إزالة العشوائيات والأيدي الخفية لمحاربتها

العشوائيات اراض لا تخضع للأسس التخطيطية للبناء , المباني متلاصقة, والبعض آيل للسقوط , المباني بنيت باجتهادات فردية بدون تصاريح , احياء لا تكتمل فيها الخدمات والمرافق الضرورية , وغالبا ما يصعب ايصال الخدمات والمرافق الضرورية . مركبات الدفاع المدني والإسعاف والشرطة والجوازات تصعب حركتها لضيق الشوارع وانعدام بعضها ناهيك عن البيئة الاجتماعية , والصحية , والتعليمية ,والثقافية سيئة مقارنة بالأحياء الاخرى.. العشوائيات بؤرة للجرائم والانحرافات . الشباب يجدون انفسهم ضحايا للمخدرات والجرائم .العشوائيات قنابل موقوتة . اللجنة التحضيرية برئاسة امير منطقة مكة المكرمة عملت حصرا للمناطق العشوائية وصنفتها, بمدينة جده 54 حياً عشوائياً . حي الرويس احد الاحياء العشوائية وثاني المشروعات التطويرية للأحياء العشوائية , وكشفت الدراسة المعدة ان نسبة السعوديين في حي الرويس 30% نصفهم مستأجرون وباقي سكان الحي وافدون , ويقدر عدد السكان في الهكتار الواحد 407 اشخاص في حين انه يفترض ان يكون 120 شخصا .تفاعل سكان الحي مع التطوير وبدا بعضهم بالفعل بتسلم قرارات تثمين ملكياتهم , وعندما بدأت شركة جدة للتطوير العمراني وشركاؤها بتنفيذ المشروع , اشاع البعض وسرب معلومات خاطئة عديمة المصداقية عن المشروع لمصالحهم الشخصية للصحافة ووسائل الاعلام المختلفة وقنوات التواصل الاجتماعي مدعين ان حي الرويس ستزال مبانيه بالكامل للقطاع الخاص وان الحي ليس عشوائيا , وان اسعار العقارات قدرت من شركة الرويس بأسعار متدنية لصالحها, وان سكان الحي خاسرون والمستفيد الحقيقي القطاع الخاص .دفعت تلك الاشاعات سكان الرويس لرفع شكاوى وبرقيات ادت الى تأخر المشروع للظروف الآنية لكن الواقع الحقيقي يشير عكس ذلك , كما اشار الى ذلك امير المنطقة الذي اشار الى ان الكتل العشوائية بالحي ستزال اما بشان المباني الحديثة الواقعة على شوارع لا تتعارض والتخطيط فأنها ستبقى , وان اللجنة الحكومية هي التي ثمنت قيم العقارات ,وان المشروع حكومي, ومساهمة القطاع الخاص 30%. وان هناك خيارات لملاك العقارات منها الدخول كشركاء ومؤسسين ,وان يبني المالك في ارضه الفضاء حسب المخطط الجديد , خيار التعويض المالي ويشترى له سكن يناسبه. اثار دهشتي توقف المشروع مع كل الخيارات التي قدمت لملاك العقارات ,وطالما العقارات قدرت من لجنة حكومية مستقلة , وبأسعار السوق الحالي بدون مظلمة, لماذا تأخر المشروع ؟,.انتقدنا اهمال المناطق العشوائية كون الجرائم التي عانينا منها في تنام في العشوائيات . وعندما بدأت الدولة عازمة على ايجاد الحلول والتنفيذ وقف بعضنا للأسف معاديا للتطوير والتحديث وتمت الاستجابة له وتوقف المشروع .السؤال ما مصير الاحياء العشوائية الاخرى الـ53 حيا بجده؟.