نايف بن عبدالعزيز.. الحكمة في القرار والتكليف

تكليف صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز بولاية العهد كان له دلالاته التي يعلمها ولي الأمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله، فالحكمة كانت في حسن الاختيار والنظرة الثاقبة التي تمثلت في سرعة التكليف.
نايف بن عبدالعزيز قائد اجتمعت في خصاله منابع الحكمة والبصيرة الثاقبة، والقدرة الفائقة على وضع الأمور في نصابها الصحيح، وذاك الهدوء الذي يظهر على محياه إنما يخفي خلفه فراسة المؤمن المتأمل فيما حوله ومن هم حوله.
تكليف وتشريف استبشرنا بهما خيرًا.. فمن يعقب سلطان بن عبدالعزيز -رحمه الله- غير نايف بن عبدالعزيز، ومن لهذه المهمة إلا هو..؟!
نايف بن عبدالعزيز.. هو فعلًا كما قال وردد مرارًا صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل في خطابه
(اختيار المليك وإجماع الناس)، فالكل متفق على أن هذا المنصب ليس له إلا صقر الأمن والأمان، ورجل الدولة وعضد المليك «نايف بن عبدالعزيز»، خاصةً في هذا الوقت العصيب، الذي تتلاطم فيه الأحداث من حولنا، والتي تتطلب من يصنع القرار ويتبناه بعزم.
وهو في المقابل وبما يظهره من حزم نموذج متميز من الإنسانية المطلقة التي تجلت أدوارها في اهتمامه بنصرة الإسلام والإعانة على قوته، ورعايته بعلوم الدين ورجاله، ثم المحافظة على حقوق المواطنين وأمنهم.
تكليف ليس من الهين تحمله وأنت أهل له، وتشريف يحمل بين طياته أبعادًا من الحكمة في القرار والتكليف.
سيدي الصقر المحلق في سماء الوطن، والعقل المتقد حنكة ودراية ببواطن الأمور، والحليم عند الشدائد..
نُشهد الله أنّا نُبايعك على الولاء والطاعة في السراء والضراء، وفي العسر واليسر.
مرصد..
(إذا غاب صقر فهنا صقر، وإذا غاب كوكب أشرق كوكب، وإذا غاب سلطان حضر نايف).. خالد الفيصل.