في كل موسم وقبل أسابيع من بداية فترة الانتقالات الشتوية أو الصيفية تزخر صفحات بعض صحفنا بالأخبار الساخنة والشائعات حول انتقال هذا وذاك وهي ثقافة إعلامية لن تتغير في وسطنا الرياضي.
العجيب في الأمر أننا نميل غالبًا إلى تصديق هذه الشائعات لغرض أو لآخر، ونتسابق على نشرها وأنا هنا أتحدث عنا نحن الإعلاميين فنتخيل الصفقة ونحبك تفاصيلها حتى نصدقها رغم أنها من نسج خيالنا.
المتأمل لصفقات هذا الشتاء الساخن يجد تغيرًا جذريًا في قائمة المحترفين الأجانب التي تبدلت بنسبة كبيرة في معظم الأندية إذا استثنينا الأهلي والشباب اللذين يسيران بخطى ثابتة في مشوار الدوري كما أننا نلاحظ ارتفاع نسبة التدوير بين اللاعبين المحليين في الأندية، ولكن الأمر المؤكد أننا نشهد عملية تبادل للمصالح بين جميع الأطراف.
أمر آخر يدعو للتوقف والتأمل في هذه الصفقات، حيث إننا نلمس بعض الصفقات الغريبة الخارجة تمامًا عن الإطار الفني لتأخذ أبعادًا إعلامية مبطنة بدوافع شخصية وأغراض انتقامية الهدف منها تصفية الحسابات لا أقل ولا أكثر.
لا أحب الألغاز لأنني لست ماهرًا في حل الأحجيات لذا فإنني سأتحدث بلغة أكثر صراحة فلماذا أصبح الحارثي هدفًا استراتيجيًا للهلاليين ولماذا أصبح النصر جحيمًا لا يطاق في نظر الحارثي وكيف تحول هزازي الأهلي إلى نجم مميز بالنسبة للاتحاديين وكيف أصبح مثير المشاكل صفقة رابحة في أعين بعض من يتحدثون باسم العميد؟!
من حسن حظي أنها ليست أحجية صعبة لحلها فالقضية واضحة والأهداف مكشوفة فنحن نتحدث عن صفقات لا تسمن ولا تغني من جوع من الناحية المادية والفنية لكنها تشبع تلك الغرائز الانتقامية للأندية واللاعبين على وجه الخصوص، حيث أصبح العنوان الأبرز لمسلسل هذا الشتاء (صفقات بوريكم).
صفقات بوريكم
تاريخ النشر: 03 يناير 2012 02:43 KSA
في كل موسم وقبل أسابيع من بداية فترة الانتقالات الشتوية أو الصيفية تزخر صفحات بعض صحفنا بالأخبار الساخنة والشائعات حول انتقال هذا وذاك وهي ثقافة إعلامية لن تتغير في وسطنا الرياضي.
A A