* فكر مرة، قبل أن ترسل معاملتك إلى دائرة خدمية تعاني من البيروقراطية، واستخر قبل أن تنام، (وشاور من حولك)، ولا مانع لو أخذت وردة ونزعت أوراقها وأنت تردد بصوتٍ خافت (أرسلها.. ما أرسلها.. أرسلها.. ما أرسلها!!).
رغم أن الدولة -أيدها الله- خطت خطوات واسعة الآن في الربط بين الوزارات والإدارات الحكومية بشبكة عنكبوتية من المواقع الإلكترونية والتي تُسهِّل الإجراءات الخاصة بالمواطنين، إلا أن معاملاتنا في بعض الدوائر الخدمية ما زالت تعاني من البيروقراطية وإحكام قبضتها على خط سيرها من الألف إلى الياء، ولا بأس حين تعطل مصالح المواطن ويُجْبَر قسرًا على إهدار وقته وجهده وطاقته وماله بين تلك الدوائر، وإنهاء الإجراءات الروتينية العقيمة بنفسه (بالروحة والجيّة).
* فكر مائة مرة قبل أن تركب سيارة الأجرة (التاكسي) خاصةً حين يقودها وافد من دولة آسيوية، ولو فعلت فأنت بلاشك مواطن بطل ومغامر!! فمعاناتك لن تكون بسبب سرعته الجنونية ولا تخطيه الأرصفة وتجاوزه إشارات المرور، كل هذا عادي!! فلتعلم أخي المواطن أنك في سيارة لا يفتر محركها ليلًا ولا نهارًا، وقد يتناوب على قيادتها في الأربع والعشرين ساعة ثلاثة أو أكثر من العمالة الوافدة، ولك أن تتخيل ماذا يحدث حين تلفك الروائح المنبعثة من سائقها من كل جانب وتخترق أنفك اختراقًا حتى تختلط بحاسة التذوق لديك.. (وما خفي كان أعظم!!؟؟).. في ظنك هل ستعرف وقتها يمين الطريق من شماله؟... تحياتي لشركات تأجير تلك السيارات، وأدعوها للاهتمام بأحد أهم روافد السياحة في بلادنا.
* فكر ألف مرة قبل أن تشتكي مسؤولًا «ما» في مصلحة «ما» نامت عينه عن المراقبة، وتبادل المصالح المشتركة بين هذا وذاك، وغض الطرف عن المحاسبة، وعطّل مصالح البلاد والعباد من أجل توسيع دائرة مكاسبه، ولو فعلتها فقد ربحت وحصلت على المركز الأول في القائمة السوداء تحت إدارة ذلك المسؤول!!
مرصد..
أيها المسؤول.. فكَّر قبل أن تقضي مصالحك الشخصية أن تقضي مصالح الوطن والمواطن، وتقدمها على مصالحك، مرة ومائة وألف ومليون مرة، لأنك مسؤول أمام الله -عز وجل- أولًا، ثم أمام ولاة الأمر -حفظهم الله- ثانيًا.
أيها المسؤول.. فكِّر أولاً!
تاريخ النشر: 13 يناير 2012 01:01 KSA
* فكر مرة، قبل أن ترسل معاملتك إلى دائرة خدمية تعاني من البيروقراطية، واستخر قبل أن تنام، (وشاور من حولك)، ولا مانع لو أخذت وردة ونزعت أوراقها وأنت تردد بصوتٍ خافت (أرسلها.. ما أرسلها.. أرسلها..
A A