Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

عبدالعزيز.. فارس معركة التوحيد في 30 عامًا

عبدالعزيز.. فارس معركة التوحيد في 30 عامًا

كان طموح الملك عبدالعزيز -يرحمه الله- أكبر من أن يعتقد أحد الإحاطة به. وما نستشعره من سيرته العطرة لا يحصى فهو لم يكن يهدف من استعادة الرياض إلى استعادة ملك آبائه وأجداده فقط.

A A

كان طموح الملك عبدالعزيز -يرحمه الله- أكبر من أن يعتقد أحد الإحاطة به. وما نستشعره من سيرته العطرة لا يحصى فهو لم يكن يهدف من استعادة الرياض إلى استعادة ملك آبائه وأجداده فقط. وقد كان -يرحمه الله- على علم ودراية بالحالة العامة في الجزيرة العربية في معظم أجزائها، فلم تكن هناك أي هوية أو وحدة سياسية مع عزلة اجتماعية مهلكة وفقر وفاقة شديدين، وغياب تام للأمن، وشعور مطلق بالخوف، وما قرأناه وما سمعناه من شهود من الآباء والأجداد لا يتسع المقام لحصره، ويكفي القول: إن «الخارج من داره لأي غرض مفقود والعائد إليها مولود» فالغارات على المدن والقرى وبين القرى والقرى والبادية وعلى عابري السبيل هي الحدث المتصل.
وفي ظل هذه الظروف قيض الله صقر الجزيرة فقاد عملية توحيد ثلاثية الأبعاد والمنطلقات، ليس لها مثيل في العصور الحديثة. والمقصود بذلك: توحيد الله وجمع الناس على كلمة «لا إله إلا الله محمد رسول الله»، وهذا هو المنطلق الأول، وتوحيد أجزاء الوطن ثانيًا وتوحيد القلوب والتآلف بين أبناء الوطن لصهرهم في هوية وطنية واحدة ثالثًا.
وكان فجر الخامس من شوال عام 1319هـ هو يوم شروق شمس الجزيرة وبداية تبدد الظلال، وينبغي أن يُحفر هذا اليوم بأحرف من نور في قلب كل مواطن سعودي؛ لأنه بداية الإعلان عن انتهاء حقبة الظلم والخوف والجوع المرض والفوضى والاضطراب التي كانت تعيشها الجزيرة العربية، وبداية الإعلان عن الميلاد الجديد للدولة العربية السعودية التي تقوم على الحق والعدل. ومعلوم أن هذا الفتح لم يكن بالأمر الهين فقد جاء من بعد رحلة كفاح طويلة ومضنية من الملك عبدالعزيز ورجاله المخلصين على قلتهم. أمضى الملك عبدالعزيز رحمه الله أكثر من ثلاثين عامًا في توحيد أجزاء هذه الدولة المباركة وبناء دعائمها وأركانها، حتى الإعلان التاريخي عن قيام وتأسيس المملكة العربية السعودية عام 1351هـ. واعتبار يوم 23 سبتمبر من كل عام هو اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية بعد ان خاض عددًا كبيرًا من المعارك مع رجاله الأوفياء ومدلولات ومعاني وعبر هذه الذكرى العظيمة (اليوم الوطني) يجب أن نستلهم منها العزة والوحدة والرفعة والأمن والأمان وعظمة هذا الكيان. وينبغي على كل مواطن ومواطنة أن يحتفي بهذا اليوم بما يليق به، وأن ننقش ذكراه في عقولنا وقلوبنا وأن ندعو الله بدوام هذا الكيان الذي يظلنا جميعًا.
ومما مكن الملك عبدالعزيز من تحقيق أهدافه وطموحاته بعد توفيق الله: عبقريته الفذة وحسن خلقه وتعامله مع القريب والغريب. فكل من قدر له مقابلة الملك العزيز من عامة الناس أو الوفود أو القادة، يشهد له بدماِثة الخلق والفراسة وحدة الذكاء وكرم الضيافة وإغاثة الملهوف ونصرة الضعيف والجرأة في الحق والقوة والحزم على الظلم والجور، والهيبة وعلو الهمة في غير تكبر، والتبسط مع العامة في غير تصنع... وهذه الأمور أقر بها العدو قبل الصديق.
ومما مكنه، أيضًا يرحمه الله، وضوح أهدافه وتحديد أولوياته التي يطمح لتحقيقها، وفيما يلي أبرز المعارك التي خاضها من أجل التوحيد:

 

المعركة               السنة               الطرف الاخر
فتح الرياض        1319هـ             قوات ابن عجلان
الدلم               1320هـ             قوات عبدالعزيز المتعب الرشيد
البكيرية            1322هـ             قوات عبدالعزيز المتعب الرشيد
الشنانة             1322هـ             قوات عبدالعزيز المتعب الرشيد       
روضة مهنا        1324هـ             قوات عبدالعزيز المتعب الرشيد
الطرفية            1325هـ             قوات سلطان الحمود الرشيد ومحمد بن عبدالله ال مهنا
الإحساء           1331هـ             الحامية التركية بقصر الكوت
جراب             1333هـ            قوات سعود العبدالعزيز الرشيد
كنزان             1333هـ             قوات قبيلة عجمان
تربة              1337هـ            قوات الاشراف
حجلا             1338هـ            قوات حسن بن عائض
حرملة             1339هـ            قوات حسن بن عائض
السبلة             1347هـ            قوات الاخوان
أم رضمة         1348هـ             قوات الاخوان
جازان            1351هـ            قوات الحسن الادريسي

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store