على جدولة مسابقاتنا بكل دقة واحترافية مع مراعاة جميع مصالح الأندية ‏والمنتخبات الوطنية.
لا يمكنني أن أتخيل كيف ستكون العودة للموسم المقبل بعد أن انقطعت أنفاسنا ‏في موسم تجاوز حدود المعقول فكيف سيكون حال اللاعبين بل كيف سيتعامل ‏مع هذا المدربون وكيف سيكون حالنا نحن الإعلاميين ؟!
أدرك تماماً أن الجميع سيكون مضطراً للتعامل مع هذا الوضع الذي أصبح جزءاً ‏من الأمر الواقع الذي لا يمكن تغييره ولا يمكنني أن أصف بداية الموسم المقبل ‏سوى أننا سنكون جميعاً خارج الخدمة.