نُشر في صحف الأسبوع المنصرم وما قبله، رفض، أو هو تنازل (50) ألف مواطن مستحق لقرض صندوق التنمية العقاري عن الحصول على القرض المقدر بـ(500.000) ريال، وقد جاء في سياق الخبر ما يفيد بأن تنازل هؤلاء، أو هو امتناعهم عن استلام القرض -حسب وجهة نظرهم- هو عدم كفاية القرض لبناء منزل العمر!! ناهيك عن شراء شقة معقولة المساحة!! وفي سياق مناقشة وجهة نظر هؤلاء المواطنين تابعنا في فضاء العالم الافتراضي آراء تطالب بمضاعفة القرض المعتمد إلى (3) أضعاف، وربما (4) أضعاف، فأسعار البناء نار، وأسعار شراء الوحدات السكنية من السوق، أو من المطورين العقاريين أشد سعيرًا..
أحد المتداخلين، أو المعلّقين في الفضاء الافتراضي يقول: قرأنا في صحفنا كافة أن بناء (2000) وحدة سكنية في منطقة جازان (الخوبة) كلّفت (6 مليارات)، وبقسمة إجمالي التكلفة على عدد الوحدات،(6) مليارات ÷ (2000) = (3.000.000) ريال للوحدة الواحدة (الفيلا).
أحدهم علّق بأن تلك تكلفة باهظة، أو مبالغ فيها، كسعر للفيلا (بعض الصحف والمواقع نشرت صورًا للفلل، ولنموذج منها)!! أحدهم رد بأن تلك الفلل مفروشة ومؤثثة.
الشاهد من ذلك أن على وزارة الإسكان وصندوق التنمية العقاري إعادة البصر كرّتين في القرض الضئيل الذي يقدم للمواطنين، وإعادة تقييمه، أو أن عليهما بناء الوحدات السكنية وتمليكها للمواطنين على نحو عاجل.
وذلك أفضل من أن يقوم المواطن بالحصول على القرض الحكومي البالغ (500.000)، والبحث عن قرض تكميلي من البنوك بضمان وزارة الإسكان، وهذا يجعل المواطن في ضنك شديد بتكبيله بالديون! دين للحكومة، ودين للبنوك التجارية، وما يشكّله ذلك من هَمٍّ بالليل، وذلٍّ بالنهار.
المواطن يستحق حياة أفضل وأكرم، خالية من الهمّ والغمّ، والكرب العظيم.
* ضوء:
(من أطاع الأمل أساء العمل).
خالية من الهمّ
تاريخ النشر: 11 مارس 2012 03:00 KSA
نُشر في صحف الأسبوع المنصرم وما قبله، رفض، أو هو تنازل (50) ألف مواطن مستحق لقرض صندوق التنمية العقاري عن الحصول على القرض المقدر بـ(500.000) ريال، وقد جاء في سياق الخبر ما يفيد بأن تنازل هؤلاء، أو
A A