Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

قضاء عادل ومتهمون أبرياء

رغم الأحداث المؤلمة التي أحدثها سيل الأربعاء، ورغم ما ألحقه السيل من أضرار جسيمة في الأرواح والممتلكات، إنها بحق كارثة مأساوية بمعنى الكلمة ستظل عالقة في ذاكرتنا ما حيينا ونتيجة للكارثة المؤلمة أصدر خ

A A
رغم الأحداث المؤلمة التي أحدثها سيل الأربعاء، ورغم ما ألحقه السيل من أضرار جسيمة في الأرواح والممتلكات، إنها بحق كارثة مأساوية بمعنى الكلمة ستظل عالقة في ذاكرتنا ما حيينا ونتيجة للكارثة المؤلمة أصدر خادم الحرمين الشرفيين أوامره الكريمة بالتحقيق مع المتسببين بالكارثة وأسبابها وإحالتهم للقضاء، تم القبض على أكثر من 300 شخص كما ذكرت الصحف من مختلف الأجهزة الحكومية بجدة، وبعض رجال الأعمال، وجرى التحقيق معهم، أطلقت لجنة التحقيق سراح البعض.
وسائل الإعلام المختلفة، وشبكات التواصل الاجتماعي شنت هجوما على جميع المتهمين وألحقت بهم تهما عدة، وصورت للقارئ والرأي العام بأنهم من تسبب بالكارثة، ولم ينتظروا نتائج التحقيق (المتهم بريء حتى تثبت إدانته) بل تمادى بعض كتاب الصحف بالسخرية من البعض من التهم الموجهة للمتهمين الستة منهم 3 رؤساء سابقين لنادي الاتحاد، تهم لا علاقة لها بكارثة جدة. ورغم الهالة الإعلامية الضخمة التي صاحبت كارثة جدة في وسائل الإعلام المختلفة وشبكات التواصل الاجتماعي وضخامة حجم الكارثة التي أضحت حديث المجتمع، إلا أن كل ذلك لم يؤثر في المحكمة الإدارية بديوان المظالم ورئيسها وقضاها، فالقضاء في قضية المتهمين الستة لم يتأثروا بالرأي العام بصفة عامة ووسائل الإعلام المختلفة، حكموا بالقانون، وراعوا الله في المتهمين، ولم يحكموا كما كانت تظن الغالبية العظمى من الناس بالعاطفة، إنها محاكمة قانونية عادلة ونزيهة، تضمّنت براءة المتهمين الستة الذين ليس لهم علاقة مباشرة أو غير مباشرة بكارثة جدة.
أقول لكل من منصور البلوى والمهندس حسن الجمجوم والمهندس جمال أبوعمارة وزملائهم: هذا ابتلاء جعله الله في ميزان حسناتكم، (إن الله إذا أحب عبدًا ابتلاه)، لقد برّأكم الله بقضاء عادل لنزاهتكم، وستظلون بيننا في مجتمعكم مرفوعي الرأس، تنالون المحبة والتقدير من الجميع، وما تبرئتكم إلا دليل واضح على نزاهتكم وأمانتكم.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store