مساح واحد فقط في بلدية البلد!

عانى الناس من الأمانة وخدماتها, عانوا من استخراج تصاريح البناء وتعقيداته بالرغم من حداثته, من أراد الحصول على رخصة بناء , سواء كانت فيلا , عمارة سكنية , مجمعا تجاريا او سكنياً تطول فترة استصداره,تستغرق شهوراً أو سنوات مما ألحق الضرر بالناس نتيجة ارتفاع أسعار البناء بسبب التأخر في استخراج التصاريح. المرافق الحكومية لم تسلم هي الأخرى من التأخير, إدارة التربية والتعليم أوضحت بأن معوقات تنفيذ المشاريع التعليمية تتمثل في طول فترة استخراج تصاريح البناء والكروكيات التنظيمية من الامانة.(جريدة المدينة ص4 19 ربيع الأخر 1433). تدني مستوى النظافة , أكوام النفايات تظل في مكانها لاكثر من يوم وتتكدس خارج حاويات النفايات لصغر حجم حاويات النفايات وقلتها وعدم صلاحية معظمها وغالبيتها مثقوب من أسفل, القطط والفئران أصبحت من الكائنات المألوفة حول حاويات النفايات لاسيما وأنها وجدت مطاعم مفتوحة لها. انتشار المياه الآسنة في بعض أحياء المدينة أعاق حركة السكان وعوائلهم واحتجزت سياراتهم التي لا يستطيعون الوصول إليها . الحفر الوعائية والهبوطات والتكسرات في ازدياد , شكلت هاجساً لقائدي المركبات, وكبدتهم خسائر مادية جزاء تعطل مركباتهم, الإسفلت المستخدم رديء الجودة. الفئران ذات الحجم الكبير والتكاثر السريع تتواجد بأعداد كبيرة في منطقة البلد والكورنيش الكائن جنوب مبنى الأمانة وتتميز بخاصية الانتقال من بيئة إلى أخرى بكل سهولة وتلعب القوارض في نشر 20 نوعاً من المواد الفيروسية والبكتيرية أخطرها الطاعون. مخلفات المباني في الأراضي البيضاء في ازدياد مما أثر على البيئة وأدى إلى تكاثر القوارض. طفوح المياه الجوفية في أكثر من19 حياً سبب اضراراً مادية وبيئية لسكان الاحياء. الأمانة وبكل مصداقية يعي المسئولون فيها معاناة الناس مما ذكرته سابقا ولم يقفوا مكتوفي الأيدي ,تم دراسة جميع الإشكاليات دراسة وافية واعتمدت المبالغ المالية فعلى سبيل المثال اعتمد مبلغ 250 مليون ريال لإعادة تأهيل جميع الشوارع ومعالجة السلبيات في الحفر الوعائية والهبوطات التي تحتاج إلى تأهيل , واعتمدت مواصفات ذات جودة عالية للإسفلت ووضعت خطة إستراتيجية لذلك, مكافحة القوارض والحشرات تم تخصيص مبلغ 50 مليون ريال لمكافحتها, واعتمدت مبالغ أخرى للصيانة واعمدة الإنارة والحدائق العامة , واعتماد تقسيم أعمال النظافة لعدة شركات بعقود ومبالغ ومواصفات مختلفة عن العقود السابقة, وأخيراً اعتمد مبلغ 100 مليون ريال لمعالجة المياه الجوفية. المبالغ التي نقرأ عن اعتمادها لا قيمة لها عند المواطن إذا لم تنعكس على أرض الواقع , المواطن يريد تنفيذ مشاريع يلمسها, يريد من المركز الإعلامي أن يحدد بداية تنفيذ المشاريع في الاحياء. بمصداقية.. أقدر المجهودات التي يبذلها معالي الأمين وإشرافه ومتابعته شخصيا ووكلائه على المشاريع الجاري تنفيذها وإزالة جميع العوائق للشركات المنفذة للجسور والأنفاق, الأستاذ محمد الفضل رئيس شركة رابية المنفذة للواجهة البحرية وشارع فلسطين اخبرني شخصيا انه لولا وقوف معالي الأمين شخصيا ووكلائه لتأخر تنفيذ الواجهة البحرية, ونقدر للأمانة جهودها في فك الاختناقات المرورية في بناء الجسور والأنفاق المنفذة والتي تحت التنفيذ والمزمع إنشاؤها وتسليمها أراضي مميزة لوزارة الإسكان , ومساعدة الشركات المنفذة لازالة العشوائيات , كما اقدر تعاقد الأمانة مع شركة استرالية ذات خبرة عالمية لتنفيذ مشاريع الامانة.
معالي الأمين ..قبل أسبوعين ذهبت لبلدية البلد لاستخراج تصريح ترميم (تلبيس حجر الرياض للواجهة الخلفية وليست الأمامية للمبنى الذي اسكنه) لا اخفي عليك منذ أن وصلت مبنى البلدية والهم رافقني , وبكل مصداقية وأمانة وجدت جميع العاملين في مكاتبهم , اتجهت بعد جولتي إلى قسم التراخيص وحصلت على الشروط المطلوبة , وفي اليوم التالي ذهبت حاملا ملفي العلاقي بجميع المتطلبات , استفسرت عن مدة استخراج التصريح فأجابني رئيس البلدية ثلاثة أيام , وأحيلت معاملتي لقسم الخدمات ثم التصاريح وأعطي لي موعد بالمراجعة بعد ثلاثة أسابيع يخرج معي المساح أولا , استفزني الموعد وحاولت تقديم الموعد دون جدوى واتضح بأنه لا يوجد إلّا مساح واحد فقط لخدمة حي ذي كثافة سكنية عالية, اتجهت لرئيس البلدية , شاب مؤهل خلوق حاول امتصاص غضبي .
معالي الأمين ..الناس تعاني من استخراج تصاريح البناء والآن لحقتها تصاريح الترميم ,المواطنون و المكاتب الهندسية تعاني والمرافق الحكومية تعاني , تعلمون بالمشكلة هل عجزتم عن إيجاد حلول لها ؟ أفيدونا